دعت شركة ميكروسوفت الأمريكية لبرامج الكمبيوتر البنوك إلي أن يكون 2010 هو عام التوسع في استخدام نظم التشغيل المعروفة باسم الويندوز. قال متحدث باسم الشركة إنها طورت نظم التأمين الخاصة بنظم تشغيل الويندوز والتي تظهر بوضوح في نظام تشغيل ويندوز فيستا الذي طرح مؤخراً في الأسواق. وأوضح المسئول أن هذا التطوير جاء باستبعاد عدد كبير من البرامج التي يمكن أن تتعرض للاختراق بحيث أصبح الجانب التأميني لها أفضل من الإصدار السابق المعروف باسم ويندوز إكس بي.. وأضاف أنه رغم ذلك فلا يمكن ضمان أن تكون نظم تأمين البرامج ناجحة بنسبة 100% لأسباب عديدة. من هذه الأسباب كما ذكر المسئول أن عمليات السطو والقرصنة عبر الإنترنت بدأت تتحول من نظم التشغيل إلي البرامج ذاتها. كما أن هناك بعض فيروسات الكمبيوتر التي تنتشر إما بسبب عصابات الجريمة المنظمة أو بسبب أخطاء مستخدمي نظم التشغيل والبرامج أو بسبب حيل غير شريفة من المنافسين الذين لم يذكرهم صراحة. وأضاف أن أي نظم متطورة تظهر لحماية شبكات الكمبيوتر من الفيروسات والقرصنة تظهر لها بعد قليل فيروسات مضادة قادرة علي التغلب عليها من خلال خبراء يتبعون العصابات ويحصلون علي أجور ضخمة. ورغم ذلك فإن ميكروسوفت لا تقف مكتوفة الأيدي، بل تزود نظام التشغيل الواحد بعدة وسائل للتأمين وليس وسيلة واحدة. ويساعد علي ذلك ميزة تقنية مهمة للغاية تتمتع بها نظم التشغيل والبرامج. فقد قدمت الشركة مجموعة من برامج مكافحة الفيروسات مجاناً لعملائها.. وهذه البرامج قادرة علي الاتصال بالمركز الرئيسي للشركة وتزويده تلقائيا بأي معلومات وبيانات تتوافر عن طريقها ويمكن أن يتم ذلك مع البنوك كما أن لديها شبكات قادرة علي اكتشاف المشكلة حتي قبل أن يكتشفها الآخرون. ويشير الخبراء إلي أن هناك سببا مهما لتردد البنوك في استخدام نظام الويندوز لم تتعرض له شركة.. والسبب هو أن هناك بعض الأسرار والمعلومات غير المعلنة عن الويندوز مما يجعل البنوك تتعامل معها كنقاط ضعف وتحجم عن استخدامها. هذا بينما تميل البنوك إلي استخدام نظم اليونيكس نظراً لأن كل أسرارها معروفة منذ طورها طالب فنلندي وأهداها للبشرية.