انتقد رئيس صندوق النقد الدولي الرد الاوروبي المفكك علي ازمة ديون منطقة اليورو بعدما قاومت المانيا ودول اخري دعواته لاتخاذ تحرك اقوي. وفشل العضو المنتدب للصندوق دومينيك ستروس-كان في اقناع وزراء مالية الدول الستة عشرة في منطقة العملة الموحدة بزيادة حجم شبكتهم للامان المالي او ان يزيد البنك المركزي الاوروبي من شراء السندات الحكومية. وقال تروس-كان بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في اثينا منطقة اليورو عليها أن تجد حلا شاملا لهذه المشكلة. الحل التدريجي.. دولة بعد اخري.. ليس جيدا. واستمر التوتر في سوق السندات الاووربية بعدما قال وزراء منطقة اليورو انهم لن يتخذوا اجراءات جديدة للتعامل مع خطر انتقال العدوي من اليونان وايرلندا -اللتين حصلتا علي حزم مساعدات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي- الي البرتغال وربما اسبانيا وايطاليا. وقال بعض مسئولي البنوك المركزية والمشاركين في السوق انه كان من الافضل وضع البرتغال بصورة وقائية تحت المظلة المالية للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي في نفس الوقت مثل ايرلندا بدلا من التعامل مع الدول المتعثرة واحدة بعد الاخري. واجتازت ميزانية التقشف الايرلندية اولي عقباتها البرلمانية في حين اعطي مجلس الشيوخ الايطالي موافقة نهائية علي ميزانية روما لعام 2011 قبل اجراء عمليات تصويت علي الثقة في حكومة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. واتفق وزراء مالية الاتحاد الاوروبي علي اجراء جولة جديدة من الاختبارات الاقوي للبنوك في فبراير شباط بعدما فشل سبعة فقط من 91بنكا اوروبيا في اختبار اول في يوليو تموز لقدرتها علي تحمل الصدمات المالية. وقال مفوض الشؤون النقدية بالاتحاد الاوروبي اوللي رين ان الفحص سيدرس حجم المخاطرة التي يواجهها بنك يجد صعوبات في الحصول علي ائتمان او حالة سحب المدخرين لودائعهم ولن يدرس فقط كيف سيتكيف البنك مع ركود اقتصادي شديد او تأخر سيادي محتمل في السداد. وقال رين احد الدروس التي تعلمناها هو اننا ينبغي ان يكون لدينا تقييم للسيولة في اختبارات الاجهاد هذه في المرة القادمة. وقادت المانيا اكبر اقتصاد في الاتحاد الاوروبي القائلين بأن شبكة الامان الحالية لمنطقة اليورو كافية. وقال الوزراء انهم لم يبحثوا حتي اقتراحا باصدار سندات مشتركة والذي تعارضه برلين. وارتفعت العلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة سندات البرتغال واسبانيا في رد فعل علي عدم تحرك الوزراء. وقال متعاملون ان البنك المركزي الاوروبي الذي دبر انخفاضا في تكاليف الاقتراض لكلا البلدين الاسبوع الماضي عن طريق تصعيد مشترياته من السندات الحكومية قد أحجم عن دخول السوق هذه المرة. وقال كارستن برجسكي كبير الاقتصاديين لدي اي.ان.جي في بروكسل الوزراء تركوا الكرة في ملعب البنك المركزي الاوروبي .. يعمل البنك المركزي حاليا علي شراء الوقت للساسة لكنه لن يرغب في أن يكون المدير الوحيد للازمة وهو يتوق الي رد الكرة الي ملعب الساسة.