هل صحيح ما يذكره بعض الشباب عن متاعب ومعوقات لا حصر لها من اجل الحصول علي قرض الصندوق الإجتماعي.. وهل الحملات الاعلانية الضخمة التي يقوم بها الصندوق حول تسهيلات للشباب وسهولة الحصول علي القروض هي اعلانات تجميلية لواقع يتسم بالمرارة والمعاناة. لقد تلقيت عبر البريد الالكتروني رسالة من الشاب شريف عبدالتواب الذي يقول فيها انه علي وشك الانتحار بسبب الصندوق الاجتماعي فقد ذهب للحصول علي قرض لاقامة مشروع خاص به ووافق الصندوق علي هذا المشروع قبل ثلاث سنوات مضت، ومع ذلك لم يحصل شريف بعد علي القرض ولا يبدو انه سيحصل عليه لأنه لم يجد مسئولا واحدا في الصندوق يجيبه عن تساؤلاته حول عدم صرف القرض له. ويقول شريف لقد طلبوا العديد من الضمانات، وهي ضمانات تعجيزية لا يمكن لأي شاب ان يحققها، ورغم ذلك فقد قمت بالوفاء بكل هذه الضمانات التي يطلبها البنك الذي تم تحويلي إليه والتي تتضمن ان يكون هناك اثنين من موظفي الحكومة يقومان بضمان صاحب المشروع ويقومان بتحويل مرتباتهما علي البنك وألا يقل مرتب الواحد منهم عن ألف جنيه. ولما كان المشروع الذي تقدم به شريف تصل قيمته إلي مائتي ألف جنيه فإن الحصول علي ضامنين لهذا المبلغ يعتبر معجزة، ولكنها تحققت في حالته ووجد من يضمنه ومن يقوم بالجحز علي سيارته لصالح البنك، ومن يقوم بتقديم ضمانه شخصية أخري ويصدر شيكات بنكية علي بنوك أخري لصالح البنك الذي سيقدم قرض الصندوق الاجتماعي. ويمضي شريف في رسالته المؤثرة ليقول "فعلنا كل ما طلبوه وأكثر ولم نجد ردا ولا قرضا".. فما هو الحل؟ والحل عند الصندوق الاجتماعي.. اما ان يكونوا جادين فعلا ويقولا لنا ما هي المشكلة، واما ان تكون أموال الصندوق مخصصة فقط للإعلانات الضخمة التليفزيون والصحف.. وتلك ستكون حقا هي المشكلة الأكبر لأن شريف لن يجد في الصحف من يتعاطف معه ومع..! [email protected]