تواصل مؤشرات البورصة المصرية أداءها العرضي في ضوء عدم وجود أنباء إيجابية وأيضا ترقب لما سيسفر عنه اجتماع الضرائب مع المسئولين بشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة صاحبة الوزن النسبي الكبير في المؤشر. أكد خبراء سوق المال أنه بالرغم من وجود بعض عمليات التصحيح لاسفل فإنها طبيعية لجني الأرباح علي المدي القصير ويظل الاتجاه متوسط الاجل مشوبا بالتفاؤل مع ترقب بعض الأنباء الإيجابية. حول توقعات مؤشرات البورصة المصرية علي المدي القصير أكد المحللون الفنييون أنه بالنسبة لمؤشر ايجي اكس 30 فالتركيز سيكون منصبا وللأسبوع الثالث علي التوالي علي مستوي المقاومة الذي طالما عجز المؤشر عن اختراقه لأعلي قرب ال5800 نقطة والذي إن نجح في اختراقه لأعلي من المنتظر أن يعيد تجربة قمته السابقة عند ال6000 6100 نقطة. أكد محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة أن السيولة الكبيرة التي دخلت السوق علي مدار الشهرين الماضيين كان لها أكبر الاثر في اقناع كثير من المستثمرين باقتراب السوق من مرحلة جديدة من النشاط خلال الفترة القادمة. لفت إلي أنه بالرغم من وجود بعض عمليات التصحيح لأسفل إلا أنها طبيعية لجني الأرباح في المدي القصير ويظل الاتجاه متوسط الأجل مشوبا بالتفاؤل خاصة مع موافقة هيئة الرقابة المالية علي صفقة هيرمس كيو انفست فضلا عن مؤشرات اقتراب تنفيذ صفقة بيع البنك الأهلي سوسيتيه جنرال بالإضافة إلي عودة الانباء الإيجابية المتعلقة بالشركات علي رأسها إعلان شركة "حديد عز" عن تحقيق نمو في صافي أرباحها عن النصف الأول من العام الحالي وأيضا التوقعات الإيجابية لشركة "أوراسكوم للاتصالات" بعد حصولها علي مبالغ مالية تقدر بنحو 110 ملايين يورو من شركة "فرانس تليكوم" قيمة تحويل عقد الخدمات الخاص بشركة موبينيل وهو ما سينعكس إيجابيا علي القوائم المالية للشركة. لفت العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة إلي أن أسهم القطاع المصرفي بقيادة البنك التجاري الدولي الذي بلغ أعلي مستوياته في عامين مسجلا 50.39 جنيه عزز من صعود السوق وصاحب ذلك تحسن أداء سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" مع إعلان الشركة تأجيل اجتماعها مع مسئولي مصلحة الضرائب بشأن اتهامها بالتهرب الضريبي. حافز قوي وأكد محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي قد عكس ارتدادا صعوديا بدعم من مشتريات مؤسسات مصرية وأجنبية بعد مواجهة مؤشر البورصة الرئيسي لمستوي دعم قوي مما حفز القوي الشرائية متوسطة الأجل علي الظهور استباقا للكشف عن تطورات بعض الصفقات بالإضافة إلي قرب الإعلان عن نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة. أضاف عادل أن الأسبوع قد شهد تذبذبا في تعاملات الافراد المصريين والذين تحولوا إلي الاتجاه البيعي مشيرا إلي أن القوي الشرائية المؤسسية كانت حاضرة خلال التعاملات وهو ما أضعف من الضغوط البيعية للافراد موضحا أن قدرة السوق علي الاستمرار في النشاط سيرتبط بالانباء الداخلية في السوق بالنسبة للشركات مع استمرار اجتذاب سيولة جديدة متوقعا أن تكون تقديرات نتائج الشركات للربع الثالث الحافز الأكبر لأداء أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة. أشار إلي أن انخفاض أحجام التداولات يعكس حالة الترقب الحذر لدي المستثمرين لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة مشيرا إلي أن هناك أحجام عن ضخ سيولة جديدة من جانب المتعاملين الأفراد المصريين فالسيولة تتناقل في الأساس ما بين الأسهم والقطاعات بصورة واضحة. وأضاف أنه يجب مراعاة عودة قيم وأحجام التداول لمستوياتها الطبيعية عند النظر في الغاء أي من الإجراءات الاحترازية بالبورصة والنظر إلي كل إجراء احترازي علي حدة حسب طبيعته وتأثيره منوها إلي ضرورة أن يتم ذلك من خلال التنسيق والتشاور التام والكامل فيما بين البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية المصرية مشيرا إلي أن تفعيل بعض الآليات بسوق المال المصري قد يؤدي إلي تحسن أداء السوق في الوقت الحالي بصورة تدريجية، مؤكدا أن وضوح الرؤية والاستقرار السياسي هما الداعم الرئيسي للسوق حاليا. الأسهم القيادية بنظرة فنية لمؤشرات البورصة المصرية أكد إيهاب سعيد عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين أن مؤشر السوق الرئيسي نجح بجلسات الأسبوع الماضي في مواصلة تماسكه أعلي مستوي الدعم الجديد قرب ال5500 نقطة ليعاود ارتداده لأعلي في اتجاه مستوي المقاومة الجديد عند ال5800 نقطة مدعوما بنجاح بعض الأسهم القيادية في التماسك أعلي مستويات الدعم الرئيسية لها.. مثل سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الذي نجح في التماسك أعلي مستوي ال265260 جنيها وكذلك سهم أوراسكوم تليكوم الذي نجح في التماسك أعلي مستوي الدعم السابق قرب ال40.3 30.3 جنيه وأيضا سهم المجموعة المالية هيرمس الذي نجح هو الاخر في التماسك أعلي مستوي الدعم السابق قرب ال90.10 جنيه بالإضافة إلي استمرار الاداء الإيجابي لسهم البنك التجاري الدولي للأسبوع الثاني علي التوالي لينجح في مواصلة صعوده وتحقيق أعلي مستوي سعري له منذ يناير 2011 عند ال50.39 جنيه متفوقا بذلك علي جميع الأسهم القيادية الأخري. أشار عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين إلي أن النصف الأول من الأسبوع وتحديدا حتي جلسة الثلاثاء قد شهد المؤشر تحركات عرضية داخل نطاقات ضيقة للغاية مع انخفاض واضح في قيم وأحجام التداول الأمر الذي يدل علي حالة الحيرة التي كانت مسيطرة علي المتعاملين بسبب عدم وضوح وجهة السوق، ولكن بجلسة الأربعاء اختلف السلوك تماما ونجحت جميع القياديات علي الارتداد من مستويات الدعم السالف ذكرها لتدفع المؤشر علي الاغلاق مع نهايتها مرتفعا بحوالي 105 نقاط قرب مستوي ال5821 نقطة محققا بذلك أعلي نسبة تذبذب سعري خلال الأسبوع. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد شهد أداؤه اختلافا نسبيا عن نظيره EGX30 لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع والذي شهد فيه المؤشر تراجعات واضحة دفعته علي الاقتراب من مستوي ال520 نقطة وهو الذي كان قد انهي الأسبوع قبل الماضي عند ال533 نقطة، ولكنه نجح بجلسة الثلاثاء علي التماسك والارتداد مدعوما بعودة الاداء الإيجابي لسهم موبينيل صاحب الوزن السعري الأعلي ليقترب مجددا من مستوي ال539 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الأربعاء بالقرب منه. EGX70 أكد المحلل الفني بشركة اراب فايننس للوساطة في الأوراق المالية أن المؤشر في الوقت الحالي يعيد اختبار منطقة متوسطة المتحرك ل20 يوما والمتمثلة في منطقة ،545 ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع الحالي مدعوما باشارات إيجابية من المؤشرات الفنية ليستهدف منطقة 555 وهي مستوي مقاومة نتوقع أن يواجه فيه المؤشر ضغطا بيعيا جديدا إذا ما استمرت أحجام التداولات علي المستوي المتوسط الحالي. من ناحية أخري إذا ارتفعت أحجام التداولات واستمر المؤشر في ارتفاعه نتوقع اختراق منطقة ال555 لأعلي ليكون هدف المؤشر الجديد عند منطقة القمة السابقة ،576 من ناحية أخري فالمؤشر كون في الحركة الصعودية السابقة منطقتين للدعم الأولي وهي ثانوية عند مستوي 520 والمنطقة الثانية وهي مستوي الدعم الرئيسي الحالي وكذلك منطقة ايقاف الخسائر للمدي القصير عند مستوي 508 نقاط. توقعات أكد حسام حلمي المستشار الفني لشركة بايونير للوساطة أن التحرك العرضي أوقف موجة الهبوط التصحيحية وبدأ مرحلة من التحرك العرضي تستهدف تكوين قاعدة انطلاق لمستويات أعلي من السابق تحقيقها. أشار إلي أنه كما توقعنا بالنسبة لمؤشر إيجي اكس 30 يواجه مقاومة عنيفة عند مستوي ال5800 نقطة بالرغم من أنه قد قطع خطوة جيدة بتجاوزها المبدئي قد تمكنه من إعادة استهداف 6000 نقطة مرة أخري وفي حال تمكنه من تجاوزها فمن المتوقع أن يفتح طريقه إلي 7200 نقطة، مارا بعدة نقاط مقاومة عند ،6300 ثم 6600 نقطة، وفي حال تراجع المؤشر من استكمال رحلة الصعود فمن المتوقع أن يواجه دعما ثانويا حديثا عند 5700 نقطة قد تكون خلال الأسبوع الماضي يدعمه بعض المؤشرات، ربما يكون قادرا علي منع المؤشر من أن يعاود اختبار مستوي الدعم الرئيسي عند 5500 نقطة، الذي في حال انهياره يفتح الطريق مستهدفا 5200 نقطة، ثم 4900 نقطة علي المدي القصير. نصح المستشار الفني لشركة بايونير للوساطة بالشراء عند موجات جني الأرباح ما بين مستوييي 5500 و5700 نقطة حال استمرار تماسكه ووضع حد وقف الخسارة حال انهيار مستوي ال5500 نقطة. أما مؤشر إيجي اكس 70 فقد أصبح متأخرا قليلا عن مؤشر ال30 فهو الآن مازال يواجه مستوي مقاومة عند مستوي 540 نقطة ولكنه لم يقطع أي خطوة بعد لتجاوزه حتي يفتح الطريق لإعادة استهداف 6580 نقطة والتي يمهد تجاوزها الطريق لاستهداف 660 نقطة علي المدي المتوسط. وعلي الجانب الآخر فقد عزز المؤشر من قوة منطقة دعم 510 نقاط لحمايته من إعادة اختبار مستوي ال500 نقطة والتي يليها حال انهياره مستوي 480 نقطة لذا أيضا نبقي علي توصيتنا السابقة ببناء المراكز طويلة الأجل مع أي موجة جني الأرباح عند التراجع 500 نقطة، وكذلك ننصح بتخفيف المراكز حال عدم التمكن من تجاوز ال540 نقطة أو الاحتفاظ حال تجاوزها.