مر قطاع الحديد بالعديد من التغيرات في الفترة الماضية والتي أثرت علي أسعار الحديد سواء محليا أو عالميا خاصة مع توقعات ارتفاع الحديد عالميا مما سيؤثر علي ميزانيات الشركات. بالنسبة إلي نتائج أعمال الشركات عن الربع الرابع من عام 2010 تشير التوقعات إلي عودة الشركات إلي الربحية مرة أخري أو تحجيم خسائرها التي منتيت بها خلال العامين الماضيين. توقع المحللون أن يظل الإنتاج المحلي من الحديد المسطح منخفضا حتي يتعافي الطلب العالمي و هو ما لن يحدث علي الأرجح قبل نهاية 2011 موضحين أن مبيعات الحديد المسطح تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد العالمي. ارتفاع الأسعار أشارت مي سرور محلل قطاع الحديد بشركة الحرية للوساطة في الأوراق المالية إلي أن القطاع يمر بالعديد من التغيرات في الفترة الحالية والتي تؤثر علي أسعاره سواء محليا أو عالميا خاصة مع توقعات ارتفاع الحديد عالميا نتيجة ارتفاع اسعار البليت مما سيؤثر بالتأكيد علي ميزانيات الشركات . وتري أن ارتفاع اسعار الخامات سيكون له تأثيره السلبي علي أرباح الشركات، خاصة أن تلك الارتفاعات تصاحب فصل الشتاء ومن المعروف أن حركة البناء والعقارات تقل بشكل كبير خلال فترة الشتاء خاصة مع موجة البرد القارص التي تجتاح المنطقة. وتري أن سوق العقارات يعاني بقوة مؤخرا لعدة أسباب أهمها ارتفاع أسعار الأراضي وأيضا ارتفاع أسعار الخامات مثل الحديد مما جعل أصحاب الوحدات أكثر تمسكا بهذه الأسعار، وثالثها أن 80% من القطاع العقاري حر لا يعتمد علي البنوك في التمويل مما يدفع أصحاب هذه الوحدات والشركات للتمسك بالأسعار التي يحددها صاحب الوحدة بالإضافة إلي أن فترة تقسيط الوحدة محدودة للغاية تصل إلي عامين. الرخص الجديدة ويتزامن ذلك أيضا مع طرح العديد من رخص الحديد خلال تلك الفترة مما سيغلق الباب علي أي نوع من أنواع الاحتكار لسوق الحديد والذي كان من العوامل الرئيسية في ارتفاع أسعار الحديد في الفترة الأخيرة. بالنسبة إلي نتائج اعمال الشركات عن الربع الرابع من عام 2010 من المتوقع أن تعود إلي الربحية مرة أخري أو أن تقلل خسائرها نظرا لأن المتابع إلي الاقتصاد المصري يجد أن الدورة الاقتصادية في سبيلها الي الاتجاه الصعودي خاصة مع عودة الانتعاش إلي سوق العقارات. تأثير محدود وأشارت إنجي سعيد المحللة المالية بشركة أصول للوساطة إلي أنه بالنسبة لرخص الحديد المقرر طرحها الفترة القادمة ومدي تأثيرها علي أسهم القطاع فمن المتوقع أن يكون تأثيرها محدودا حتي في حالة عدم تقديم شركة عز للحصول علي إحدي الرخص وسيطرتها علي الحصة السوقية للسوق. ذلك اضافة إلي أنه من المتوقع حدوث تحسن ملحوظ لنتائج أعمال شركات الحديد خلال عام 2010 مقارنة بنتائج اعمال 2009 نظرا لتعافي معظم الشركات من تداعيات الازمة المالية سواء من ناحية التوزيع المحلي أو التعاقدات الخارجية. خطط طويلة الأجل علي الجانب الآخر توقع قسم البحوث بشركة سي اي كابيتال بشأن أداء العز في 2011 إلي أن يظل الإنتاج المحلي من الحديد المسطح منخفضا حتي يتعافي الطلب العالمي و هو ما لن يحدث علي الأرجح قبل نهاية 2011 موضحة أن مبيعات الحديد المسطح تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد العالمي