أصبح المواطن العربي المصري يعيش في دوامة ارتفاع الأسعار خاصة اللحوم التي ترتفع أسعارها خلال هذه الفترة بسرعة الصاروخ ففي أقل من شهر ارتفع سعر الكيلو من 55 إلي 65 جنيها ولا يزال ارتفاع الأسعار مستمرا ويتفاوت سعر كيلو اللحمة من منطقة لأخري ومن محل لآخر فقامت جريدة "العالم اليوم الأسبوعي" بجولة بين محلات الجزارة والشوادر والمحال الكبري في بعض مناطق القاهرة وحلوان لمعرفة آخر الأسعار والسبب وراء جنون أسعار اللحوم. يقول أحمد عامل في أحد محلات الجزارة إن سعر كيلو اللحم البلدي الكندوز وصل ل 95 و69 جنيها وكيلو البتلو وصل 65 جنيها أما عن الاقبال الجماهيري عليه فهو ضعيف للغاية في حين أن المستهلكين يتهافتون علي اللحم المستورد البرازيلي والاسترالي. ويقول الحج عوض جزار بمجمع الأهرام الاستهلاكي بحلوان إن المجمعات الاستهلاكية تحاول تخفيف العبء علي المواطنين حيث يتم فيها بيع اللحوم بأسعار مناسبة للمستهلك حيث يصل سعر الكيلو الكندوز المشفي 38 جنيها وعن الجودة يقول إن هذه اللحوم تمتاز بجودة عالية فهي عجول مستوردة يتم ذبحها داخل مجازر العين السخنة تحت إشراف الأطباء البيطريين ولا توجد بها أي مشكلة صحية في حين يقول محمد علي جزار بأحد شوادر اللحوم بأن الحكومة أوجدت هذه الشوادر نتيجة لارتفاع أسعار اللحم البلدي بشكل جنوني ونحن نبيع لحما مستوردا لكن علي جودة عالية فهو عبارة عن عجول فرزيان تم استيرادها من استراليا وذبحت داخل مجازر العين السخنة ويصل سعر الكيلو منها إلي 35 جنيها، أما عن الإقبال فيقول إن المستهلكين يقبلون عليها بشكل كبير نظرا لأنه الحل الوحيد أمامهم بعد أن اشتعلت أسعار اللحوم البلدية عن الجزارين. الإنتاج المصري أما عن المشكلات التي أدت إلي هذه الأزمة يقول الحج محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية إن الغرفة طرحت عدة حلول من قبل لحل أزمة اللحوم البلدي لكنها لم يأخذ بها وبالتالي زاد العجز في إنتاجنا بشكل مروع فالإنتاج المصري من اللحوم البلدية تراجع من 60% عام 2007 إلي 35% لهذا العام وكانت لدينا آمال عام 2007 أن تكون هناك خطة لزيادة الإنتاج لكن حدث العكس وانهار الإنتاج وانخفض بنسبة 30% وبذلك نحن مضطرون لاستيراد حوالي 60% من استهلاكنا ومن الواضح أننا سنتحول إلي مستهلكين فقط حتي تصل نسبة اللحوم المستوردة إلي 100% وذلك نتيجة لعدم وجود استراتيجية ثابتة وبرنامج موحد لزيادة الثروة الحيوانية ودعم الفلاح المصري أما بالنسبة لعجول التسمين المستوردة كما يقول وهبة فنحن نضع كل آمالنا عليها لسد العجز هي عبارة عن مسكنات، وليس علاجا فعليا علي الرغم من أنه سيتم استيرادها وتربيتها وتسمينها في مصر إلا أنها ستظل لحوما غير بلدية فالعجول المصرية البلدية مهددة بالانقراض نتيجة لاهمالها ويجب علي وزارة الزراعة التدخل ووضع خطة للحفاظ علي الإنتاج المصري. عيد الأضحي وعن توقعاته لحل أزمة اللحوم مع قرب عيد الأضحي يقول إن الرؤية بالنسبة لعيد الأضحي غير واضحة ولكن من الواضح أن الأمور غير مبشرة بالخير فسعر اللحم البلدي الكندوز يتراوح ما بين 55 و65 جنيها وسعر اللحوم المجمدة يتراوح ما بين 25 و30 جنيها والمستورد يصل ل40 جنيها وهناك توقعات بزيادة الأسعار في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة القادمة التي ستؤثر بشكل واضح علي الإنتاج المصري للحوم اذاً ماذا سيكون الحل بالنسبة للمواطن الغلبان فمن المفترض ان اللحم المجمد لا يزيد سعره علي 15 جنيها، حتي يستطيع المواطن المصري العيش في ظل هذه الظروف. أسعار الأعلاف