هاني توفيق خبير الأسواق المالية بدأ حديثه منتقداً للنتائج التي حدثت في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مؤكدا أنه قام بعمل محاضرة حول هذا القطاع منذ 14 عاما ويتم تكرار نفس الكلام في كل المؤتمرات دون أن تحدث أية نتائج إيجابية متمنيا أن تتخذ المؤتمرات خطوات تنفيذية وليست مقترحات فقط بهدف الأسراع بتطوير هذا القطاع. وتحدث توفيق عن رأس مال المخاطر مؤكدا أن هناك مفهوما ضائعا حول هذا المجال وهو أنه يتبني الشركات المتعثرة وهذا خلط كبير لأن هذا المجال يعني بالأساس بالشركات الجديدة التي تعرض فكرة جيدة وتحتاج إلي من يتبناها ويشترط أن تتميز الفكرة بالمرونة وقابلية التنفيذ وأشار إلي أن 3% فقط من المشروعات التي يتم تبنيها تصل إلي المرحلة التجارية وأن حجم رأس المال المخاطر يمثل 51 فقط من حجم استثمارات الملكية الخاصة وهو ما يبين أن صناعة دقيقة تدخل فقط في أفكار جديدة. وأشار إلي وجود بعض المخاطر التي يأخذها صاحب هذا المجال في حسبانه مثل مخاطر الدولة ومخاطر العملة.. المخاطر التنظيمية مثل الجمارك والضرائب ومخاطر السوق والمخاطر التحويلية مثل سعر الفائدة. مشيرا إلي أن أهم التحديات في هذا المجال هو عدم وجود قانون ينظم عمليات الاستثمار في الملكية الخاصة وطالب بتشكيل لجنة تنفيذية لها صلاحيات مكونة من ممثلين من البنك المركزي وسوق المال والبنوك بحيث تقوم باصدار تراخيص للصناديق المستثمرة في المشروعات الصغيرة لأن هيئة سوق المال في غيبوبة علي حد قوله حيث تصدر التصريح في 6 شهور مشيرا إلي أننا بحاجة لإنشاء صناديق لتحويل المشروعات الصغيرة تسهم فيه شركة مثل أوراسكوم لأن الاحتياج موجود والأموال موجودة وليس من المعقول أن نقول: يجب دون أن يحدث أي تطور.؟