علي الرغم من الانجازات الكثيرة التي خرجت بها ثورة 25 يناير واعترف بها جميع البشر علي ظهر المعمورة إلا أننا نفقد الكثير من هذه الانجازات التي حدثت نتيجة سلوك بعض الأفراد في المجتمع وهم من الباعة الجائلين وأصحاب المحال وللأسف الشديد هذا السلوك المفترض يأتي في أماكن وميادين كانت يشار لها بالبنان علي أنها مناطق تراث وحضارة ولم يجرأ أحد من هؤلاء الباعة الجائلين علي الاقتراب منها قبل ثورة يناير البيضاء، وما يحدث بعد الثورة لا يصدقه عقل حيث يقوم الباعة بالتعدي علي المظهر الحضاري للقاهرة وشوارعها وميادينها بحجة البحث عن لقمة العيش وبالطبع السبب في ذلك غياب الأمن والانضباط في الشارع المصري، وهؤلاء الباعة الجائلون لا يسببون أذي للمظهر الحضاري المصري فقط، وانما يصل الحال بهم إلي غلق الشوارع العمومية والرئيسية وتأخير سير المرور لساعات طويلة دون أن يتحرك أحد من المسئولين لمواجهتهم "الأسبوعي" قامت بجولة في العديد من الميادين والأماكن الأثرية والحضارية لرصد هذه الظاهرة بالصوت والصورة فإلي هذه المشاهد. رواج من جانبه يقول فتوح العربي صاحب احد سرادقات بيع الحلوي بالمشهد الحسيني إنه يأتي كل عام من طنطا ليتقدم الزائرين خلال فترة احياء ذكري المولد الحسيني في شهر شعبان، والاستمرار للاحتفال بشهر رمضان في ميدان الحسين ويضيف فتوح أنه يقدم جميع أصناف الحلوي والتي يقبل علي شرائها الزائرون خلال الاحتفال بالليلة الكبيرة للإمام الحسين وباقي أيام شهر رمضان، مشيرا إلي أن عدد سكان القاهرة والمحافظات المجاورة يشجع أي تاجر علي أن يأتي إلي المشهد الحسيني ويعرض سلعته. الفرجة ويختلف مع الرأي السابق أحد العاملين بمحال الشريف للبلاستيك في شارع الأزهر ويقول إن الزحام الشديد خلال أيام شعبان ورمضان بالميدان الحسيني لا يجعلنا نبيع كما يجب لآن الجميع يأتي إما للفرجة أو التسلية أو الدخول في حلقات المديح والذكر، مشيرا إلي أن الاقبال علي الشراء كان زمان عندما كنا نبيع للسرادقات التي كانت تستمر لعدة ليال وليس ليوم أو يومين. الطوق الأمني ويختلف مع الرأي السابق تامر ذهني مدير محال ألبان المالكي بالميدان الحسيني مضيفا أن السياح والزوار كانوا قبل الثورة لا يأتون طوال أيام الاحتفال التي تسبق الليلة الكبيرة أو بعدها وكانوا يأتون فقط في أيام الليلة الكبيرة للمولد أو في شهر رمضان، والسبب في ذلك هو الطوق الأمني الذي كان مفروضا علي الميدان الحسيني منذ عدة سنوات، لافتا إلي أنه بعد الثورة أصبحت الحرية موجودة وأصبح أصحاب المحال يستقبلون السياح والزوار في الميدان بالمقاعد الفاخرة والاعداد الجيد للمشروبات والحلوي، مضيفا السائح والزائر دائما يبحث عن الراحة النفسية في الجلوس ولا يريد أن يجلس في أماكن مزدحمة ومخنوقة خاصة ونحن في شهور شديدة الحرارة ولا يفيد فيها مكيفات أو مراوح، وانما دائما يبحث عن الأماكن الرحبة مثل المشهد الحسيني. جريمة بينما يري رجب العطار رئيس شعبة العطارة بالاتحاد العام للغرف التجارية ان ما يحدث الآن في الميادين العامة