اختلف محللون ماليون حول أسباب قيام الشركات بشراء اسهمها ثم إعدامها حيث اكد البعض انها خطوة ايجابية تقلل من سيولة الاسهم بالبورصة وبالتالي امكانية ارتفاع السعر كما ان حصة السهم من الارباح ترتفع مع تخفيض عدد الاسهم.. في حين اكد اخرون علي عدم وضوح الاهداف من شراء الشركات لاسهمها ثم تخفيض راس المال . أكدت مي سرور محلل مالي ان الدافع لشراء اسهم خزينة يكون ضعف القيمة السوقية للسهم وتراجعه عن القيمة العادلة فتحاول الشركة دعم اسهمها من خلال استثمار جزء من العوائد المخصصة او الارباح التي حققتها الشركة علي ألا تتجاوز فترة الاستثمار عام واحد وفي حالة تجاوزها يتم بيعها او اعدامها وفي كل الاحوال هي خطوة مهمة وتؤثر بالايجاب علي اداء السهم. واكدت سرور ان قيام الشركة بالاستثمار في اسهمها له عدة اسباب منها دعم سعر السهم في السوق عن طريق تخفيض الاسهم الحرة للتداول وايضا استثمار السيولة المتاحة لدي الشركة في شراء اسهمها مما يعني ثقة الادارة في الاداء. وأضافت ان الشركات تعمل علي تحقيق التوازن بين الأموال المتاحة للاستثمار وبين الحاجة الحقيقية لتمويل الاستثمارات المخططة كما تعمل علي زيادة ربحية الاسهم بما يؤثر بالايجاب علي المساهمين وقيمة الكوبونات الموزعه عليهم. اكدت سرور ان توزيع الأسهم مجانا علي المساهمين بدلا من إعدامها لا يحقق الهدف من شرائها أصلا وهو دعم السعر السوقي للسهم الذي يتم تداوله بسعر أقل من قيمته العادلة بالاضافة الي إن الاتجاه لتخفيض رأسمال الشركة عن طريق اعدام أسهم الخزينة سيؤدي لزيادة العائد علي أسهم الشركة مما سيؤدي الي تقييم الشركة بشكل أفضل. إعادة الشراء واكدت مارجو موسي رئيس قسم البحوث بشركة اراب فايينس للوساطة في الاوراق المالية ان قيام الشركة بإعادة شراء أسهمها يدعم الطلب علي أسهم الشركة مما يؤدي إلي ارتفاع سعرالسهم حيث يراه المستثمر انه قرار يعكس مدي ثقة الشركة في ان السعر الذي يتداول به أقل من قيمته العادلة . ونوهت مارجو الي ضرورة عدم اغفال مدي توافر السيولة الكافية والفائضة عن احتياجات الشركة لتوجيهها لشراء اسهمها هذا وينبغي ان تقوم الشركة ببيع تلك الأسهم في خلال عام او اعدامها عن طريق تخفيض رأس مال الشركة وفي حال تخفيض رأس المال ينخفض عدد الأسهم وبذلك يرتفع العائد علي السهم وتستخدم ايضا أسهم الخزينة كبديل لآجراء التوزيعات علي هيئة اسهم مجانية. واختلف عمرو عبد الرازق محلل مالي مع الرأي السابق مؤكدا ان شراء الشركة اسهمها من السوق ثم تخفيض رأس المال بقيمتها اصبح امرا غير مفهوم ويثير الشائعات في السوق . اضاف ان سهم الشركة يعكس اداؤها الاقتصادي بصورة جيدة وعند حدوث اضطرابات بالسوق تبدأ الشركة في تدعيم الاسهم لتحقيق توازن سعري من خلال شراء اسهم خزينة او الاعلان عن اخبار ايجابية . لفت الي ان هناك بعض الشركات التي تري ان الاستثمار في اسهمها يطمئن المستثمرين وان كان هذا الاستثمار لا يجب ان يزيد عن عام واحد وفقا للقانون . ونوه الي ان اتجاه الشركات لاعدام اسهم الخزينة يؤثر علي عملية تمويل مشروعات الشركات بالاضافة للتأثير علي سعر السهم السوقي . ربحية السهم وأكد باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو للوساطة في الاوراق المالية ان الفترة الاخيرة شهدت قيام العديد من الشركات بالتوجه لشراء اسهم الخزينة ثم تقوم الكثير من الشركات بالتخلص منها عن طريق اعدامها محاولة منها لزيادة ربحية سهم الشركة عن طريق خفض عدد الاسهم خوفا من التقلبات السعرية التي يشهدها السوق في الوقت. واشار رمزي الي كثير من الشركات تفضل إعدام الأسهم الخزينة من أجل تخفيض عدد الأسهم الحرة في السوق وزيادة أسعارها وبالتالي زيادة ربحية الاسهم وكذلك زيادة نسبة التوزيعات، مشيراً إلي أن كثيرا من الاسهم ترتفع اسعارها نتيجة انخفاض عدد الأسهم المعروضة للتداول. ونوه رمزي ان المشكلة التي تعاني منها البورصة المصرية في الوقت الحالي عند شراء بعض الشركات لاسهم خزينة هي ان هناك شركات اصبحت تتلاعب باسعار اسهمها المطروحة في البورصة بعد الاعلان عن شراء اسهم خزينة والتراجع في آخر لحظة أو شراء كميات محدودة غير التي اعلنت عن شرائها.