وزير الزراعة: 9 مليارات دولار حصيلة الصادرات الزراعية خلال 2023    وزير الإسكان العماني يلتقى هشام طلعت مصطفى    عاجل - ارتفاع عدد الشهداء في مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة.. ماذا يحدث الآن؟    عاجل.. أحمد الشيخ يكشف حقيقة هجومه على حسام حسن    إبراهيم حسن: التصريحات المنسوبة ل حسام غير صحيحة    "فلكيًا وبشكل رسمي".. موعد وقفة عرفات وإجازة عيد الأضحى المبارك في مصر 2024    «الصورة أبلغ من ألف كلمة».. لوحات فنية وثقت القضية الفلسطينية    فيديو.. وزير الزراعة: أسعار الدواجن والبيض معقولة    الحماية القانونية والجنائية للأشخاص "ذوي الهمم"    "يأس".. واشنطن تعلق على تغيير وزير الدفاع الروسي    الحرس الوطني التونسي يحبط 11 عملية اجتياز للحدود البحرية    ضابط استخبارات أمريكي يعلن استقالته احتجاجا على دعم بلاده لإسرائيل    نتنياهو: ما يقرب من نصف القتلى في حرب غزة هم مقاتلي حماس    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية منذ نشأته يتعرض لحملة من الأكاذيب    رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية: نقوم باختبار البرامج الدراسية التي يحتاجها سوق العمل    برشلونة يهزم سوسيداد ويُعزز موقعه في وصافة الدوري الإسباني    موعد مباريات اليوم الثلاثاء 14 مايو 2024| إنفوجراف    "حمدي فتحي شارك".. الوكرة يودع الكأس أمام السد    بالفيديو.. هدف غريب لأستون فيلا أمام ليفربول    "قمة إنجليزية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    أطفال مستشفى المقاطعة المركزى يستغيثون برئيس الوزراء باستثناء المستشفى من انقطاع الكهرباء    حريق في جراج بمحرم بك في الإسكندرية.. والحماية المدنية تخمده    عاجل - شبورة وأتربة.. حالة طقس اليوم الثلاثاء 14 مايو    فرنسا: الادعاء يطالب بتوقيع عقوبات بالسجن في حادث سكة حديد مميت عام 2015    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تحذر من طقس الثلاثاء    وصل ل50 جنيهًا.. نقيب الفلاحين يكشف أسباب ارتفاع أسعار التفاح البلدي    لطفي لبيب يتحدث عن موقف أحمد عز معه في مسرحية "علاء الدين"    فريدة سيف النصر تنفي عدم التزامها.. وتؤكد تواجدها لآخر يوم تصوير بمسلسل العتاولة    منال سلامة في "الجيم" ونجلاء بدر ب"الجونة".. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| حمو بيكا يهاجم الصحفيين وأسباب فشل الصلح بين شيرين و"روتانا"    القضية الفلسطينية.. حضور لافت وثقته السينما العربية    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك يوماً يتجلى فيه لطفك ويتسع فيه رزقك وتمتد فيه عافيتك    شقيقة ضحية سائق أوبر بمدينة نصر تكشف تفاصيل محاولة اغتصابها    اللجنة المشكلة بقرار محافظ الغربية تواصل حملاتها التفتيشية اليومية لضبط الأسعار بالأسواق    أستون فيلا ضد ليفربول.. تعادل أصحاب الملعب بهدفين فى 3 دقائق.. فيديو    مستشار وزير الزراعة: إضافة 2 مليون فدان في 10 سنوات إعجاز على مستوى الدول    دبلوماسي سابق: إسرائيل وضعت بايدن في مأزق.. وترامب انتهازي بلا مبادئ    خبراء بحرينيين: القمة العربية استثنائية ومصر تحقق نقلة نوعية فى تاريخ القضية الفلسطينية    ارتفاع أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم لهذه الأسباب    إبراهيم عيسى: الدولة بأكملها تتفق على حياة سعيدة للمواطن    خريطة تلاوات القرآن المجود اليوم الثلاثاء بإذاعة القرآن الكريم    طارق الشناوي يرد على بلاغ أشرف زكي: 3 بطولات لروجينا كثير.. ومش موجودة في الشارع    إصابة شخصين في حادث تصادم بالمنيا    عاجل: مناظرة نارية مرتقبة بين عبدالله رشدي وإسلام البحيري.. موعدها على قناة MBC مصر (فيديو)    «غرفة الدواء»: أزمة النواقص ستنتهي خلال أسبوعين.. والمصانع تعمل بكامل طاقتها    رئيس لجنة الدواء ب"الصيادلة": 200 مليار دولار قيمة المستحضرات المزورة عالميا    احذروا ملح الطعام..فيه سم قاتل    فطائر المقلاة الاقتصادية.. أصنعيها بمكونات سهلة وبسيطة بالمنزل    40 صورة ترصد الحشد الكبير لمؤتمر اتحاد القبائل العربية    حجازي: فلسفة التعليم المجتمعي إحدى العوامل التي تعمل على سد منابع الأمية    «التعليم» تلوح ب «كارت» العقوبات لردع المخالفين    ما الفرق بين الحج والعمرة؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يدعو آل البيت لمن يزورهم؟.. الإفتاء تُجيب    سيارات بايك الصينية تعود إلى مصر عبر بوابة وكيل جديد    المفتي للحجاج: ادعو لمصر وأولياء أمر البلاد ليعم الخير    وزيرة التضامن تشارك في أعمال المنتدى الدولي لريادة الأعمال ومبادرة العيش باستقلالية بالبحرين    الرعاية الصحية: لدينا 13 ألف كادر تمريضي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    هيئة التنمية الصناعية تستعرض مع وفد البنك الدولى موقف تطور الأعمال بالمناطق الصناعية بقنا وسوهاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد توظيف 30 مليار جنيه لمواجهة الأزمة المالية العالمية
الحكومة تدرس ضخ 15 مليار جنيه في شرايين الاقتصاد المصري
نشر في العالم اليوم يوم 21 - 07 - 2009


تحقيق - شيماء عثمان - عبدالهادي فتحي:
أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية ان خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي 2009 -2010 تستهدف الحفاظ علي وتيرة النمو الاقتصادي بما يتراوح ما بين 4 و5%، مشيرا إلي أن الحكومة قد تضخ مزيدا من الاستثمارات الحكومية تتراوح قيمتهاما بين 10 و 15 مليار جنيه، وفقا لما ستبينه مؤشرات متابعة الأداء الاقتصادي خلال العام، علي ان توجه هذه الاعتمادات بصفة أساسية إلي مشروعات التنمية البشرية والبنية الأساسية، بالإضافة إلي برامج التنمية المحلية كثيفة العمل.
وأضاف في تصريحات صحفية أن هذا سيزيد من قدراتنا علي مواجهة الأزمة من خلال دعم الاقتصاد.
وأضاف وزير التنمية الاقتصادية أن النسبة الأعظم من الاستثمارات الحكومية والعامة خلال العام الجديد ستوجه إلي مشروعات البنية الأساسية "مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكباري والتنمية المحلية بالمحافظات والوحدات الصحية وبناء المدارس وتطوير صرف السلع والخدمات ورفع كفاءة اجهزة الاطفاء ورفع كفاءة السكك الحديدية وتنفيذ البنية التحتية لتطوير ميناء شرق بورسعيد وزيادة الطاقة الاستيعابية لموانيء البحر الاحمر ودعم الصادرات والمناطق الصناعية بالدلتا ودعم البنية الأساسية للتجارة الداخلية" والتنمية البشرية كثيفة استخدام العمالة، حيث سيصل نصيب هذه القطاعات إلي 75% من الاستثمارات الحكومية المستهدفة في العام الجديد.
تصريحات الوزير أثارت العديد من التساؤلات حول جدوي هذه الخطوة وكيفية تمويلها.
المستثمرون والخبراء رحبوا بهذه الخطوة واعتبروها حلقة جديدة في سلسلة الانقاذ التي بدأتها الحكومة مع بداية الأزمة العالمية وبعد نجاح الخطوة الأولي المتمثلة في ضخ 30 مليار جنيه كاستثمارات في مجال البنية الأساسية، والتي ساعدت علي تنشيط حركة السوق والمحافظة علي العمالة ، وأعربو عن آمالهم في أن يسهم المبلغ الجديد في مساندة قطاعات جديدة كالمشروعات الصغيرة والتصدير والمشروعات كثيفة العمالة.
الدكتور مصطفي السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ووزير الاقتصاد الأسبق يؤكد أن تفكير الحكومة في ضخ مبالغ إضافية في إطار مواجهتها لتبعات الأزمة العالمية خطوة تحسب لها، يعني ان الحكومة تزيد الانفاق العام بهدف تحفيز الاقتصاد المصري لمحاولة الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن، منوها أن تحديد مجالات الانفاق من خلال خطط الحكومة يؤكد المتابعة المدروسة للحكومة لآثار الأزمة علي الاقتصاد.
وعن وجود جدوي الضخ في مشروعات البنية الأساسية والتفكير في ضخ المخصصات الجديدة في نفس المجال يؤكد د. السعيد أن طبيعة الضخ تحددها الحكومة علي ضوء العائد من الانفاق، فهي تري ان ضخها في مشروعات كثيفة العمل والمتمثلة في البنية الأساسية "المدارس والصرف الصحي والطرق وخلافه" يسهم في مواجهة مشكلة البطالة المتزايدة وكذلك في عملية التنمية المستدامة.. مشيرا إلي أن هذه المشروعات تحتاج لكثافة عمالية، كما تساعد في تمهيد الطريق للاستثمار فيما بعد الأزمة الحالية، كما ان الحكومة تقرر الانفاق لما تراه من نتائج ودراسات لديها.
أما الدكتورة يمن الحماقي وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري ورئيس قسم الاقتصاد بكلية تجارة عين شمس فتوضح انه عند اعتماد 15 مليار جنيه في البداية كانت بناء علي مطالب عديدة من جانب الخبراء، كما كانت هناك أهداف مطلوب تحقيقها، وكان هناك اتفاق علي أهمية الضخ في البنية الأساسية لإيجاد نوع من الانتعاش في الاقتصاد لاسيما مع عدم توافر البنية الأساسية بالكيفية المطلوبة.
وبجانب هذا البعد كانت هناك أبعاد مهمة تتمثل في توفير فرص للتوظيف علي غرار برامج الاتحاد الأوروبي والصين لعمل مرونة في سوق العمل وايجاد حد أقصي لأسعار الفائدة للمشروعات الصغيرة وعمل آليات لهذه المشروعات عن طريق ضخ المزيد من الأموال فيها لاعطائها فرصا اكبر لانها تستطيع ان تلعب دورا مهما في مواجهة الأزمة ومواجهة خطر البطالة الذي تزايد عن المعدلات العالمية بشكل صارخ في نفس الوقت.
وتضيف د.يمن الحماقي أنه تم الاتفاق مسبقا أنه إذا دعت الضرورة إلي ضخ المزيد من الأموال فسيتم ذلك للخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وعن مدي الاستفادة من المبالغ التي تم ضخها من قبل تؤكد وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري ان هذا سؤال يصعب الحكم عليه في الوقت الحالي لأن مؤشرات وعوائد الضخ في البنية الأساسية طويلة المدي لكنها تحرك المجتمع ككل، كما أن لها آثارا إيجابية علي جميع القطاعات، منوهة أنه مع استمرار مشكلة البطالة المتزايدة أصبحت هناك حاجة ومبرر لضخ مزيد من الأموال في مشروعات جديدة، حيث إن المشروعات القائمة تستهدف البطالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.