رجحت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن تخرج أوروبا والولايات المتحدة من الركود الاقتصادي في الربع الثالث من هذا العام، في حين قالت كوريا الجنوبية إن اقتصادها نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني وكان الاقتصاد الأمريكي قد انكمش في الربع الثاني دون المتوقع حيث لم تتعد نسبة الانكماش 0.1% وهو ما عزز التفاؤل الذي ساد من قبل بأن الاقتصاد الأمريكي تخطي -أو يكاد- اسوأ مراحل الركود. وأظهرت بيانات انكماشا ضئيلا لاقتصاد منطقة اليورو التي تضم ست عشرة من أصل سبع وعشرين دولة في الاتحاد الأوروبي، بعدما كانت بيانات سابقة أشارت إلي تخلص الاقتصادين الفرنسي والألماني من الركود. وفي تقرير نشر اليوم توقعت المنظمة الأوروبية التي يقع مقرها في باريس أن ينمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني بمعدل 1.6% علي أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو في المدة نفسها ب0.3%. وجاء في التقرير أن توقعات المنظمة علي المدي القصير بناء علي الأخبار الإيجابية والمؤشرات المرتفعة تشير إلي انتعاش في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا قبل أشهر ويحدد التقرير هامش خطأ يتراوح بين 1.3 و 1.9% بالنسبة إلي النمو المتوقع لأوروبا وأمريكا وهو ما يشير إلي شعور بعدم الاطمئنان إلي أن الركود قد ولي بالفعل وتوقعت المنظمة الأوروبية في التقرير ذاته أن يستمر الركود في بريطانيا حيث يرجح أن يسجل الاقتصاد نموا سلبيا بمعدل واحد في المائة وبالنسبة إلي الاقتصاد الياباني -ثاني أكبر اقتصاد في العالم- يتوقع أن ينمو في الربع الثالث بنسبة 1.1% علي أن ينكمش الاقتصاد الكندي ب2% واليابان وأمريكا وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا أعضاء في مجموعة السبع المتقدمة. في هذه الأثناء أعلن بنك كوريا المركزي اليوم الخميس أن الاقتصاد الكوري الجنوبي نما في الربع الثاني من هذاا لعام بأسرع وتيرة منذ خمس سنوات وذلك بفضل زيادة الصادرات وأنشطة الصناعة. وقال بنك كوريا المركزي أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو المقياس الأوسع للأداء الاقتصادي - نما بنسبة 2.6% خلال الفترة الممتدة بين أبريل ويونيو الماضيين مقارنة بالربع الأول من هذا العام. وأشار إلي أنه بحسب تقرير البنك المركزي فإن النمو في الربع الثاني من هذا العام يعتبر الأسرع منذ الربع الأول من 2002 الذي نما فيه بنسبة 3.8% ورأي أن هذا الأمر يعتبر مقارنة واضحة مع الزيادة التي تبلغ 0.1% في الربع الأول من هذا العام واعتبر أنه بالمقارنة مع العام الماضي، تقلص الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 2.2% هذا العام، وهو تحسن بعد توقعات بأن يبلغ الانخفاض 2.5% وقال البنك المركزي في بيان أن النمو في الربع الثاني من هذا العام جاء بعدما زادت شركات التكنولوجيا والسيارات انتاجها في ظل زيادة الشحنات المتوجهة إلي الخارج عبر شركات تقنية المعلومات وأضاف أن هذا النمو يرجع أيضا إلي الإنفاق المالي الكبير للحكومة وانتعاش الاستهلاك المدني. وقال جونج يونج تايك رئيس فريق احصاء الدخل الوطني في بنك كوريا المركزي إن الاقتصاد الكوري الجنوبي خرج في الربع الثاني من هذا العام من الصدمات التي نجمت عن الأزمة المالية العالمية وأضاف تايك أنه يتوقع استمرار هذه الوتيرة خلال ما تبقي من هذه السنة.