سجلت شركات صناعة السيارات الألمانية تقدماً سريعا في السوق الأمريكية لاسيما شركة فولكس فاجن والتي تحقق أفضل نتائج لها خلال ما يقرب من أربعة عقود إضافة إلي شركات أودي وبي إم دبليو ومرسيدس بنز وبورش. وفي الوقت الذي تضعف فيه سوق السيارات الأوروبية مع إغلاق شركات سيارات لمصانعها فإن شركة فولكس فاجن في الولاياتالمتحدة تشهد تقدماً متسارعاً معتمداً علي موقع إنتاج جديد في ولاية تينيسي حيث تنتج فيها لسيارة باسات ذات السعر والحجم المتوسط وتطرحها بسعر تنافسي. ويقول ماتياس فيسمان رئيس اتحاد صناعة السيارات الألمانية "في.دي.إيه في صحيفة الفاينانشال تايمز" فيما يخص شركاتنا فإن العام الماضي بالنسبة للسيارات كان الأكثر نجاحاً حتي الآن في سوق الولاياتالمتحدة، مشيراً إلي أن السوق الأمريكية استردت عافيتها في الوقت الذي أخذت فيه السوق الأوروبية تتراجع، مضيفاً إن الظروف مواتية لنجاح الشركات الألمانية المصنعة للسيارات خلال العام الجاري. ووفقا لبيانات اتحاد مصنعي السيارات الألماني فإن إجمالي حصة شركات صناعة السيارات الألمانية في السوق الأمريكية عام 2005 كان 5.1% وقد ارتفع هذا الرقم الآن إلي 8.8% وبينما احتفظت السيارات الألمانية طويلا بمكانة مهمة بالنسبة للسيارات باهظة الثمن في سوق الولاياتالمتحدة فإنها تشق طريقها الآن نحو شريحة الطبقة المتوسطة. وقد باعت فولكس فاجن 440 ألف سيارة تقريباً من سياراتها التي تحمل علامتها التجارية في السوق الأمريكية العام الماضي بزيادة نسبتها 35% عن العام السابق. ومن بين ما تنتجه الشركة أيضا سيارات أودي وبنتلي ولامبورجيني وبورش وسكودا. وقالت الصحيفة الطلب استمر في الارتفاع حتي ديسمبر مما أدي إلي زيادة المبيعات عام 2012 إلي ضعف المعدل الذي كان عليه منذ ثلاث سنوات. كما سجلت أودي وبورش أداءً قوياً فقد زادت مبيعاتهما بنحو 20% لتصل إلي 140 ألفا و35 ألف سيارة سنويا علي الترتيب. وقد حققت بي إم دبليو ارتفاعاً نسبته 14% بإجمالي مبيعات 348 ألف سيارة من بينها سيارات ميني الصغيرة بينما باعت منافستها دايملر التي تصنع سيارات مرسيدس 305 آلاف سيارة من بينها سيارات سمارت وسبرينتر فان بزيادة نسبتها 15% سنوياً.