المستثمرون ينتظرون زيارة الرئيس للمناطق السياحية ...والتأكيد علي عدم المساس بحرية السائحين إلهامي الزيات: مطلوب رسائل للخارج أيضا تحويل ميدان التحرير لمزار سياحي عالمي.. ومسابقة دولية لإقامة نصب تذكاري ومكان للتظاهر السلمي علي غرار "هايد بارك" انجلترا تطمين السائحين.. تحقيق الاستقرار.. تشكيل المجلس الأعلي .. تفعيل قوانين حوافز الاستثمارأولويات عاجلة علي مائدة الرئيس يقولون في الأمثال أول الغيث قطرة هكذا وصف مستثمرو السياحة لقاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مؤخرا بتجمع رجال الاعمال والتي بعث فيها الرئيس عددا من الرسائل المهمة والمطمئنة لمجتمع رجال الأعمال داخل مصر وخارجها. مستثمرو السياحة شعروا ببارقة أمل جديدة لإعادة الروح لجسد السياحة المنهك منذ أكثر من 17 شهرا متتالية. مؤكدين أن الرسائل التي وجهها الدكتور محمد مرسي كانت رسائل قوية ومطمئنة والتي أكد خلالها دعمه لرجال الأعمال والقطاع الخاص وتشجيعه للاستثمارات المحلية والعربية والدولية في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق الانتعاش للاقتصاد المصري، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.وأيضا حرصه علي ازالة جميع المعوقات التي تعترض طريق الاستثمار وإقامة المشروعات. وأشار المستثمرون الي أنه إذا أراد الرئيس كبسولات عاجلة للاقتصاد فلن يجد أقوي من عودة السياحة وفي أسرع وقت خاصة أن مواردها موجودة حبانا الله بها بعكس الصناعة والتجارة التي تحتاج لأموال كثيرة حتي تعود لطبيعتها.. أملين أن يضع الرئيس السياحة في مقدمة أولوياته لتحقيق دفعة سريعة ومطلوبة للاقتصاد القومي وأن رسالة واضحة بعدم المساس بحرية السائحين حتي تتعافي السياحة في أقرب وقت ممكن. في البداية يؤكد إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية أن الرئيس استمع إلي شرح واف للمعاناة التي يعاني منها السياحيون خلال الفترة الاخيرة. موضحا أنه اكد للرئيس ان السياحة أسرع قطاع اقتصادي يأتي بعائد مجز لخزينة الدولة وبإمكانه تقليص العجز الذي يعاني منه الاقتصاد في الوقت الحالي بشرط تحقيق الاستقرر الذي بدأت بوادره تتحقق الآن .مشيرا إلي أن أهم المشاكل التي تعاني منها السياحة في الوقت الحالي هما مشكلة الأمن والمرور.. مؤكدا أن الرئيس وعد بحل هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن حتي تتعافي السياحة وتعود لوضعها الطبيعي كقاطرة للتنمية الاقتصادية في مصر. احترام الحريات ويلفت الزيات إلي أنه من المهم توجيه رسالة اطمئنان واضحة من الرئيس للسائحين باحترام حرياتهم وأنه لا مساس بحرية السائح سواء في ملبسه أو مأكله أو مشربه.. ويوضح الزيات أنه عرض علي الرئيس امكانية تحويل ميدان التحرير إلي مزار سياحي من خلال الإعلان عن مسابقة عالمية لإقامة نصب تذكاري في ميدان التحرير باعتباره رمزا عالميا كما اقترح الزيات أن يكون هناك مكان بالميدان مخصص للتظاهر السلمي مثل هايد بارك إنجلترا. ويضيف أن الرئيس محمد مرسي وعد بزيارة الاماكن السياحية في أقرب فرصة ممكنة خلال الفترة المقبلة ومقابلة السائحين بما يمثل أفضل دعاية للسياحة لمصر في الوقت الحالي. مؤكدا أنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة من التجار والصناع والسياحين لحل مشاكل ومعوقات الاستثمار في مصر. ويؤكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة إن الرئيس أكد اهتمامه بقطاع السياحة كما طمئن الأسواق المصدرة للسياحة في الخارج علي مستقبل السياحة في مصر من خلال تأكيده علي الاهتمام بجميع الأنماط السياحية موضحا أن الرئيس استمع إلي مطلبنا بتفعيل المجلس الأعلي للسياحة ليكون تحت رئاسته وإشرافه.. مشيرا إلي أن الدكتور مرسي وعد بالقيام بزيارة قريبا للغردقة والاجتماع مع العاملين بقطاع السياحة فيه لتطمين جميع العاملين بالقطاع. أما منصور عامر رئيس مجموعة عامر جروب فيؤكد أن أول كلمة قالها الرئيس في الاجتماع هي سأكون عونا وسندا لكم و لديكم 70% من خطة التنمية وسوف افتح صفحة جدية معكم ولا يوجد شيء بيني وبين أحد إلا ما شابه مخالفات جنائية، مشيرا إلي أن رجال الأعمال طالبوا بتشكيل حكومة جديدة متجانسة وقوية، تستطيع اتخاذ قرارات جريئة لدفع النشاط الاقتصادي نافيا أن تكون هناك نية مرة أخري للزواج بين الثروة والسلطة أو أن تكون الحكومة القادمة هي حكومة رجال أعمال. ويضيف عامر قائلا: نحن نثق في هذه القيادة التي لديها هدف تنمية حقيقي ونحن متعطشون للعمل ونوجه رسالة لجميع المستثمرين العرب والاجانب للاستثمار في مصر حاليا. ويوضح الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري السياحة بمرسي علم أن مستقبل قطاع السياحة سيتحدد في ضوء التطمينات الواضحة التي سيصدرها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لطمأنة السائحين في الخارج خلال الأيام القادمة رغم تأكيده رسميا في أكثر من خطاب علي أهمية السياحة وعودة الأمن والاستقرار للشارع المصري.. مشيرا إلي ان البعض اعتبر هذا الاهتمام خطوة إيجابية ومطمئنة فيما اعتبرها آخرون رسالة غير كافية خاصة أنها لم يتضح منها أي طمأنينة للسائح في الخارج ومنظمي الرحلات الأجانب بأنه لا مساس بحرية السائح سواء في ملبسه أو مأكله أو مشربه.. وبالطبع مبراراتهم أن الرسالة التي وجهها الرئيس في خطابه غير كافية خاصة أن الكثيرين فهموا الرسالة إنها موجهة للعاملين فقط ولم توجه إلي العالم ومنظمي الرحلات في الخارج لطمأنتهم بعدم التعرض لحرية السائح . ويشير د.عبداللطيف إلي أن هناك تخوفا من تدخل التيار الديني المتشدد بالضغط علي الرئيس وفرض قيود علي السياحة للاستجابة لمطالبهم من منطلق مساندتهم للدكتورمرسي في الانتخابات الرئاسية.. وتحديدا التخوف من ضغط السلفيين علي الرئيس لتسديد الفواتير مقابل مساندتهم له في انتخابات الرئاسة وهذا سيكون علي حساب القطاع السياحي. ويري أنه لتحقيق طفرة سياحية بداية من 20 مليون سائح سنويا فلا مجال لتحقيقها سوي بالسياحة الشاطئية التي تمثل أكثر من 82 % من الدخل السياحي ومن هذا تتضح أهمية رسالة تطمين السائحين. تغيرات واضحة ويؤكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين إن الرسائل التي وجهها د.مرسي في اجتماعه برجال الأعمل أعاد للسياحة روحها وشعر الجميع بتغيير قادم في عناية الدولة بالسياحة وبالتالي سعي جميع المهتمين بالنشاط السياحي بالاتصالات مع شركات السياحة العالمية التي تتابع الموقف وأثبتت أن هناك تطورا مهما شريطة عودة الاستقرار والأمن ويشير إلي أن لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال سلمت رسالة عاجلة لرئيس الجمهورية من مستثمري السياحة تناشده ضرورة تبني المطالب والأولويات العاجلة التي أعدتها اللجنة لانقاذ السياحة التي تعد القاطرة الأولي للتنمية الاقتصادية في مصر وانقاذ استثمارات سياحية تتجاوز ال200 مليار جنيه بالاضافة إلي انقاذ أكثر من 4 ملايين مواطن وأسرهم يعملون في صناعة السياحة بصفة مباشرة. تشمل الاولويات العاجلة كما يؤكد بلبع توجيه رسالة طمأنة إلي دول العالم المصدرة للسياحة إلي مصر وضرورة التأكيد علي احترام الحريات الشخصية للسائحين من حرية المأكل والملبس والمشرب وذلك طبقا للقوانين المعمول بها حاليا، علي أن تكون الرسالة موجهة من احدي المدن السياحية "الغردقة أو شرم الشيخ"، بالاضافة إلي التركيز علي استعادة التواجد الأمني وتكثيفه بأكبر قدر ممكن داخل المدن السياحية والطرق المؤدية إليها وخاصة محافظة جنوبسيناء والتعديات التي حدثت خلال الفترة السابقة علي المشروعات السياحية. كما تشمل الاولويات العاجلة المطالبة بإعادة تشكيل المجلس الأعلي للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية علي أن يمثل من مستثمرين سياحيين وخبراء متخصصين بالمجال في مصر، علي أن يعقد بصفة دورية لدراسة الموقف السياحي والموضوعات المتعلقة بالقطاع والتأكيد علي عدم إصدار أي قرارات قد تؤثر علي منظومة العمل السياحي من أي جهة أخري دون المجلس الاعلي . موضحا أن رجال الأعمال طالبوا في ورقة العمل التي قدموها للرئيس مرسي بضرورة إعادة تفعيل قوانين حوافز الاستثمار المعمول به سابقا والتي تم إلغاؤها في عام 2005 وخاصة لتشجيع سرعة عودة الاستثمارات المحلية وبالتالي عودة الدول الأجنبية للاستثمار في القطاع السياحي والتي تمنح إعفاء ضريبيا لمدة عشر سنوات وذلك للمشاريع التي يتم افتتاحها خلال أعوام 2012/2013/2014 علي الأقل، لما لهذا القرار من تحفيز للاستثمار وعودة التنفيذ السريع للمشروعات تحت التنفيذ. كما طالبوا بضرورة البدء في تخطيط مناطق صناعية وزراعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بجوار المدن السياحية (شرم الشيخ- الغردقة مرسي علم خلافه) وتسليمها للشباب بتمويل من الصندوق الاجتماعي علي ان تكون تلك الصناعات هي الخامات والمواد والزراعات المطلوبة للفنادق والمشروعات السياحية مما يؤكد نجاح التسويق للمنتجات. رسالة للخارج بينما يعتبر الخبير السياحي سامح حويدق أن الرسالة التي وجهها الرئيس في خطابه غير كافية خاصة أن الكثيرين فهموا الرسالة إنها موجهة للعاملين فقط ولم توجه إلي العالم ومنظمي الرحلات في الخارج لطمأنتهم بعد التعرض لحرية السائح.. مشيرا إلي انه لتحقيق 30 مليون سائح سنويا فلا مجال لتحقيقها سوي بالسياحة الشاطئية التي تمثل 85% من الدخل السياحي فعلي الرئيس أن يحافظ علي الإعفاءات الجمركية والتسهيلات الممنوحة للقطاع السياحي وزيادة المطارات وتوسعة شوارع المدن السياحية والاهتمام بالبنية التحتية فلا يعقل ان مدينة سياحية مثل الغردقة يتم قطع الكهرباء بها يوميا إضافة إلي المعاناة التي يتعرض لها السائح في طوابير انتظار مطار الغردقة. ويتفق معه في الرأي وسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق السابق مؤكدا أن رسالة الرئيس للقطاع السياحي مطمئنة للداخل فقط وعلي الرئيس أن يؤكد حماية الحريات الخاصة للناس سواء في الداخل أو الخارج لأن من الصعب أن يعطي حرية للخارج ولا يوجد حرية بالداخل فعلي الرئيس ان يطمئن الخارج بعدم المساس بحرية السائح سواء في ملابسه أو مأكله أو مشربه خاصة أن الرئيس أعلن في خطابه عدم التدخل في زي المرأة. ويطالب محيي الدين الرئيس بأن يلتقي الرئيس مع العاملين بالقطاع السياحي لبحث القوانين المعوقة للسياح ومنها ضرورة منح تأشيرات للسائحين داخل المطارات والإسراع في عودة الأمن والأمان ومراجعة منظومة القوانين المعوقة للسياحة. ويؤكد محمد غريب رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين أن رسائل الرئيس محمد مرسي عن السياحة مطمئنة بدرجة كبيرة لجميع العاملين بالسياحة باعتبار أن قطاع السياحة له حقوق علي الرئيس إضافة إلي واجباته تجاه عودة الاستثمار السياحي بمصر. موضحا أن قطاع السياحة شعر بتحسن في الأوضاع عقب خطاب مرسي عن دعمه للسياحة ووضح ذلك من خلال شركات السياحة الأجنبية التي قدمت طلبات حجز رحلات لها تبدأ من أكتوبر المقبل وأنه اسهم في إزالة الخوف من قلوب السياحيين وأعاد إليهم الأمن والرغبة في العودة إلي مصر مقصد السياح في الشرق الأوسط. كما أن خطاب مرسي أسهم في عودة الثقة في نفوس المستثمرين السياحيين الذين فضلوا العمل بمصر عن الهجرة إلي دول سياحية أخري.