أيام وينقضي عام 2011 ونستقبل عام 2012 ، إلا أن عام 2011 سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر بعد أن شهد ثورة 25 يناير، ووضع عام 2011 بصماته علي الاقتصاد المصري وبالقطع علي سوق المال وبالاخص البورصة المصرية، فمن المعروف ان البورصة هي من أكثر القطاعات حساسية للمتغيرات السياسية والاقتصادية، وكانت ردود افعال كبار اللاعبين في سوق المال متفاوته، البعض وجه استثماراته خارج حدود الوطن والبعض الآخر كان متحسبا للاوضاع وغير جنسية شركته إلي دولة أوروبية والبعض باع استثماراته لكيان أكبر ينتمي لدولة أخري ودخل مساهما فيه، والبعض الآخر راهن علي مستقبل وطن ومستقبل شعب وحاول ان يساند وطنه بتكثيف استثماراته داخل مصر وقلص من توسعاته خارج حدود مصر. وكان ابرز مثال علي ذلك شركة بايونيرز القابضة التي قامت بأكبر توسعاتها خلال العام الحالي، "العالم اليوم" حاورت وليد زكي الرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز القابضة عن أهم توسعات الشركة واسبابها والاستراتيجية المستقبلية لهذه التوسعات وعن اسباب اقدام الشركة علي هذه المخاطر والقيام بشراء حصص استراتيجية في العديد من الشركات ، تشمل قطاعات مختلفة اسكان ومقاولات واغذية وصناعة ، وكذلك مدي امكانية الشركة في سياسة الاستحواذات المستقبلية لدعم سوق المال المصري وتحقيق مكاسب للشركة والمساهمين في نفس الوقت . أكد وليد زكي الرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز القابضة ان الشركة قامت بضخ استثمارات جديدة عن طريق الاستحواذات التي تم الاعلان عنها وصلت إلي حوالي 500 مليون جنيه خلال العام الحالي جار زيادتها ، حيث تم الاستحواذ علي حصص رئيسية في العديد من الشركات ابرزها الصعيد للمقاولات ، والقاهرة للاسكان ، والكابلات الكهربائية المصرية ، بالاضافة الي شراء حصص من شركة صناعية وشركات اخري ، اكد ان استراتيجية الشركة تقوم علي بقاء نفس الادارة السابقة للشركة لانها الاكثر دراية بوضع الشركة مع هيكلة مالية وادارية للكيان بأكمله لكي يستطيع المنافسة وزيادة العمالة و بالتاكيد العمل علي زيادة ربحيتها. أشار إلي ان الشركة تري ان مستقبل مصر سيكون الافضل في أسواق المنطقة برغم التحديات الحالية، وهو ماسيؤدي إلي مضاعفة قيمة استثمارات الشركة في الاجل المتوسط مما سيؤدي الي مضاعفة العائد للمساهمين في الشركة ، كما أن الاستثمارات يتم اختيارها بعناية لشركات تمتلك قوة كامنة تساعدها علي الاستمرار والتوسع ومواجهة أي أزمة مقبلة. ويتم التركيز علي الشركات التي تمتلك سيولة وأصولاً جيدة قابلة للتنمية وزيادة الاستثمارات وتشغيل مزيد من العاملين، وأشار إلي ان الشركة لم تخفض العمالة في شركة واحدة من الشركات التي قامت بشرائها، بل علي العكس تم زيادة العمالة في القاهرة للاسكان بحوالي 25% في أقل من عام، وأكد وليد زكي ان اختيار الشركات يتم علي اساس عاملين مهمين وهما تنويع الانشطة لتقليل المخاطر الاستثمارية وتكامل الانشطة ليعطي كل كيان قوة للشركات التي يكمل انشطتها. أكد ان شركة بايونيرز القابضة كانت من أكبر المشترين في البورصة خلال فترات الهبوط أولا لاقتناص الصفقات بعد ان وصلت أسعار أسهم بعض الشركات إلي اقل من قيمتها الحقيقية، وثانيا لدعم صغار المستثمرين وحاملي الاسهم والبورصة المصرية بوجه عام ، وهي استراتيجية تحقق دعم السوق ومصالح الشركة في نفس الوقت ، وفيما يلي نص الحوار مع وليد زكي الرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز القابضة. * ماتقييمك للوضع الاقتصادي في مصر بعد الثورة وهل تري ان المناخ مناسب للاستثمار؟ ** الاقتصاد المصري شهد تحديات كبيرة ولكنه مازال صامدا لأنه اقتصاد متنوع يمتلك قوة كامنة تعتمد علي التنوع بين قطاعات مختلفة أبرزها الزراعة والاغذية والصناعة والخدمات والسياحة والاسكان وكذلك القطاع المالي، وهناك مكامن قوة ترتكز علي موقع مصرومكانتها علي صعيد العالم العربي وافريقيا والشرق الاوسط، وكذلك وجود قاعدة استهلاكية قوية وتوافر محفزات النمو من مواد خام وعمالة ووسائل النقل وكذلك مصادر الطاقة من الغاز والبترول ،