تشير التقارير والدراسات إلي ان العالم يعاني من تزايد الاتجار في البشر، فهناك أكثر من 14 دولة اتهمت بالتقاعس عن وقف ما وصفته بتجارة "الرق" المتشعبة من الدعارة وأطفال الجنس إلي العمالة المكرهة، تأتي تايلاند والصين علي رأس قائمة أكثر الدول في تجارة البشر، وتعد الهند وبنجلاديش وكمبوديا وماينمار أكثر الدول إنتاجا للضحايا. حيث يبلغ حجم تجارة البشر في العالم نحو 27 مليون إنسان حول العالم، 80% منهم من النساء والاطفال ويصل حجم ارباحها حسب تقديرات منظمة العمل الدولية إلي 28 مليار دولار سنويا، كما تقدر ارباح العمالة الاجبارية ب 32 مليار دولار سنويا، وتؤكد المنظمة ان 98% من ضحايا الاستغلال التجاري الاجباري للجنس هم من النساء والفتيات، ويتعرض حوالي 3 ملايين إنسان في العالم سنويا للإتجار بهم، بينهم 1.2 مليون طفل، وينقل ما يتراوح بين 45 ألفا و 50 ألفا من الضحايا إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية سنويا، كما تعتبر الدول العربية شريكا في انتشار تلك الظاهرة حسب التقرير الأمريكي الصادر هذا عام 2006 عن انتشارالاتجار بالبشر في 139 دولة بينها 17 دولة عربية. والبنسبة لتجارة المخدرات فهي الأسوأ في العالم حيث تشير التقارير الدولية إلي ان تجارة المخدرات تشهد ازدهارا متناميا حول العالم، اذ يبلغ حجمها أكثر من 322 مليار دولار سنويا كما انها تعادل الناتج المحلي ل 90% من دول العالم حسب تقديرات الأممالمتحدة بالاضافة إلي أنها تمثل نحو 50% من حجم الاموال المغسولة في العالم. وتقول الارقام الدولية ان حجم تجارة المخدرات في العالم يصل إلي 700 مليار دولار سنويا اي بما يعادل مبلغ نصف حجم التجارة العالمية. واشار تقرير المجلس الدولي لعام 2008 حول تجارة المخدرات غير المشروعة إلي ان افغانستان تنتج حاليا ما يزيد علي 7000 طن من الأفيون، ويذكر ان الأفيون، بخلطة مكونات كيميائية، يستخدم لانتاج مخدر الهيروين، المسبب للإدمان المزمن والشائع بين ملايين من متعاطي المخدرات في العالم. كما بين التقرير ان انتاج الهيروين وتصديره، اضافة إلي زراعة الأفيون غير المشروعة، قد تتسبب أيضا في مشاكل في افغانستان أيضا، حيث تزايد الاقبال علي المخدرات ويقدر عدد المدمنين علي تعاطي الهيروين فيها بما يفوق المليون. ويعتبر الشباب هم أكثر فئة تقع ضحية هذا الادمان وما يترتب عليه من معضلات، وفي سبيل الحصول علي المخدر تحدث الرشوة والسرقة والدعارة والاختلاس، وعند التخدير يقع القتل والاغتصاب، كما يرتبط حقن المخدرات بالايدز والاتهاب الكبد الفيروسي. وقد توفي 54 ألف شخص في بريطانيا بسبب المخدرات في المدة بين 1985 و 2004، وقد أظهر تقرير الوكالة ارتفاع عدد متعاطي الكوكايين في دول القارة الاوروبية إلي 4.5 مليون نسمة في العام الماضي. اما عن التعاطي فهناك أكثر من 200 مليون شخص أي 5% من اجمالي سكان العالم من الفئة العمرية بين 15 و 64 عاما استخدموا المخدر لمرة واحدة علي الاقل خلال العام الماضي. ويعتبر الحشيش من أوسع المخدرات استعمالا، حيث يقول التقرير: ان عدد المتعاطين له يناهز 160 مليونا، أما متناولو مشتقات الأفيون، فيصل عددهم إلي 16 مليونا يمثلون نحو 4% من سكان العالم، بما في ذلك 10.5 مليون يتعاطون الهيروين المستخرج من الأفيون، وتقدر الاحصاءات وجود نحو 14 مليون نسمة يتعاطون الكوكايين بنسبة 3% من إجمالي السكان. ويقدر عدد المتعاطين للعقاقير المخدرة بنحو 9 ملايين متعاط، اي بنسبة 2% من سكان العالم من الفئة العمرية 15 إلي 65 سنة، وتسجل أوروبا أعلي نسبة بأكثر من 3 ملايين نسمة. أما بالنسبة لتجارة السلاح فهي الأكثر ربحا وشرا أيضا علي مدار السنوات الأخيرة حيث تكشف الأرقام عن أن هناك 640 مليون قطعة سلاح تقتل ألف شخص يوميا خاصة بعد إعلان الحرب علي الارهاب بعد احداث 11 سبتمبر ووفقا لما جاء في التقرير الصادر عن معهد الدراسات الدولي من أجل السلام فقد بلغ حجم تجارة السلاح في العالم 1120 مليار دولار خلال العام الماضي. ويشير التقرير إلي أن التجارة في الأسلحة الخفيفة تشكل أحد أهم مكونات تجارة السلاح في العالم، حيث تستخدم منها اليوم 600 مليون قطعة في مختلف بقاع العالم، وتتسبب في مقتل نصف مليون شخص سنويا. ويؤكد التقرير أن تجارة السلاح تتركز في يد خمس عشرة دولة تستأثر بنسبة 84% من إجمالي هذه التجارة العالمية. أدت "الحرب علي الإرهاب" إلي زيادة عدد الأسلحة المصدرة، وخاصة من الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، إلي الحلفاء الجدد (مثل باكستان، وإندونيسيا والفلبين). اما تجارة الاثار فحدث ولاحرج فهي الاكثر رواجا حيث تعد بريطانيا ثاني أكبر سوق للآثار في العالم، حيث تصلها قطع من كل العالم، من الصين، والهند والعراق، وسوريا، ومصر، وأوروبا، وغيرها. وتصل أسعار القطع الأثرية المصرية خاصة التماثيل والنقوش الجدارية إلي ملايين الدولارات حيث بيعت مؤخراً مخطوطة إسلامية ترجع للعصر الفاطمي بمليون جنيه استرليني (2مليون دولار).