قالت آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية سياسية حرجة والجميع يعلم أن هذه المرحلة قد تكون مؤلمة، خاصة بالنسبة للذين يحاولون المحافظة على استمرارية بقاء أعمالهم، مشيرة إلى أن الجميع يتعجب من حديث الولاياتالمتحدةالأمريكية عن توفير فرص التمويل التجارى مع العديد من المشاهد الموجودة فى ميادين التحرير وبورسعيد على صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون، ولكن الاقتصاد المصرى قد عانى كثيراً خلال العامين الماضيين، حيث تراجعت معدلات الاستثمار الأجنبى المباشر بشكل حاد منذ قيام الثورة والشركات الأمريكية والعالمية مهتمة بفرص الاستثمار التى توفرها مصر. وأشارت باترسون فى كلمتها خلال لقائها مع عدد من رجال أعمال الإسكندرية فى ندوة تحت عنوان "التعاون بين المؤسسات الأمريكية والقطاع الخاص فى مصر" إلى أن المستثمرين الأمريكيين مؤمنين بأن الشركات المصرية ستظل القوة الدافعة للبلاد خلال هذه الأوقات الصعبة. وقالت باترسون، إن الولاياتالمتحدة تؤمن بأن وجود قطاع خاص فعال يمثل نقطة الانطلاق نحو التنمية والنمو الدائمين، وهذا هو السبب فى تركيز دعمنا الاقتصادى من أجل تحسين فرص التجارة والأعمال وتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما لهذا القطاع من إمكانات ضخمة لتوليد النمو، مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 80 فى المائة من هذه المشروعات بالقطاع غير الرسمى. وكشفت باترسون عن أن المبادرات التى تقوم بها الحكومة الأمريكية والتى تركز على توفير التمويل إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال شراكات مع البنوك المحلية غير مستغلة حتى الآن، والبنوك لا تزال مترددة فى إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن ذلك قد يرجع إلى ارتفاع الطلب على اقتراض الحكومة من البنوك لسد عجز الدين الحكومى، وربما يعود السبب فى عدم وجود تفاهم بين البنوك وأصحاب الأعمال الصغيرة فى مصر. وعبرت باترسون عن فخرها بمبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتبسيط عملية تسجيل الأعمال التجارية من خلال مركز تميز فى الإسكندرية، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل على تعزيز فرص الحصول على التمويل للشركات، بما فى ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة.