أكد مديرو صناديق الاستثمار اتجاههم إلي الأسهم الدفاعية خلال الفترة الحالية حيث تدفع ظروف الاستردادات إلي رفع نسبة السيولة لمواجهة أوقات التذبذب التي تحدث في السوق. وتمثلت القطاعات التي يرون انها تلفت الانظار خلال الوقت الحالي البنوك والأغذية والمطاحن والأسمنت وبعض أسهم الاتصالات. وأوضحوا ان السياسة الاستثمارية تختلف باختلاف سياسة الصندوق وأهدافه ومعدل العائد المراد تحقيقه حيث تنقسم تلك السياسات إلي أنواع منها السياسة المتحفظة أو الدفاعية ويكون فيها المستثمر متحفظا تجاه المخاطر ويؤكد علي عاملين هما الأمان والاستقرار، وهناك السياسة الهجومية وهي التي يركز فيها المستثمر علي جني الأرباح عند حدوث تقلبات في أسعار الأوراق المالية حيث تكون الغلبة للأسهم العادية في تشكيلة المحفظة ويتم شراؤها بأسعار منخفضة والاحتفاظ بها لفترة من الزمن حتي ترتفع الأسعار ليتم بيعها وجني أرباح رأسمالية وعادة ما يكون عنصر المخاطرة في هذا المجال كبيرا بالإضافة إلي السياسة الهجومية الدفاعية. أسوأ من المتوقع في البداية أكد الدكتور عبدالمنعم عمران رئيس مجلس إدارة شركة ألفا كابيتال، أن أداء صناديق الأسهم الاستثمارية خلال الشهر الماضي يعتبر أسوأ من المتوقع، في حين كان من المنتظرأن يكون أداؤها أفضل من ذلك، لاسيما مع انتهاء عمليات الاستردادات والاكتتابات، فضلاً عن امتصاص السوق لصدمة إغلاق البورصة وما تبعها من ازمات. وقال إن جميع صناديق الأسهم قد هبطت بمتوسط بصل إلي 4.5%، كما هبطت أيضاً صناديق الأسهم الإسلامية بنفس النسبة. وأشار عمران إلي أن سوق الأسهم هبط بنسبة 3.6% خلال الأسبوع الماضي وأصبح تحسنه رهناً بالاستقرار السياسي والأمني في مصر، مؤكداً أن الأخبار السيئة والظروف الصعبة مازالت مسيطرة علي الوضع. وأكد عمران أن أداء الصناديق المتوازنة يعتبر جيداً مقارنةً بأداء السوق وأداء صناديق الأسهم، حيث هبطت بمتوسط 2.5%. وأوضح، أن صناديق السيولة النقدية، التي تستثمر في سندات وأذون خزانة وودائع، وهي التي تعرف بأدوات الدخل الثابت، حققت خلال الأسبوع الماضي صعوداً بنسبة 0.2% لأنها تحقق عائدا ثابتا للمستثمر في السنة بما يقرب من 8%. من جانب آخر، أكد عمران ضرورة أن يبذل مديرو الاستثمار مزيداً من الجهد لحماية المستثمرين من الخسائر، عن طريق اتخاذ مراكز سيولة نقدية أعلي مما هي عليه الآن لتوفير سيولة بالصناديق من أجل شراء الأسهم المتوافرة بأسعار رخيصة حتي لا تكون الخسائر نقدية بل تتحول لتحقيق أرباح عند البيع بأسعار أعلي من أسعار الشراء. الاحتفاظ بالسيولة يري الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار ان معظم الصناديق تحسبا لعملية الاستردادات جعلت مدير الصندوق يحتفظ بجزء كاش لمواجهة أي استردادات محتملة أو متوقعة وهو الموقف الحاصل بالفعل فمعظم صناديق الاستثمار تمتلك نسبة استثمار في الأسهم جيدة وكما هو معروف فالصناديق سياستها استثمار طويل الأجل ولكن ظروف الاستردادات هي التي تدفع المديرين إلي رفع نسبة الكاش في مثل هذه الأحوال. يقول حمدي رشاد رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد لإدارة صناديق الاستثمار انه في الوقت الحالي يوجد نوع من عدم التقييم السليم خاصة في ظل غموض امني وسياسي وهو ما يؤثر علي الاستثمار في البورصة عموما موضحا ان افضل القطاعات التي يتم الدخول فيها خلال الوقت الراهن البنوك وكذا الأغذية بالإضافة إلي بعض اسهم قطاع الاتصالات. ويوضح انه يجب علي المستثمر ان يختار لنفسه الطريقة المناسبة للاستثمار فإن كانت لديه القدرة علي اجراء