البورصة ليست في معزل عما يدور من أحداث في مصر، والركود عنوان التعاملات حتي اشعار آخر، هذا هو باختصار ملخص اعداد الخبراء حول الوضعية والظروف الحالية وتوقعاتهم للسوق في المرحلة الحالية. الخبراء أعربوا عن قلقهم من تزايد حالة الركود وربما مزيد من الهبوط تعود بالأسعار إلي مستويات دنيا من جديد وتتفاقم معها مشكلات المستثمرين والمتعاملين. وأكد الخبراء أن قيم التداول وأحجامها خير معبر عن الحالة المضطربة التي تشهدها البورصة ومتوقع استمرارها حتي تظهر بوادر استقرار سياسي تجذب استثمارات أو علي الأقل توجد طمأنينة بنفوس المتعاملين المحليين والأجانب. دينا جمال في البداية لفت ايهاب سعيد رئيس التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية إلي أن البورصة هي مرآة الحالتين الاقتصادية والسياسية اللتين تمر بهما الدولة مشيرا إلي أن البورصة كانت تعاني قبل قيام الثورة من انخفاض قيم التداول والذي شهدته منذ ما يقرب من 8 أشهر بالاضافة لتحركات عرضية تأثرا بما يعانيه الاقتصاد من اثار الأزمة المالية العالمية. أضاف أنه مع اندلاع الثورة تفاقمت الأوضاع وشهدت البورصة تراجعات عنيفة لتصل لأدني مستويات سعرية في عامين مؤكداً أن كل ذلك من أسباب عدم وضوح الرؤية في السوق بالتوقيت الحالي. أما فيما يتعلق بقيم التداول فلفت لظاهرة غريبة وهي أنه مع معاودة التداول تراوحت قيم التداول خلال الأسبوع الأول ما بين 800 مليون جنيه ومليار جنيه يوميا في ظل اقتصار زمن التداول علي 3 ساعات فقط بالاضافة إلي تعليق التداول ومع عودة ساعات العمل لطبيعتها لتستمر 4 ساعات انخفضت ثم التداولات بصورة ملحوظة لتتراوح ما بين 500 إلي 700 مليون جنيه يوميا مما يثير العديد من علامات الاستفهام حولها. أكد أن التداولات الكبيرة التي شهدتها البورصة المصرية بمجرد استئناف التداول ثم تراجعها بصورة ملحوظة أمر مثير للعديد من التساؤلات فهل كانت مجرد عمليات نقل ملكية بين بعض الصناديق لاحدي الشركات بغرض تحسين الترتيب العام في الربع الأول؟ أم أنها كانت بالفعل عمليات بيع وشراء حقيقية؟!، أم مجرد عمليات نقل ملكية بين بعض المؤسسات بصورة طبيعية؟ توقع استمرار تحرك قيم التداولات في هذا المنحني نتيجة عجز السيولة وانعدام الرؤية المتوقعة بالسوق إلا أن ظهور أي حدث ايجابي سينعكس أثره سريعا علي أداء البورصة التي تقف في حالة تأهب لأي أحداث ايجابية. أكد أن مستوي 5800 نقطة يعد مستوي صعب تغطية وسط الأحداث الجارية لحاجته لقوةشرائية غير طبيعية إلا أنه مع تحسن الأوضاع من الممكن تخطيه مؤكدا أن السوق يتحرك في اتجاه عرضي علي المدي الطويل. أضاف أن المؤشر تحرك طيلة الأسبوع الماضي في نطاق 180 نقطة وسط ميل لتحركات عرضية متجهة للتراجع نتيجة الارتفاعات التي شهدتها الأسهم في مرحلة سابقة علي خلاف مؤشر EGX70 . IDT للنظم والاستشارات عدم اتضاح الرؤية بالسوق في التوقيت الحالي لارتباطه بصورة وثيقة بالأحداث السياسية في مصر مؤكدا أن حالة الصعود التي شهدتها البورصة المصرية كانت رد فعل طبيعية ومباشرة لحالة الهبوط القوي الذي شهدته العديد من الاسهم بالاضافة للدعاية الكبيرة لدعم البورصة بالاضافة لبعض عمليات نقل الملكية بين مستثمرين رئيسيين معرضين لمواجهة قرارات ملاحقة قانونية وبين صناديق سواء كانت مصرية أو أجنبية مؤكدا أن كل تلك الأحداث أسهمت بصورة أو بأخري في صعود السوق إلا أنها ذات تأثير قصير الأجل. لفت إلي أن أحجام اتضح فيها التأثر المباشر بالحركة الصعودية في جلسات الصعود حيث شهدت أحجام التداول ارتفاعا ملحوظا ولكن مع تراجع نسب الصعود واتجاه السوق لنوع من الحيادية اتجهت أحجام التداول للانخفاض إلي أن عادت لمعدلاتها الطبيعية خلال الاسبوع الماضي. رأي أن عودة السوق لأحجام التداول العادية تشير لانتفاء آثار الأموال الساخنة التي كانت ذات التأثير الأكبر في بداية التداولات.