أكد مصطفي عبدالودود العضو المنتدب نائب رئيس اللجنة التنفيذية بشركة أبراج كابيتال إحدي الشركات النشطة إقليميا في مجال الملكية الخاصة أن مصر سوق واعد وأن الأحداث الأخيرة وبعيدا عن التأثيرات قريبة المدي من شأنها ترسيخ الديمقراطية ودعم الشفافية وانخفاض المخاطر السياسية المحتملة بما يدعم مناخ الاستثمار وقال إنه لن يتم تقليص استثمارات المجموعة في مصر موضحا أن المجموعة في حالة انتظار وترقب لتطورات الموقف في الفترة القادمة.. وفيما يلي نص الحوار. * بداية كيف تقيم الأوضاع الراهنة في المنطقة ومدي تأثيرها علي صناعة الملكية الخاصة؟ ** بعيدا عن التقلبات القريبة الأمد، أري أن التوجه نحو تعزيز الديمقراطيات في الشرق الأوسط علي المدي الأبعد، لن يؤدي سوي إلي مزيد من الشفافية ومزيد من الاستقرار وانخفاض في المخاطر السياسية علي المدي البعيد وذلك لأن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر أسواق الملكية الخاصة الواعدة بالنمو في العالم. ولذا فإن عدد السكان المرتفع في المنطقة والإمكانيات غير المستغلة التي توفرها أسواق في المنطقة من الأسباب الرئيسية لاستقطاب شركات الملكية الخاصة فالوضع علي مستوي الأجل القصير غير واضح إلا في ضوء تراجع في أرباح الشركات ونموها ولكن تعهد الحكومة بأهمية الحفاظ علي السوق الحر يعطي نوعا من الاطمئنان للمستثمرين. * وما تقييمكم بشكل عام في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة في مناخ الاستثمار بمصر؟ ** السوق المصري من أكبر الأسواق الواعدة التي ننظر إليها باهتمام ونسعي إلي التوسع فيه بشكل دوري، وهناك العديد من الفرص التي ندرسها ولدينا آفاق واسعة للتعامل مع الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات، ويحدد اتجاهنا للاستثمار في شركات قطاع معين مجموعة من المحددات أبرزها مدي ربحية الشركة مستقبلا، وقوة القطاع الذي تعمل به ومعدلات النمو المستقبلية إلي جانب القيمة المضافة للمجموعة ومدي قدرتنا علي التعامل مع الأفراد العاملين بهذه الشركة والمساهمين بها، لأنه بدون القدرة علي التعامل مع هؤلاء لن تتحقق الربحية للمجموعة، ويبقي أخيرا التنويع في الاستثمار وهو أمر مطلوب لتقليل نسبة المخاطرة ونحن الآن نتوقع ازدهاراً كبيراً. * وماذا أبرز القطاعات الحيوية التي يمكن أن تمثل عناصر جذب استثماري لكم في مصر؟ ** قطاع الخدمات اللوجستية، والبنية التحتية والبترول والغاز، والخدمات التكنولوجية والصحة والتعليم، وهي القطاعات التي تخدم قاعدة عريضة من المستهلكين. * لكن هل فكرتم في تقليص نشاطكم في مصر في أعقاب الأزمة الأخيرة؟! ** لم نتخذ أي قرارات لتقليص أنشطة الشركة في السوق المصرية التي تمثل من 10% إلي 14% من إجمالي استثمارات الشركة لكننا الآن في حالة ترقب واستقراء للأحداث وليس التجميد فمصر عمق استراتيجي وأتوقع أن تنعكس الأحداث الأخيرة في زيادة نشاط صناديق الاستثمار المباشر في الأجل الطويل خاصة أن حركة تصحيح الأوضاع الاقتصادية سيجعل الأساس الذي تستثمر به شركات الاستثمار المباشر أفضل وهو الأمر الذي سيكون من شأنه رفع العوائد المنتظرة لصناديق الاستثمار المباشر خاصة أن استراتيجية تلك الصناديق تقوم علي الاستثمار طويل الأجل وهو ما يتناسب مع أوضاع السوق المحلية في الظروف الراهنة. * بوصفكم شركة متواجدة في رقعة جغرافية واسعة كيف ترصد نبض المستثمرين الأجانب حول المنطقة بعد الثورات الشعبية الأخيرة؟ ** هناك تفاؤل كبير بالمنطقة خلال الفترة القادمة لكن المرحلة الحالية هي مرحلة ترقب مشوب بحذر وفترة استقراء للأحداث لكن الصورة العامة هي التفاؤل بمستقبل مشرق تحكمه الشفافية والافصاح. * وماذا يحتاج مناخ الاستثمار في الفترة المقبلة؟