تزايدت حدة تأثيرات الأزمة المالية العالمية علي شركات إنتاج السيارات اليابانية، حيث أعلنت ثلاث شركات منها علي الأقل، خلال الساعات القليلة الماضية، عن خططها لتخفيض الإنتاج وتسريح آلاف العمال، وهو نفس النهج الذي اضطرت إليه نظيرتها الأمريكية مؤخرا. وأعلنت شركة "هوندا"، ثاني أكبر مصنعي السيارات اليابانية، أنها تعتزم تخفيض حجم إنتاجها للسوق المحلي، من مليون و310 آلاف سيارة حاليا إلي مليون و170 ألف سيارة، أي بمعدل يصل إلي 10% بالاضافة إلي اعتزامها تسريح نحو 3100 عامل في مصانعها المحلية. وكان الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، تاكيو فوكوي، قد أعلن في ديسمبر الماضي، عن خفض متوقع في إنتاج الشركة وفي حجم قوة العمل خلال العام ،2009 محذرا من أنه "لا توجد مؤشرات علي التعافي" تلوح في الأفق. جاء إعلان شركة هوندا عن خططها بخفض إنتاجها المحلي وتقليص حجم العمالة لديها، بعد قليل من إعلان شركة "نيسان موتورز" عن خطط جديدة لتخفيض إنتاجها أيضا خلال الفترة المقبلة، بواقع 64 ألف سيارة خلال شهري فبراير ومارس المقبلين. وقالت شركة "نيسان"، وهي واحدة من كبري شركات إنتاج السيارات اليابانية، في بيان الخميس، إنها تعتزم تسريح ما يقرب من خمسة آلاف عامل من حجم قوة العمل المؤقتة بمصانعها المحلية، خلال الفترة من يناير الجاري إلي مارس القادم. إلي ذلك، أعلنت شركة "فوجي للصناعات الثقيلة"، التي تقوم بإنتاج سيارات "سوبارو" أنها تكبدت "خسائر فادحة" خلال العام الماضي ،2008 بلغت حوالي 19 مليار ين ياباني، أي ما يعادل حوالي 190 مليون دولار.