توقع خبراء سوق المال أن يكون للعمليات الشرائية لأسهم الخزينة دور فعال في رفع مؤشر البورصه وتقليص حجم الخسائر خاصة أن المردود الإيجابي لقرارات شراء أسهم الخزينة يسبق تنفيذها، لأنه بمثابة دفعة قوية للمستثمرين للإقبال علي شراء هذه الأسهم والاستفادة من الارتفاع المتوقع في أسعارها عند قيام الشركات بشرائها. وكان العديد من الشركات قد أعلنت عن نيتها شراء أسهم خزينة بإجمالي 180 مليون سهم بعد اختصار هيئة الرقابة لإجراءات البت في طلبات شراء أسهم خزينة ثم عادت وتراجع بعضها عن تنفيذ عمليات الشراء . إجراء احترازي في البداية أكد كريم هلال الرئيس التنفيذي لشركة "سي آي كابيتال" أن شراء الشركات المقيدة لأسهم الخزينة هو إجراء احترازي حيث انه في حالة انخفاض السعر السوقي للسهم تقوم الشركة بالدخول وشراء كمية كبيرة من الأسهم لحماية أسهمها من النزيف خاصة أن الأسهم في ذلك الوقت ستتضمن فرصاً استثمارية جيدة من المتوقع ان تدر عوائد رأسمالية جيدة للشركات عند تعافي السوق والقيام ببيعها. ومن جانبه أشار خالد الطيب عضو مجلس الإدارة لشركة "بايونيرز" لتداول الأوراق المالية إلي أن شراء الشركات المقيدة لأسهم الخزينة يسهم في دعم البورصة خاصة أن القيمة السوقية للكثير من الأسهم أصبحت متدنية جدا لتنحدر أسفل قيمها الاسمية والعادلة لذا تعد عمليات شراء الشركات لأسهم الخزينة فرصا جيدة لتحقيق أرباح رأسمالية تدعم المراكز المالية للشركات. وأوضح الطيب أن الشركات دائما ما تبادر بشراء أسهم الخزينة عند تدني أسعار أسهمها في السوق لأن الشركات هي الأكثر دراية بالقيمة العادلة والحقيقة لأسعار هذه الأسهم ومعدلات الربحية الممكن تحقيقها من فوارق هذه الأسعار. تسهيلات ومن جانيه أكد عصام خليفة العضو المنتدب للاهلي لصناديق الاستثمار أن جميع أطراف السوق لابد أن يكون لها مشاركة في دعم أسعار الأسهم وأن شراء أسهم الخزينة يعد مساهمة الشركات المقيدة لمساندة أسعار أسهمها في البورصة . وأشار إلي أن التسهيلات التي أعلنت عنها الهيئة لشراء أسهم الخزينة ظهر بالفعل مردودها الإيجابي في توالي الشركات المقيدة في الإعلان عن شراء أسهم خزينة ، متوقعا استمرار إعلان الشركات عن هذه العمليات الشرائية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة أن أسعار الأسهم ألان تعد استثمارا رأسماليا جيدا ومربحا جدا لهذه الشركات، لأنها علي وعي تام بفرص النمو المتوقعة لأسهمها بعد أن ابتعدت كثيرا عن قيمها العادلة. قال إن شراء أسهم الخزينة يجب أن يرتبط بمستويات السيولة المتاحة لدي كل شركة في ظل توقعاتها للأداء خلال الفترة القادمة حتي لا يتسبب قرار شراء أسهم خزينة بالضغط علي عمليات التشغيل، مشيرا إلي أن عددا كبيرا من الشركات يتمتع بفوائض مالية غير مستغلة ولا تملك خططا حالية لذلك سيكون من المفيد للسوق وللشركة الشراء خاصة مع مراجعة الشركات لخططها التوسعية الحالية. ويقول باسم رمزي، رئيس قسم البحوث بشركة "مترو" لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت خلال الأسابيع الماضية وقتا عصيبا علي جميع المستثمرين، وحتي الشركات، مع اشتعال شرارة الاحتجاجات في مصر ليهوي إلي أدني مستوياته منذ عدة أشهر تحت وطأة ضغوط بيعية مكثفة من جميع المستثمرين سواء كانوا أجانب أو مصريين خطوة ايجابية. وأشار إلي أن السوق حالياً في حاجة إلي قوة تدعم أداءها وتحميه من حالة الاضطرابات والتقلبات الحادة، مضيفاً الي أن اتجاه إدارة البورصة لتسهيل عمليات شراء أسهم خزينة يعتبر خطوة إيجابية بهدف حماية أسهم الشركات من الانهيار مع عودة التداولات. وانتقد رمزي عدم إقدام الشركات علي شراء أسهم الخزينة علي الرغم من اختصار الإجراءات بسبب الظروف الراهنة، مشيراً إلي أن عمليات الشراء سوف تسهم بشكل أو بآخر في مساندة السوق في ظل الوضع الراهن. من ناحية أخري أكد محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار بأن الجمعية تقدمت