تحولت ورشة العمل التي نظمتها شركة "سي اي كابيتال" بمؤتمر "اليورومني 2010" للإعلان عن طرح صندوق التنمية الصناعية في السوق المصري بالتعاون مع شركة "أبراج كابيتال" إلي جلسة حول معوقات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في بداية الجلسة شاد كريم هلال الرئيس التنفيذي لمجموعة "سي اي كابيتال" إلي أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد القومي واهتمام الدولة بتنمية هذا القطاع ودلل علي ذلك بإنشاء مركز تحديث الصناعة لأول صندوق لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبلغ استثمارات الصندوق 150 مليون جنيه وبمساهمة عدة بنوك مصرية. وقال وليد بكر مدير مؤسسة "ريادة لتطوير المشروعات" إن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يواجه ظلما كبيرا ولم يلق الدعم الذي يستحقه رغم أنه يوفر 80% من فرص العمل في مصر إلا أن حجم مساهمته في الصادرات الاقليمية أقل من المتوسط العالمي. وأكد مصطفي عبدالودود العضو المنتدب لشركة أبراج كابيتال أن رأسمال الصندوق الذي يتم تأسيسه في مصر 150 مليون جنيه، وتتمثل السياسة العامة للصندوق في أن يركز علي حصص الاقلية وليس الحصص الحاكمة ولا يركز علي قطاع بعينه ولكن القطاعات ذات النمو العالي. وردا علي سؤال حول التشريعات والقوانين التي تحكم الصناديق الاقليمية قال عبدالودود إن هذه الصناديق توجد في 11 دولة وتخضع جميعها لتشريعات مختلفة وتتميز المنطقة بأنها جاذبة للاستثمار. وعن القطاعات التي يمكن أن يركز عليها الصندوق في مصر قال عبدالودود إن أبرز المجالات هي الصحة سواء الصناعة أو الخدمات ذات الصلة وكذلك الصناعات الهندسية والكيميائية. وأشاد عبدالودود رلي أن أبراج درست الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وقامت بوضع استراتيجية مناسبة لتمويل ودعم هذا القطاع، وكذلك تقديم الدعم الاستراتيجي الذي تحتاجه هذه المؤسسات ولذا تم إطلاق اسم وريادة وعلي المؤسسة الخاصة بتنمية هذه المشروعات. وأكد المحاضرون في الجلسة أن قطاع المشروعات الصغيرة يعاني من عراقيل عديدة أهمها صعوبة التمويل وهذه المشكلة ناتجة عن عدم وجود تاريخ كاف أو بيئة تشريعية عامة بالإضافة إلي أن هذا النوع من المشروعات ينطوي علي مخاطر عالية نظرا لدخولها أسواق جديدة. وقال وليد بكر إنه في عام 2009 تم إطلاق مبادرة وريادة الاستثمارية للشركات وهي عبارة عن صندوق استثماري يدار من خلال أبراج كابيتال وحجمه 700 مليون دولار توجه لإنشاء صناديق استثمارية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم في القطاع الصناعي وخاصة في مصر والأردن ولبنان والامارات. وأكد المشاركون في الجلسة أيضا أنه يمكن جذب الاستثمارات من خلال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير مظلة اقليمية تسمح بجذب المزيد من رؤوس الأموال. وأوضح كريم هلال أن الصندوق الذي تم تأسيسه يعد جزءا من صندوق اقليمي كبير عن طريق الشراكة بين عدد من الأطراف مثل أبراج والبنك التجاري الدولي وبنك التنمية الصناعية العمال و"سي اي كابيتال" وصندوق مصر للنمو وبنك الاستثمار العربي. وقال أدهم نديم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة هناك نقص كبير في التمويل الخاص بالمشروعات الصغيرة والصندوق سوف يسهم في سد هذه الفجوة، وأنه من خلال التعاون مع المركز سوف يتم التعرف علي الفرص الجيدة ومن القطاعات الواعدة.