كشف رجال أعمال في منظمة المؤتمر الاسلامي في القاهرة عن إنشاء أكبر بنك تنموي لتمويل المشروعات وأعمال القطاع الخاص في دول منظمة المؤتمر الإسلامي وعددها 57 دولة، وهو بنك "الإعمار" برأسمال 100 مليار دولار وسيتم إطلاق البنك الجديد في البحرين خلال شهر يناير المقبل، بمساهمة من الحكومات والبنوك الإسلامية والأفراد. ويتيح البنك الجديد فرص إعادة تأهيل اقتصاد الدول التي تعرضت لأزمات طارئة مؤخرا ومن بينها دول الربيع العربي، وكذلك تمويل المشروعات بنظام المشاركة وفقا للنظام الإسلامي. جاء ذلك خلال الجلسات الختامية لمؤتمر اتحاد أصحاب الأعمال بدول منظمة المؤتمر الإسلامي ومقره جدة بالسعودية، حيث استضافت القاهرة الاجتماعات بحضور 30 دولة عربية وإسلامية في إطار التحضير للمؤتمر الثاني للاتحاد, والذي يعقد في الدوحة بدولة قطر خلال ديسمبر المقبل. وشارك في الاجتماعات عبدالمحسن اللنجاوي مدير عام اتحاد أصحاب الأعمال وأحمد جلال المدير الإقليمي لغرب العالم الإسلامي وافريقيا وممثل مصر بالاتحاد وسعود الأحمدي مدير الاتحاد بدولة قطر. وكشف اللنجاوي عن التحديات التي يواجهها اقتصاد الدول الاسلامية والتي تستورد معظم احتياجاتها من الخارج حيث يصل حجم التجارة الخارجية لهذه الدول إلي حوالي5.21 تريليون دولار، بينما لاتزيد حركة التجارة البينية بين هذه الدول علي16% فقط من إجمالي تجارتها أو مايوازي تريليوني دولار فقط مما يؤدي لتفشي البطالة بالدول الاسلامية وضعف القدرة التنافسية لصادراتها وارتفاع تكلفتها نتيجة لعوامل عديدة. تشمل هذه العوامل ضعف التسويق لمنتجاتها وعدم الاهتمام بتوطين الصناعة والاستثمار بها اضافة إلي نقص السيولة بسبب هجرة رءوس الاموال من الدول العربية والاسلامية إلي الخارج، وقد حرص الاتحاد علي مواجهة هذه التحديات بالعمل علي وقف هجرة رءوس الأموال للخارج وتحويلها إلي هجرة عكسية أي جذبها للاستثمار داخل الدول الاسلامية عن طريق التعاون مع الحكومات لازالة معوقات الاستثمار وحل المشاكل التمويلية والتسويقية وعرض أكبر قدر من المشروعات المدروسة لامكان تنفيذها علي أرض الواقع.