تعول الشركات المقيدة ببورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كثيراً علي مجلس إدارة البورصة علي أمل تعديل نظام التداول ببورصة النيل بدلا من نظام "المزايدة" المعمول به حاليا.. الأمر الذي دفع بالعديد من شركات بورصة النيل إلي عدم تداول أسهمها نظرا لضعف النشاط. شركات بورصة النيل.. أبدت استياءها من نظام المزايدة واصفين إياه ب "العبء الثقيل" علي أسهمهم واتهموه بالفشل علي مدار الأشهر القليلة الماضية التي شهدت بدء انطلاق أول بورصة للمشروعات الصغيرة مؤكدين أنه السبب في ضعف أحجام التداول واختفاء النشاط.. وجميعهم طالب بضرورة أن تكون الجلسة مفتوحة وفقا للعرض والطلب مثل نظام التداول بالبورصة الرئيسية.. لأن نظام المزايدة أظهر عيوبا كثيرة.. وطالبوا بجعل جلسة التداول مفتوحة وفقا للعرض والطلب وفي نفس موعدها. شركات الوساطة والرعاة.. أكدوا أن بورصة النيل مازالت في حاجة إلي دعم من القائمين علي سوق المال، مؤكدين أنها أي بورصة النيل لم تلق الترويج الكافي حتي الآن كما أن حجم نشاطها جاء مخيبا للآمال وبالتالي لابد من البحث عن السبب في ذلك.. وقال الرعاة إنهم يبذلون جهدا كبيرا من أجل جذب مزيد من الشركات لبورصة النيل فالأمر يحتاج جهدا جبارا خاصة أن البحث يتم في جميع القطاعات. المستثمرون.. كان لهم رأي آخر إذ أكد الغالبية العظمي منهم أنهم لا يعلمون شيئا عن بورصة النيل لافتين إلي أنهم يجهلون الأسهم المتداولة بها ونظام التداول بها.. وقالوا إن جهلهم ببورصة النيل سببه عدم اهتمام القائمين علي سوق المال وأكد غالبية المستثمرين أنه قد يكون نظام التداول الذي أسهم في تضييق الخناق علي أسهم بورصة النيل وحجم النشاط جعل من بورصة النيل مجرد اسم بدون فعل. يقول رئيس مجلس إدارة شركة "بي آي جي" للتجارة والاستثمار إحدي شركات بورصة النيل المهندس منصور البربري إن نظام "المزايدة" أثبت عدم جدواه لافتا إلي أن أسهم بورصة النيل تعاني اختناقا شديدا وهو ما أضعف من نشاط بورصة النيل التي كانت من المفترض أن تؤدي أفضل من ذلك بكثير.. وطالب بضرورة الخروج بقرار فاصل فيما يتعلق بنظام التداول ببورصة النيل نظرا لما تسبب فيه من ضعف في النشاط.. وأضاف أنه يأمل في أن يكون موعد الجلسة في نفس موعدها الحالي وتكون مفتوحة وفقا للعرض والطلب علي غرار البورصة الرئيسية.. وقال إنه لا مانع من وجود جلسة استكشافية لمدة نصف ساعة لتحديد سعر الفتح علي أن تعقبها جلسة تداول لمدة ساعة وفقا لنظام التوفيق الآلي للأوامر.. وقال إن جلسة التداول لابد وأن تكون قبل جلسة التداول بالبورصة الرئيسية.. كما طالب بإعادة النظر في قواعد عمل الرعاة المعتمدين لرفع كفاءتهم وضمان قيامهم بعملية تطوير وتفعيل بورصة النيل خاصة أن هناك 23 راعيا فيما لم يتجاوز عدد الشركات المدرجة 11 شركة. أيده في الرأي محمد فرج رئيس شركة "المؤشر" للبرمجيات ونشر المعلومات إحدي شركات بورصة النيل مشيرا إلي أن نظام المزايدة أثبت فشله مطالبا بضرورة إعادة النظر فيه.. وأكد أن الضعف الواضح في قيم وأحجام بورصة النيل كان بسبب نظام المزايدة.. لافتا إلي أن نظام التداول ببورصة النيل لابد وأن يكون مفتوحا للعرض والطلب لزيادة النشاط وجذب المستثمرين.. وقال إن بورصة النيل لم تلق حتي الآن الترويج الكافي.. وأضاف أن نظام المزايدة به عيوب كثيرة ولم يحمل معه أي فوائد.. وأكد أن الرعاة في حاجة إلي تشديد الرقابة عليهم لجذب مزيد من الشركات لبورصة النيل. وقال تامر بدر الدين رئيس شركة البدر للبلاستيك إن هناك عيوبا في نظام التداول ببورصة النيل، لافتا إلي أن هذا النظام أعاق كثيرا من نشاط بورصة النيل.. وأيد أن يكون وقت الجلسة في نفس توقيتها حاليا.. وأضاف أن بورصة النيل للشركات الصغيرة هي الباب الرئيسي للتمويل والتوسع وتحقيق النمو وبالتالي لابد أن تكون معبرة ومقنعة للمستثمرين.