نظمت الجامعة البريطانية في مصر حلقتي نقاش حول الطاقة الجديدة والمتجددة واستخدام خام البلاستيك وتطبيقاته في النانوتكنولوجي. وأكد الدكتور أحمد حمزة رئيس الجامعة أنه تم انشاء 3 مراكز بحثية متميزة علي المستوي العالمي وفي سبيلها إلي إنشاء مركز رابع يختص بأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوضح حمزة أنه في هذا الإطار العلمي تمت زيارة وفد الجمعية المعمارية الملكية البريطانية "ريبا" وبيت الخبرة "شاذام هاوس" الذي يعتبر أكبر بيوت الخبرة في المجالات العلمية والبحوث والدراسات وتحليل المعلومات المتعلقة بالدراسات المستقبلية في المملكة المتحدة الذي يعمل في هذا المجال منذ أكثر من 90 عاما في انجلترا. وذكر حمزة أن الحلقة النقاشية تناولت ظاهرة التغيير المناخي وتأثيرها علي التنمية المستدامة مشيرا إلي أن الجامعة البريطانية سوف تنظم مؤتمرا دوليا ومسابقة طلابية في مجال التنمية المستدامة في نوفمبر القادم تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك واقترح الحضور أن تكون مدينة الشروق أو أي مدينة مماثلة "ذات طبيعة صحراوية" بأن تكون مدينة مستقبلية مستدامة بواسطة استخدام الأساليب العلمية الموفرة للطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية. من ناحية، أخري أضاف حمزة أنه طبقا للبروتوكول الموقع بين الجامعة البريطانية وجامعة ماساشيوث بالولايات المتحدة الخاص بتبادل الزيارات الطلابية والاستاذة، فقد حضر الدكتور احمد عبدالعال نائب رئيس الجامعة والرئيس الاكاديمي في جامعة ولاية "ماساشيوث" يرافقه أساتذة متخصصون في مجالات البلاستيك والنانوتكنولجي وتطبيقاتها خاصة في الصناعات الطبية. ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبدالعال أن جامعة "ماساشيوث" تركز علي التعاون في المجالات المشتركة بينها وبين الجامعة البريطانية من خلال كلية الهندسة وإعطاء فرص للطلبة في الجامعتين لتعميق الخبرة واستمرارية الفهم سواء كان ذلك في مجال الهندسة أو الطب أو العلوم أو الآداب أو الفنون المختلفة. من جهته أكد الدكتور محمد القصاص الخبير العالمي في مجال الطاقة واستخداماتها أن العالم يواجه قضيتي الدفء وتغير المناخ مشيرا إلي الكلام عن هذه القضايا لابد أن يتطرق بالحديث عن سياسات الطاقة ومصادرها من خلال محورين الأول يتركز علي خفض انبعاثات الغازات حابسة الحرارة التي تخرج من استخدام المصادر الحضرية للطاقة "الفحم والبترول والغاز الطبيعي". وأوضح القصاص أن الدول تتجه إلي خفض معدلات الانبعاثات بنسب تتراوح ما بين 60% إلي 80% وهذا يعني خفض استخدامات المصادر المتجددة وعلي رأسها الرياح والشمس، ثم طاقة جوف الأراضي والطاقة المستخصلة من ظاهرة المد والجزر أو من الامواج. ويتركز المحور الثاني علي ان تتبني كل جامعة مدينتها أو مدينة مجاورة مثل ما فعلت الجامعة البريطانية في مصر من خلال تبنيها مدينة الشروق لتكون مدينة ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة ومن ثم الحد من الغازات حابسة للحرارة وهذا يكون بواسطة برنامج لمعالجة المباني والأنوار تنفذه كليات الهندسة وكما أشار القصاص إلي أن هناك أربعة مدن أوروبية حذت هذا الحذو. كما استعرض ممثلو بيت الخبرة "شاذام هاوس" تأثير تغيير المناخ علي السياسة والاقتصاد والأمن للبلاد وعلي سبيل المثال تأثير نهر النيل علي العلاقات والدول المشتركة فيه.