استمرار صعود العملات الأوروبية أمام الجنيه والدولار يتجاهل انخفاضه عالميا كتب مصطفي عامر: شهد سوق الصرافات امس حركة نشطة علي تداول العملات الرئيسية وسط العديد من المفاجات التي ارتبطت بالتغيرات والاحداث الاقتصادية والسياسية التي شكلت العامل المؤثر في اسعار الصرف. وكان الين الياباني هو مفاجاة السوق الاولي خاصة بعدما تدخلت السلطات اليابانية للحيلولة دون استمرار صعود الين - الذي كان قد بلغ اعلي مستوي له في 15عام امام العملة الامريكية- وذلك من خلال بيع العملة اليابانية وشراء الدولار، الامر الذي هوي بالين امام العملات الرئيسية وفقد اكثر من 14 قرش امام الجنيه المصري لتسجل المائة ين نحو6.69 جنيه مقارنة 6.84جنيه. وكان الدولار قد واصل صعوده في السوق المحلية رغم تراجعه عالميا ليسجل5.70جنيه للشراء ونحو5.71 جنيه للبيع بارتفاع يصل الي ربع القرش. واستمر اليورو في الارتفاع حيث عاود الصعود ليصل الي 7.37 جنيه للشراء ونحو 7.40 جنيه للبيع بزيادة 6 قروش. كما اكتسب كل من الاسترليني والفرنك السويسري دعما مع ارتفاع العملة الاوربية ليسجل الاول 8.85 جنيه والثاني 5.68 جنيه بزيادة قرش لكل منهما. اما الريال السعودي فعلي الرغم من استقرار العملة السعودية في ظل زيادة الطلب في موسم الحج والعمرة، فقد عزز موقفه امام الجنيه مع ارتفاع العملة الامريكية ليسجل 1.517جنيه للشراء ونحو1.522جنيه للبيع. وقال عزت أبوزيد مدير شركة برنت للصرافة ان السوق امس تاثرت بشكل كبير بهبوط العملة اليابانية بعد تدخل البنك المركزي الياباني للحيلولة دون استمرار ارتفاع الين الذي وصل لمستويات قياسية . واشار الي ان الانباء الجيدة حول عدم تاثير الديون علي اليونان ومؤشرات الانتاج الصناعي في المانيا وفرنسا ، فضلا عن الانباء السلبية حول معدلات البطالة في امريكا دعمت موقف العملات الاوربية وعلي راسها اليورو. وكان الدولار قد هبط عالميا الي مستوي منخفض جديد في 15 عاما مقابل الين الياباني امس الاربعاء مع تضرر العملة الامريكية من احاديث عن مزيد من التخفيف الكمي للائتمان من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي). وتراجع الدولار الي 82.87 ين لكنه سرعان ما تعافي من خسائره وعاود الصعود فوق حاجز 83 ينا. وقالت مواقع علي شبكة المعلومات الدولية يبدو ان السلطات النقدية اليابانية تدخلت في سوق الصرف الاجنبي. ونقلا عن مصدر في السوق فان بنك اليابان المركزي تدخل مشتريا للدولار وبائعا للين. وعلي مستوي الذهب فقد استقرت أسعار الذهب في السوق الفورية بعدما سجلت مستوي قياسيا مرتفعا في الجلسة السابقة ومن المرجح أن تسجل مزيدا من الصعود مع استمرار قلق المستثمرين بشأن التعافي الاقتصادي العالمي. وتراجعت أسعار الذهب الفورية 0.1% الي 1268.5 دولار للأونصة بعدما قفزت أكثر من 2% الي مستوي قياسي بلغ 1274.75 دولار للأونصة في الجلسة السابقة مسجلة أكبر مكاسبها اليومية في أربعة أشهر. وارتفعت الفضة الي 20.52 دولار للأونصة مسجلة أعلي مستوي في عامين ونصف العام قبل أن تتراجع الي 20.46 دولار للأونصة. وصعد البلاتين الي 1601.5 دولار للأونصة مسجلا أعلي مستوي منذ 21 يونيو قبل أن ينخفض الي 1588 دولارا مرتفعا 0.1% عن مستوي الاغلاق السابق. وانخفض البلاديوم 1% الي 541.8 دولار بعدما بلغ 553 دولارا وهو أعلي مستوي له منذ نهاية ابريل الماضي.