قالت مصادر بقطاع النفط ان السعودية اكبر بلد مصدر للخام في العالم ستبقي علي امدادات النفط الي المشترين الاسيويين والاوروبيين الرئيسيين في فبراير دون تغير يذكر فيما تلتزم المملكة بخفض الامدادات الذي قررته اوبك. وقال احد المشترين الاوروبيين الرئيسيين للخام لرويترز انه سيتلقي نفس الكمية تقريبا من الخام في فبراير دون تغير يذكر عن مستوي يناير، كما قال مشتريان رئيسيان من آسيا انهما سيتسلمان كل الكميات المخصصة دون تغيير عن يناير. لكن يبدو ان بعض المشترين الصغار سيحصلون علي كميات اقل قليلا، وقال مشتر صغير في شمال شرق اسيا انه سيحصل علي كل الكميات المخصصة في الشهر القادم وهو ما يقل بنحو 8 إلي 7% عن كامل الكميات المتعاقد عليها لشهر يناير. وسيحصل مشتر اخر في شرق اسيا علي كميات تقل نحو 5% عن المتعاقد عليه لشهر فبراير اي دون تغير كبير عن يناير، وجرت التخفيضات بصورة رئيسية علي الانواع الثقيلة من الخام. وتشتري اسيا نحو نصف الصادرات السعودية والطلب في هذه المنطقة اقوي منه في اوروبا، وفي اواخر ديسمبر الماضي قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول "اوبك" الابقاء علي تخفيضات الانتاج القياسية البالغة 2.4 مليون برميل يوميا والتي اتفقت عليها منذ نهاية 2008 وذلك لدعم سوق النفط. ومنذ ذلك الحين انتعشت اسعار الخام الامريكي من مستوياتها المتدنية عند اقل من 33 دولارا للبرميل لتسجل الاسبوع الماضي اعلي مستوياتها في 15 شهرا عند 83 دولارا للبرميل. لكن المنظمة تخوض معركة لحمل الاعضاء علي الالتزام بحصص الانتاج اذا ارادت الحد من الارتفاع الكبير في مخزونات الوقود، وفي ديسمبر ارتفع انتاج اوبك الي اعلي مستوياته في 2009 بقيادة نيجيريا وزيادات اقل من اعضاء اخرين وتراجع مستوي التزام اوبك بالتخفيضات المتفق عليها من مستويات قياسية مرتفعة بلغت 80% اوائل 2009 لتصل الي 58% حاليا.