قال وزراء مالية دول مجموعة السبع الغنية انهم يرحبون بقرار ايرلندا السعي للحصول علي مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. واضافوا في بيان مشترك اصدرته وزارة المالية الكندية ان "العمل المنسق للدول الاوروبية وصندوق النقد الدولي يعكس تصميمنا المشترك علي العمل بسرعة وبشكل حاسم لتخفيف الاخطار الناشئة والحفاظ علي استقرار السوق وحماية الانتعاش العالمي." واتفق الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي علي المساعدة في انقاذ ايرلندا بقروض لمعالجة ازمتها فيما يتعلق بالبنوك والميزانية في محاولة لحماية الاستقرار المالي لاوروبا. وكان قد قال وزير المالية الايرلندي بريان لينيهان امس الاول الاحد ان أيرلندا ستسعي للحصول علي انقاذ مالي من مقرضين دوليين منهيا بذلك أسابيع من التكهنات بأن بلاده ستحتاج الي مساعدة لدعم بنوكها وتسهيل الحصول علي تمويل حكومي رخيص. واضاف انه سيوصي الحكومة بأنه ينبغي أن نطلب برنامجا (للمساعدة) ونجري مفاوضات رسمية." وقال ان خطة لاعادة هيكلة بنوك أيرلندا ستكون ملمحا رئيسيا علي الارجح. لكنه هون من ضغوط تمارسها علي دبلن دول أخري بمنطقة اليورو لرفع ضرائب الشركات المنخفضة والتي جذبت شركات متعددة الجنسيات كثيرة الي أيرلندا قائلا ان تغيير ضريبة الشركات ليس علي جدول الاعمال وانه سيعرقل النمو. وأضاف لينيهان أن المبلغ الذي تعتزم أيرلندا طلبه لن يكون "من ثلاثة أرقام" نافيا بذلك تقرير صدر يوم الاحد بأن أيرلندا قد تحتاج ما يصل الي 120 مليار يورو. وأبلغت مصادر أن أيرلندا قد تحتاج 45 الي 90 مليار يورو (63 الي 126 مليار دولار) بناء علي ما اذا كانت تحتاج المساعدة لبنوكها فحسب أم لتغطية الانفاق الحكومي العام أيضا. وقد قام مسؤولون من صندوق النقد الدولي والمفوضية الاوروبية بزيارة دبلن منذ يوم الخميس لبحث تقديم مساعدة مالية الي أيرلندا لمعاونتها في مواجهة التزامات ضخمة علي بنوكها وهي المشكلة التي تسببت في ارتفاع حاد لتكاليف الاقتراض. ومن جانب اخر قالت وزيرة السياحة الايرلندية ماري هانافين إن ايرلندا ستنشر غدا الاربعاء خطتها التي تمتد لاربع سنوات لبرنامج تقشف يبلغ حجمه 15 مليار يورو . واشارت هانافين الي انه تم الانتهاء من الخطة ولكن من الضروري ان يقرها اولا المسؤولون الاوروبيون. واتفقت السلطات الاوروبية وصندوق النقد الدولي علي طلب من ايرلندا بالحصول علي قرض لمساعدتها علي تعزيز بنوكها وضمان الحصول تمويل حكومي ارخص في خطوة يأمل المسؤولون بان تحقق الاستقرار في منطقة اليورو. و حذر جوزيف برويل وزير مالية النمسا امس من ان منطقة اليورو ستتعرض للخطر اذا لم تتم مساعدة ايرلندا. واضاف انه من الضروري مساعدة ايرلندا والا فان الخطر سيتهدد منطقة اليورو بأسرها. وقال وزير المالية انه لا يتوقع أن تستخدم ايرلندا المساعدة الاوروبية في الوقت الحالي ولكنه اعلن استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم المساعدة. واضاف برويل "شبكة الامان مفتوحة وقبلت ايرلندا بذلك.، وينبغي ان تكون الاموال متاحة حين تحتاج ايرلندا لشبكة الامان بالفعل ونحن لا نري ذلك في الوقت الحالي لذا لا حاجة لتحضير المال بعد.