أكد المهندس علاء فهمي وزير النقل انتهاء أعمال حفر المرحلة الأولي من الخط الثالث لمترو الأنفاق بشكل كامل رغم الظروف الصعبة والشاقة التي مر بها المشروع، ومن المنتظر افتتاحها خلال احتفالات أكتوبر المقبل، وكشف عن أن أعمال الحفر بالمرحلة الثانية ستبدأ في منتصف يناير المقبل عقب الانتهاء من أعياد الميلاد حيث تعكف الوزارة علي تخفيض المدة الزمنية للمرحلة الثانية من أكتوبر 2013 إلي أكتوبر 2012. أشار وزير النقل إلي أن حفر المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو سيتم بماكينتي حفر وذلك لأول مرة حيث تبدأ نفرتاري الحفر من محطة المعرض حتي محطة العباسية بينما تبدأ الماكينة الفرنسية الجديدة من محطة المعرض حتي مصر الجديدة، حيث تمتد أعمال حفر المرحلة الثانية إلي منطقة هارون بمصر الجديدة وتتكون من 5 محطات وهي "المعرض - الاستاد - كلية البنات - الأهرام - هارون" بطول 7،7 كيلو متر وبتكلفة تصل إلي 7 مليارات جنيه، كما تم انتهاء الأعمال الإنشائية بجميع المحطات لتيسير أعمال الحفر بالمرحلة مشيرا إلي أن الخط الثالث لمترو الأنفاق يبلغ طوله 40،5 كيلو متر بطاقة استيعابية 2 مليون راكب يوميا وعدد المحططات 33 محطة ويتم تنفيذ الخط في أربع مراحل تنتهي خلال خمس سنوات. وأوضح المهندس علاء فهمي أن تقليل المدة الزمنية لتنفيذ المرحلة الثانية من الخط الثالث للمترو يعد أولوية قصوي للوزارة التي تخطط لاختصار المدة اللازمة لإقامة الشبكة الإقليمية للمترو، مشيرا إلي انه بانتهاء المرحلتين الأولي والثانية من الخط الثالث يكون قد تم الانتهاء من العمل داخل منطقة وسط المدينة وعليه يمكن البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة والرابعة من الخط الثالث وكذلك تنفيذ المرحلة الأولي من الخط الرابع علي التوازي دون التأثير علي حركة المرور في وسط المدينة. أكد الدكتور هشام عرفات مستشار وزير النقل انه بعد انتهاء أعمال حفر المرحلة الأولي من الخط الثالث للمترو نكون قد انتهينا من أصعب منطقة حفر لمشروع مترو الأنفاق منذ 30 عاما دون حدوث خسائر، وذلك نظرا لضعف التربة المتناهي في المنطقة ما بين محطة العتبة والجيش والتي أدت إلي غرق الحفار "كليوباترا" في بداية حفر المرحلة علي عمق أكثر من 25 متر تحت الأرض، والمرور أسفل مباني قديمة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية مما أدي لصعوبة التحكم في أعمال الحفر، بالإضافة إلي المرور أسفل ماسورة الصرف الصحي الرئيسية بالقاهرة الكبري مما كان يستوجب الحذر البالغ لعدم تأثر هذا المرفق وكذلك المنشآت القديمة.
