أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ان مصر تتطلع إلي تعميق وتوسيع علاقاتها مع الأرجنتين في شتي المجالات وعلي جميع الأصعدة خاصة في التجارة والاستثمارات المشتركة وأكد أن كل الظروف مهيئة الآن لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية الشاملة مع الارجنتين بحيث تستهدف الحكومة المصرية زيادة اندماج الاقتصاد المصري في الاقتصادات العالمية. جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمس في افتتاح منتدي الأعمال المصري الأرجنتيني بمدينة بيونس ايرس والذي يعد أكبر تجمع لرجال الأعمال في البلدين حيث شارك فيه حوالي 80 شركة من الأرجنتين و30 شركة مصرية في مختلف القطاعات الاقتصادية كما شارك فيه رئيس هيئة تنمية الاستثمارات الأرجنتينية الدكتورة بياتريس نوفال وكارلوس ميجونيس نائب رئيس جمعية رجال الأعمال في الأرجنتين وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وممدوح مصطفي رئيس جهاز التمثيل التجاري وهشام حسن رئيس بنك تنمية الصادرات. وأشار رشيد - الذي بدأ منذ يوم الجمعة الماضي مباحثات مكثفة مع كبار المسئولين ورؤساء كبريات الشركات في الأرجنتين في اطار تنشيط العلاقات الثنائية - إلي أن مصر والأرجنتين ترتبطان بعلاقات دبلوماسية منذ أكثر من 60 عاما بدأت عام 1947 وانه آن الأوان لاستغلال هذه العلاقات التاريخية في الارتفاع بمستوي العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون بين مجتمع رجال الأعمال في البلدين خاصة أن كلا من مصر والأرجنتين تحتل مركزا اقليميا ودوليا متميزا وكذلك تمتلك قدرات وطاقات اقتصادية متنوعة وتتجه إلي زيادة معدلات التنمية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية. وقال إن زيارة رئيسة الأرجنتين للقاهرة في نوفمبر 2008 علي رأس وفد من رجال الأعمال اسهمت في فتح مزيد من مجالات التعاون الاقتصادي وشجعت رجال الأعمال علي استكشاف فرص التعاون. وأشار إلي أن حجم التجارة البينية شهدا تطورا ملموسا منذ عام 2007 حيث احتلت الارجنتين المرتبة ال 17 في قائمة الدول المصدرة إلي مصر والمركز الثاني بعد البرازيل علي مستوي أمريكا الجنوبية عام 2008 والذي شهد طفرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين ففي عام 2008 وصل إلي 2.1 مليار دولار ارتفاعا من 616 مليون دولار في عام 2007 وبلغ 643 مليون دولار عام 2009 بمعدل نمو قدره 2.24% خلال 3 سنوات وسجلت الصادرات المصرية زيادة بنسبة 82% خلال فترة 2007 - 2009 حيث ارتفعت من 39 مليون دولار أمريكي في عام 2007 لتصل إلي 6.125 مليون دولار أمريكي في عام 2008 و5.52 مليون دولار أمريكي في عام 2009 وأهمها مواد البناء والأسمدة والوقود المعدني. وفي المقابل ارتفعت قيمة الصادرات الأرجنتينية إلي مصر خلال هذه الفترة بنسبة 3.19% لتصل إلي حوالي مليار دولار في عام 2008 ارتفاعا من 577 مليون دولار أمريكي في عام 2007 وبلغت عام 2009 حوالي 643 مليون دولار وأهمها زيت فول الصويا وزيت عباد الشمس والذرة والقمح أمريكي وأعرب الوزير عن آملة في أن تتواكب الاستثمارات المشتركة مع التطور الكبير في حجم التجارة البينية. ودعا الوزير الشركات الأرجنتينية للاستثمار في مصر خاصة في مجالات صناعة الأدوية والعقاقير الطبية والمنسوجات والآلات والمعدات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلي مميزات الاستثمار في مصر وبلغت عام 2009 تزيد من أرباح الشركات المستثمرة حيث أسعار الطاقة المنخفضة نسبيا والأيدي العاملة المدربة وارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقات التجارة الحرة مع مختلف التجمعات الاقليمية والدول التي تتيح التصدير من مصر بدون جمارك مما يزيد من تنافسية السلع المصدرة من مصر في مختلف الأسواق العالمية. وكان المهندس رشيد قد عقد اجتماعا مساء أمس الأول مع وفد من رجال الأعمال المصريين المشارك في المنتدي شرح فيه أهداف التوجه إلي أمريكا اللاتينية وفرص التجارة والاستثمار في الأرجنتين والبرازيل مؤكدا أننا نستهدف زيادة صادراتنا إلي هذه الدول وجذب الاستثمارات والتكنولوجيا وأيضا تأمين احتياجاتنا من المنتجات الغذائية في المرحلة المقبلة.