كتب محمد حماد: ليست مبالغة في أن ما شهدته البورصة في عام2010 من صدمات متتالية وأخبار غير ايجابية شملت غالبية أسهمها القيادية والصغري كادت أن تعصف بالسوق الي مستويات الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والاحداث سواء علي المستوي المحلي أو الدولي لاحقت السوق من كافة جنباته وداعبت مؤشراته بين آمال الصعود وخطايا الهبوط, الإ أن المؤشر استطاع أن يحقق مستهدفاته بسلام ويستكمل مسلسل تعافيه من تسنامي.2008 ويوضح إيهاب سعيد خبير الاستثمار وأسواق المال أن البورصة شهدت علي المستوي المحلي أحداثا عدة كان أبرزها أزمة' مدينتي' مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وحكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان التعاقد بينهما أثر بشكل كبير علي أسهم' مجموعة طلعت مصطفي القابضة' وهي الأسهم القيادية في البورصة وبالتالي تأثرت بدورها سلبا جراء هذا الحكم. ويشير إلي أن الازمات دائما تهوي اللعب مع الكبار, لذلك تصدرت أزمة أسهم أوراسكوم تيليكوم القابضة أحد أثقل الأسهم من حيث الوزن النسبي علي مؤشر السوق الرئيسيEGX30 مع الحكومة الجزائرية حول النزاع القائم مع شركة جيزي التي تمثل نحو60% من حجم استثمارات أوراسكوم تيليكوم وإصرار الحكومة الجزائرية علي الاستحواذ عليها حديث السوق, بعد المطالبات الضريبة الضخمة علي' جيزي', وهو ما كان له بالغ الأثر علي أداء السهم في البورصة المصرية لينخفض خلال عام2010 من مستوي ال85,7 جنيه إلي مستوي ال4 جنيهات فاقدا نحو50% من قيمته, مما كان له أثر واضح علي أداء مؤشر السوق. ويضيف مدير إدارة التحليل الفني بشركة أصول للوساطة أن عام2010 شهد أقل حجم تداول للبورصة منذ خمس سنوات عندما بلغ حجمها نحو248 مليون جنيه خلال شهر رمضان. وعلي صعيد الاكتتابات الجديدة يوضح سعيد أن السوق شهد طرحين الاول لشركة' جهينة للصناعات الغذائية. ويضيف أن ما زاد من سخونة أحداث2010 استقالة رئيس البورصة السابق ماجد شوقي وتعيين الدكتور خالد سري صيام خلفا له بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها الأول إثر قراره بإيقاف29 شركة دفعة واحدة مع نهاية عام2009. وحول أداء مؤشر السوق الرئيسيEGX30 يوضح سعيد أنه تباين في عام2010 بشكل كبير فبعد نجاحه في النصف الأول من العام في الاقتراب من أعلي مستوي سعري له منذ فبراير2009 قرب7700 نقطة خلال شهر مايو الماضي أثناء فترة ارتباطه بشكل كبير بأداء البورصات العالمية, سرعان ما تحول بشكل واضح في النصف الثاني من العام وفشل في مواصلة ارتباطه بأداء الأسواق العالمية. وينوه أنه بالنظر الي السوق من من الناحية الفنية سنجد أنه يتحرك عرضيا سواء علي المدي الطويل والمتوسط وحتي القصير, فعلي المدي الطويل يتحرك عرضيا بين مستوي المقاومة الرئيسي عند7700 نقطة ومستوي الدعم الرئيسي عند5800 نقطة وعلي المدي المتوسط بين مستوي المقاومة السابق قرب7070 نقطة ومستوي الدعم الرئيسي عند5800 نقطة, وأخيرا علي المدي القصير فيتحرك عرضيا بين مستوي المقاومة السابق قرب7000 نقطة ومستوي الدعم الجديد قرب6600 نقطة. ويؤكد أن السوق حقق توقعنا في بداية العام حول أقصي ارتفاع لمؤشرEGX30 حول7600-7700 نقطة. ويتوقع سعيد أن لا يتغير أداء مؤشرEGX30 بشكل كبير في2011 عن عام2010, مشيرا إلي استمرار التحركات العرضية بين مستويات الدعم والمقاومة طويلة الأجل مع تحركات صعودية وهبوطية متوسطة الأجل بين كلا المستويين. ويتوقع سعيد أن لا يختلف مؤشر الاسهم الصغريEGX70 كثيرا عن المؤشر السوق الرئيسيEGX30 فالتحركات العرضية طويلة الأجل قد تكون مسيطرة علي أدائه بين مستوي الدعم الرئيسي عند513 نقطة ومستوي المقاومة الرئيسي عند أعلي قمه نجح في تحقيقها في عام2009 عند950 نقطة مع وجود تحركات صعودية وهبوطية متوسطة الأجل بين كلا المستويين وطفرات صعودية في بعض قطاعاته بشكل انتقائي.