بدأوا في موسكو لأول مرة منذ سنوات يستعدون لتعليق صورة الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين في شوارع العاصمة موسكو يوم 9 مايو القادم بمناسبة الاحتفال بذكري مرور 65 سنة علي الانتصار علي الزعيم الألماني هتلر في الحرب العالمية الثانية. لقد انقسم الرأي العام في روسيا بهذه المناسبة.. هناك من يرون أن ستالين هو الذي قاد الشعب السوفيتي ضد هتلر وحقق الانتصار الذي لم يكن يتوقعه أحد. وهناك من يصرون علي أن جرائم ستالين وديكتاتوريته لا يجب أن تنسي وأنه اعتقل وأعدم كل قادة الجيش الكبار وأن الحرية لم يكن لها وجود في البلاد أيام ستالين وأن إعداماته وتعذيبه للناس لا ينبغي أن يمر مرور الكرام وأن تعليق صوره في شوارع موسكو مرة أخري إهانة لذكري الآباء والأجداد الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن. وقالوا إن الحرب الوطنية الكبري وهي الحرب العالمية الثانية لا يجب أن تجعل الناس ينسون أولئك الذين ماتوا أو قتلوا في معسكرات العمل والتعذيب أثناء حكم ستالين. وأضافوا: - إذن ستالين لم ينتصر في الحرب بل إن الشعب الروسي هو الذي انتصر ودور ستالين كان غامضا للغاية فقد تأخر في الاستعداد للحرب وأهمل الانتباه إلي ميول هتلر العسكرية العدوانية. وهناك الملايين في روسيا الذين ينوون مقاومة الاحتفال بذكري ستالين في مايو وأن الشعب يرفض إعادة عهد الإرهاب الذي استمر طوال سنوات حكم ستالين. وانضم الزعيم السابق جورباتشوف إلي أولئك الذين يعارضون تعليق صور ستالين أو الإشادة به. قال: - لا نستطيع أن نبعد ستالين من تاريخ الحرب ولكن لا ينبغي أن ننسي أن روسيا دخلت الحرب وهي غير مستعدة لها علي الإطلاق وكل قادتها العسكريين مضطهدون. وقال أعضاء من الحزب الشيوعي: - نحن قد نسينا نفاق الزعماء عندما نحتفل بذكري قائد عظيم. تري ما رأيك أنت في تكريم ستالين؟