سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشا بنسبة 0.5% في الربع الثالث من العام الحالي بعد انخفاض انفاق المستهلكين والشركات واشتداد حالة الكساد، بالمقارنة مع نمو بنسبة 2.8% في الربع الثاني. وكان الاقتصاد الأمريكي قد دخل مرحلة من الكساد في ديسمبر الماضي، ويعتقد اقتصاديون بأن حالة الكساد هذه قد تعمقت بعد انهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري في سبتمبر الماضي، مما أدي إلي تجميد القروض، وقد أثرت بشكل كبير علي الأسر والشركات. وقالت وزارة التجارة الأمريكية أن انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث كان الأشد منذ الربع الثالث عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر علي الولاياتالمتحدة، مشيرة أيضا إلي انخفاض انفاق المستهلكين بنسبة 3.8% وهو أكبر هبوط منذ العام 1980 عندما أدت أزمة النفط إلي حدوث ركود اقتصادي. ويتوقع محللون انكماشا أشد للاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من العام الحالي يعكس أزمة القروض وهبوط سوق المساكن والإنتاج الصناعي. وفي بريطانيا قال المكتب القومي للإحصاء إن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا انكمش في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 0.6% مقارنة بالربع الثاني من العام، بعدما ذكرت تقديرات سابقة أن الانكماش سيصل إلي 0.5%. ويعود الانكماش إلي انخفاض الإنتاج الصناعي الذي يمثل نحو 15% من حجم الاقتصاد البريطاني وضعف إنتاج قطاع الخدمات الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي. ولا يعتبر الاقتصاد البريطاني في حالة كساد بعد مثل الاقتصادات الأخري لأن معدل النمو في الربع الثاني كان صفرا. ويعني الكساد تسجيل الاقتصاد انكماشا في ربعين متتابعين. لكن من المتوقع ألا يمر وقت طول حتي يتم التأكيد أن الاقتصاد البريطاني قد دخل مرحلة كساد، حيث يتوقع بنك انجلترا المركزي ومحللون اقتصاديون أن يسجل انكماشا في الربع الأخير.