طالب رؤساء شركات من الحكومات خفض استهلاك الوقود الأحفوري في اتفاقية عالمية جديدة للمناخ تحل محل بروتوكول كيوتو. وطالب المجتمعون في كوبنهاجن بعد يومين من المباحثات بتحديد قواعد شديدة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ورحب رئيس الوزراء الدانماركي لارز اسموسين ببيان صدر عن الاجتماع الذي حضره مسئولون عن شركات ومستثمرون في مشروعات للمحافظة علي البيئة. وطالب البيان بمساعدات للصناعات النظيفة لتحل محل الوقود الاحفوري، وقال راسموسين إن هناك طريقا واحدا إلي الامام وهو خفض الزيادة في استخدام الكربون، مضيفا ان العالم يجب ان يخفض اعتماده علي الوقود الأحفوري. يشار إلي الدانمارك تنتج خمس الكهرباء التي تستهلكها من طاقة الرياح، كما أنها ستستضيف المفاوضات حول اتفاق عالمي للمناخ في ديسمبر القادم قدم مجلس كوبنهاجن للمناخ، الذي يضم 12 من رؤساء الشركات والاكاديميين، بيانا في ختام اجتماع دام ثلاثة أيام يطالب بزيادة استخدام الغازات الصديقة للبيئة خلال عشر سنوات. وأضاف البيان ان اتفاقا عالميا جديدا يجب ان يشجع استخدام تكنولوجيا حديثة تحافظ علي البيئة وتدعمها الاموال الحكومية. وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب من الاجتماع أمس الاثنين اقناع الحكومات بدعم التكنولوجيا التي تستخدم معدلات منخفضة من الكربون. وقال رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو إن رفع نسبة استخدام الطاقة المتجددة بمعدل 20% يعني ايجاد مليون فرصة عمل جديدة بالاتحاد الاوروبي بحلول عام ،2020 لكن بعض مسئولي الشركات شككوا في نوايا الشركات الكبري بقولهم إن بعض هذه الشركات تبدي في الظاهر اهتماما بالبيئة لكنها في واقع الامر تستثمر في مشروعات الطاقة الاحفورية. وقال رئيس شركة ديوك إنرجي الامريكي للطاقة جيمس روجرز إن شركته تبني آخر محطتين للفحم وإنها ستركز في المستقبل علي الطاقة النووية. وقال العالم الاسترالي تيم فلانري أحد منظمي المؤتمر إن التغيرات المناخية أضرت بلده، موضحا ان مصادر المياه تنضب حاليا لدرجة أنها تهدد مستقبل بعض المدن كما تهدد الزراعة.