شدد مسئولو الأوراق المالية علي ضرورة عودة الأسهم المشطوبة إجباريا للتداول بالسوق الرئيسية بالبورصة المصرية، موضحين أن هذه الشركات أقوي من كثير من الشركات التي يتم التداول عليها في سوق خارج المقصورة. واقترحوا ضرورة أن توضع قواعد جديدة تلزم فيها الشركات التي شطبت إجباريا بشراء أسهم صغار المساهمين بمتوسط سعر السهم خلال شهر قبل عملية الشطب. ورأوا أن الوقت الحالي لا يناسب عودة الأسهم المشطوبة خاصة أن السوق يتحرك عرضيا مؤكدين أن الوقت المناسب هو عندما يتأكد الاتجاه الصاعد للسوق علي المدي المتوسط وذلك حتي لا تنهار أسعار هذه الأسهم. يذكر أن الجمعية المصرية لدراسة التمويل والاستثمار قدمت مقترحا لإعادة الأسهم المشطوبة في نهاية الشهر الماضي وتضمن المقترح صدور قرار من مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية بتعديل بعض قواعد القيد بالبورصة المصرية لإنشاء جدول للقيد بالبورصة تحت اسم السوق الموازي علي أن يعمل هذا السوق وفقا لقواعد التداول بالبورصة ولمجلس إدارة البورصة الحق في وضع حدود سعرية للتداول علي أسهمه، وأن يكون التداول بصفة يومية لمدة ساعة، وعلي أن يتضمن هذا السوق الشركات التي تم شطبها إجباريا بموجب قرار لجنة قيد الأوراق المالية. وكانت قد قررت لجنة القيد بالبورصة المصرية شطب أسهم 14 شركة من جداول السوق الرئيسية إجباريا لعدم التزامها بقواعد القيد واستمرار القيد المعمول بها بالبورصة وتضم الشركات المشطوبة إجباريا "تصنيع الأقلام والبلاستيك سيسب" و"الأهلية للاستثمار والتعمير نيركو" و"العبور للصناعات المعدنية جلفاميتال" و"الأسفنج المصرية" و"الدولية القابضة للفنادق" و"العقارية المصرية" و"الملاحة الوطنية" وبنك "بلوم - مصر" و"الإسلامية للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية فاركو للأدوية" و"وآمون للأدوية" و"قناة السويس لإصلاح وصيانة السيارات" و"اسي كار" و"الدلتا للصناعة إيديال" و"الوطنية للزجاج والبلور" و"النيل للكبريت والمساكن الخشبية والجاهزة". يري عيسي فتحي - نائب رئيس شعبة الأوراق المالية - ضرورة أن تتميز إدارة مشكلة الأسهم المشطوبة بالمرونة فلا يعقل أن تعطي هيئة الرقابة المالية والبورصة فرصة لأسهم مجموعة لكح وايه اي سي للتداول في سوق الأوامر ولا تمنح الشركات المشطوبة نفس الفرصة. وأوضح أنه يمكن إعادة التداول علي هذه الأسهم في سوق الخارج علي أن تفتح السوق لفترات أطول كأن يعمل السوق كل يوم لمدة ساعة، مؤكدا علي ضرورة أن تعطي فرصة جديدة للأسهم المشطوبة لتوفيق الأوضاع ولتكن 6 أشهر خاصة أن هذه الشركات أقوي من الشركات التي يتم التداول عليها في سوق الأوامر. وشدد علي ضرورة أن يضغط المساهمون في أسهم الشركات المشطوبة علي الإدارة فيها لكي توفق أوضاعها لاستيفاء نسبةالتداول الحر وألا يتعاملوا مع أصحابها علي أساس أنهم ضيوف عليهم. واقترح ضرورة أن توضع قواعد جديدة بحيث يتم التعامل مع الشركات المشطوبة اجباريا بنفس منطق الشركة التي اختارت شطبها من علي شاشات التداول بالبورصة موضحا كلامه بضرورة الزام الشركة بشراء الأسهم من المساهمين بمتوسط سعر آخر شهر علي الشطب. وأضاف ضروري أن يصدر قرار يتضمن الزام الشركات بنفس شروط الشطب الاختياري علي أن يتضمن القرار إجبار الشركة علي شراء الأسهم من صغار المساهمين بها في حالة عدم سعيها لتوفيق أوضاعها مع قواعد التداول الحر. يؤكد توني كمال مدير إدارة التسويق بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية ضرورة عودة الأسهم المشطوبة للتداول مرة أخري مقترحا ارجاء العودة في الوقت الراهن بسبب ظروف السوق ومحدودية السيولة. وأوضح أنه إذا ما عادت الأسهم المشطوبة في الوقت الراهن فإن من شأن ذلك تشتيت أذهان المستثمرين بالأسهم في سوق يتميز بالضعف مما يزيد من ضعفه وعودة ظهور المضاربات مرة أخري. ورأي توني أن أفضل وقت لعودة التداول علي هذه الأسهم عندما تتجه مؤشرات السوق للصعود ويتأكد الاتجاه