رغم التأكيدات التي اطلقها سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بشأن عودة الدوري الي الحياة مرة اخري وعدم وجود اي نية لالغاء البطولة هذا الموسم الا ان كل هذه التصريحات علي ما يبدو للاستهلاك المحلي خاصة ان الوقت المتبقي في حالة عدم استئناف الدوري قبل مباراة المنتخب الوطني مع جنوب افريقيا يوم 26 مارس القادم لن تكون كافية حتي لو تمت التضحية بالبطولة الاخري وهي كأس مصر. يرجع ذلك الي الارتباطات الكثيرة للأندية والمنتخبات التي ستبدأ أحد أيام 18 أو 19 أو 20 مارس بالمشاركات الافريقية للأهلي والزمالك والاسماعيلي والحرس ثم مباراة المنتخب مع جنوب افريقيا ثم مباريات العودة في الجولة الافريقية للاندية 4 إبريل ثم مباراة المنتخب الاوليمبي مع بتسوانا مع تصفيات الاوليمبياد يوم 9 إبريل وطبقا لحسابات المنطق فإن الدوري لن يبدأ إلا 13 إبريل القادم وهي فترة غير كافية ايضا بسبب الارتباطات حيث ستبدأ مباريات الملحق الافريقي للأندية يوم 29 مايو ثم مباراتي العودة للمنتخب الأول مع جنوب افريقيا والمنتخب الاوليمبي مع بتسونا ثم منتصف يولية دوري المجموعات للأندية في البطولة الافريقية وهو ما يعني ان فرصة استئناف الدوري الوحيدة ستكون في حالة انطلاقة قبل نهاية فبراير الجاري وهو امر لا يمكن التنبؤ به في ضوء عدم وضوح الرؤية الأمنية في البلاد حتي الآن. من ذلك ايضا سيكون من الصعب علي المنتخب والجهاز الفني ان يقيم معسكر طويل قبل مباراة جنوب افريقيا المصرية الا اذا تم إلغاء الدوري وإلا فإن حسن شحاتة لن يحصل علي لاعبيه الا قبل المباراة ب5 أيام علي الاكثر، يأتي هذا في الوقت الذي ستحسم فيه العلاقة بين الجماهير والشرطة موقف البطولة حيث أن هناك رفضا تاما لعدم اقامتها بدون جمهور وحتي لو حدث فهل تستطيع الشرطة منع الجمهور من الدخول الي المدرجات؟