الأحرار الاشتراكيين: «التنسيقية» منبع لبث روح الحياة السياسية في مصر    أحمد موسى: نحتاج عملا وطنيا ضخما لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية    مراسل إكسترا نيوز: الاحتلال أغلق معبر كرم أبوسالم ما أوقف إدخال المساعدات لغزة    وزير الاقتصاد الألماني يعول على المفاوضات لتجنب فرض عقوبات جمركية على الصين    الكرواتي ماريو ينضم للجهاز الفني للزمالك    خالد العناني: 60% من السياح الأجانب يقصدون السياحة الشاطئية في مصر    الانفصال الأسرى زواج مع إيقاف التنفيذ    افتتاح قسم المناظير والجهاز الهضمي بحميات دمنهور    بقيادة رونالدو.. 5 نجوم يخوضون كأس أمم أوروبا لآخر مرة في يورو 2024    عقب تبادل إطلاق النار.. ضبط بؤرة إجرامية شديدة الخطورة بأسيوط ومصرع عنصريين إجراميين    الهروب من الحر إلى شواطئ مطروح قبل زحام العيد وارتفاع نسب الإشغال.. فيديو    فيفا يعلن جدول 103 مباريات فى كأس العالم 2026 وأماكن التدريب ب25 مدينة    الاجتماع التشاورى بشأن السودان: الحفاظ على المؤسسات العمود الفقرى لوحدة البلاد    استنونا.. نور إيهاب تروج ل مسرحية "ميمو"    بابا الشغلانة.. سعد الصغير يطرح أحدث أغانيه (فيديو)    مدارس بديلة للثانوية العامة لطلاب الإعدادية 2024 .. 35 مدرسة تقبل من 140 درجة    ابتعدوا عنه في عيد الأضحى.. 7 مخاطر لتناول هذا النوع من اللحوم    حزب الله: نفذنا 17 عملية من الجنوب اللبناني ضد أهداف عسكرية إسرائيلية    موعد خضوع نجم الزمالك لجراحة الرباط الصليبي    أوكرانيا تصد هجمات جوية روسية شديدة على كييف    أسعار فائدة شهادات البنك الأهلي اليوم الاربعاء الموافق 12 يونيو 2024 في كافة الفروع    أفضل الأدعية وتكبيرات العيد مكتوبة.. أدعية يوم عرفة 2024    خالد الجندي للمصريين: اغتنموا فضل ثواب يوم عرفة بهذه الأمور (فيديو)    كشف غموض مقتل سيدة مسنة داخل شقتها بشبرا الخيمة    الكويت.. ارتفاع عدد ضحايا حريق الأحمدي إلى 49    محافظ الغربية يستقبل الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة للتهنئة بعيد الأضحى    بشأن «تصريح مزاولة المهنة للأجانب».. نقيب الأطباء يشارك في اجتماع «صحة الشيوخ» (تفاصيل)    الدنماركي بريسك يخلف سلوت في تدريب فينورد    استجابة ل«هويدا الجبالي».. إدراج صحة الطفل والإعاقات في نقابة الأطباء    5 نصائح مهمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبداية الموجة الحارة    بلغت السن المحدد وخالية من العيوب.. الإفتاء توضح شروط أضحية العيد    قطر: الحل الوحيد العادل للقضية الفلسطينية إنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية    اتحاد الكرة يرد على رئيس إنبى: المستندات تُعرض أثناء التحقيق على اللجان وليس فى الواتساب    بلينكن: نعمل مع شركائنا فى مصر وقطر للتوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    القوات المسلحة توزع كميات كبيرة من الحصص الغذائية بنصف الثمن بمختلف محافظات    مبابي: أحلم بالكرة الذهبية مع ريال مدريد    بالأسعار.. طرح سيارات XPENG الكهربائية لأول مرة رسميًا في مصر    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    القوات المسلحة تنظم مراسم تسليم الأطراف التعويضية لعدد من ضحايا الألغام ومخلفات الحروب السابقة    هيئة الدواء تعلن تشكل غرفة عمليات لمتابعة وضبط سوق المستحضرات الطبية في عيد الأضحى    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    وزير الإسكان يوجه بدفع العمل في مشروعات تنمية المدن الجديدة    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    "مواجهة الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع" ندوة بأكاديمية الشرطة    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    «الخدمات البيطرية» توضح الشروط الواجب توافرها في الأضحية    حبس شقيق كهربا في واقعة التعدي علي رضا البحراوي    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    نجم الأهلي السابق: مجموعة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم سهلة    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 12-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رغم أن البرازيل قد يمكن استثناؤها من بين هذه الدول
مورجان ستانلي: معدل النمو لأكبر 7 دول في أمريكا اللاتينية لن يتجاوز ال 5.1% خلال العام الجديد
نشر في العالم اليوم يوم 06 - 01 - 2009

في السنوات الخمس الممتدة بين مطلع عام 2004 ونهاية عام 2008 حققت اقتصادات بلدان امريكا اللاتينية معدل نمو يناهز ال 5% سنويا في المتوسط كما ان معدل التضخم فيها ظل منخفضا بشكل عام بينما توسع الائتمان وازدهرت الصادرات.. وتقول مجلة "الايكونوميست" إن هذا كله أدي إلي انخفاض نسبة الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر من 44% عام 2002 إلي 33% عام 2008 وذلك حسب التقديرات التي صدرت منذ اسابيع قليلة عن اللجنة الاقتصادية لمنطقة امريكا اللاتينية والكاريبي التابعة للأمم المتحدة: أما الآن فإن المهمة التي تواجه صناع السياسة في هذه المنطقة هي الحد من الدمار الذي يمكن ان يسبب لهم الركود العالمي.
لقد كانت بلدان امريكا اللاتينية حتي شهر سبتمبر الماضي تأمل في قدرتها علي تحاشي الآثار الاكثر سوءا للازمة الاقتصادية العالمية.
فإقتصاد البرازيل علي سبيل المثال حقق معدل نمو قدره 6.8% سنويا في الربع الثالث من العام الماضي مقارنة بنفس الربع من عام 2007 أما اقتصاد بيرو فقد نما بمعدل 10% في الاثني عشر شهرا حتي سبتمبر الماضي ولكن شهري اكتوبر ونوفمبر شهدا تطورات سيئة ومتسارعة فبورصات تهشمت وعملاتها تذبذبت قيمتها ولحق الجفاف بأسواق الائتمان في هذه البلدان.
وقد تزامن هذا كله مع تراجع في الصادرات وانخفاض في اسعار المواد الخام التي تبيعها للعالم الخارجي.
واكثر من ذلك ،فقد هبطت تحويلات العاملين في الخارج إلي ذويهم من سكان البلدان اللاتينية.
وأمام هذه التطورات السلبية سارع الاقتصاديون لخفض توقعاتهم من اجل المستقبل مرة بعد مرة.
ففي شهر اكتوبر الماضي كان صندوق النقد الدولي يتوقع ان تحقق المنطقة 3.2% كمعدل نمو في العام الجديد 2009 ولكن الصندوق عاد في أوائل ديسمبر بخفض هذا التوقع إلي 2.1% فقط.
وفي نفس الوقت، قال فريق البحث الخاص بأمريكا اللاتينية في بنك الاستثمار مورجان ستانلي إن معدل النمو في اكبر 7 دول بالقارة لن يتجاوز ال 1.5% العام الحالي بل ان الامر قد يتحول إلي نمو سالب بنسبة 0.4% في هذه الدول خلال العام الجديد.
وجدير بالذكر ان هذا المتوسط يخفي تنوعا واسعا بين دول امريكا اللاتينية.
فالحكومة البرازيلية لاتزال تتوقع تحقيق معدل نمو يناهز ال 4% سنويا خلال العام الجديد علي الرغم من ان هذا يبدو مبالغة في التفاؤل.
أما المكسيك التي تربطها علاقات أوثق بالاقتصاد الامريكي فسيكون حالها أسوأ ومع ذلك فهي قد تحقق معدل نمو في نطاق 0.4% حسب توقعات البنك المركزي المكسيكي.
وهناك امران يقبعان خلف هذه النظرة القاتمة اولها هو استمرار هبوط اسعار المواد الخام تحت وطأة المخاوف من جمود الاقتصاد الصيني.
ومعروف ان المواد الخام من البترول الفنزويلي والمعادن البيروفية وفول الصويا الارجنتيني وخام الحديد وعصير البرتقال البرازيلي تمثل كلها جزءا كبيرا من صادرات تلك الدول.
أما الامر الثاني في المثبط فهو التزام بنوك امريكا اللاتينية جانب الحيطة والحذر وقيام كثير من البنوك الاجنبية بالغاء خطوط الائتمان التي كانت تمد بها المنطقة أو تجديدها لفترات أقصر أو زيادة معدل الفائدة عليها.
وإذا كانت البنوك الاجنبية معذورة بسبب ما تعانيه مراكزها الرئيسية من مشاكل فإن البنوك المحلية لا عذر لها.. ويقول جراي نيومان خبير مورجان ستانلي إننا كنا نري حتي وقت قريب ان الائتمان يلعب دوره في امتصاص الصدمات كما اننا اكتشفنا ان الروابط بين امريكا اللاتينية والعالم لاتزال قوية جدا.
وإذا كان المستثمرون يخافون من المخاطر فإنه حتي الائتمان الحكومي قد ضاقت قنواته هو الآخر.
وتقول مجلة "الايكونوميست" إن حكومات العالم تتسابق لضخ دماء الحياة في شرايين اقتصاداتها ولكن الامر بالنسبة لصناع السياسات في القارة اللاتينية هو مدي قدرتهم علي القيام بهذه المهمة.
والحقيقة انهم يستطيعون القيام بجهد مماثل، فكثير من الاقتصادات اللاتينية الكبري دخلت الركود وهي تتمتع بموازنات قوية وموازين مدفوعات جيدة عما كانت عليه من قبل.
وتمكنت حكوماتها من خفض ما عليها من ديون وتحويل معظمها إلي ديون بالعملة المحلية وهذا معناه ان خفض العملة لن يؤدي أوتوماتيكيا إلي زيادة أعباء الدين.
وبجانب ذلك فإن معظم البنوك المركزية اللاتينية قامت برفع اسعار الفائدة للسيطرة علي التضخم الناجم عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية والبترول وهو ما لم تكن قد فعلته البنوك المركزية في الدول الغنية بدرجة كافية.
وخلاصة القول إنه توجد مساحة كافية ولو علي الورق لاتخاذ اجراءات مالية ونقدية من اجل محاربة الركود ولكن الامر في الواقع يتطلب قدرا عاليا من المهارة، ففي كثير من الدول اللاتينية يتعين علي السياسة النقدية وهي تحارب التضخم ان تضع عينيها علي العملة حتي لا تصاب بظاهرة الدولرة خاصة ان الناس تعودوا علي اللجوء إلي الدولار عند كل أزمة.
بجانب ذلك فإن انخفاض الاسعار العالمية سيؤدي إلي انخفاض معدل التضخم وهو ما سيتيح هذا العام امكانية خفض اسعار الفائدة ومع ذلك فليس مؤكدا ان ينعكس أو يتحول التراجع في اسعار الفائدة إلي ازدهار لحركة الائتمان.
وإذا كانت دول مثل شيلي وبيرو والمكسيك يمكنها زيادة الانفاق العام فإن باقي دول القارة قد لا تكون في وضع يمكنها من تحقيق هذا الهدف.
وإذا وضعنا في الاعتبار عالمية الازمة وعدم قدرة هذه الحكومات علي جمع الاموال من الاسواق العالمية كما كان يحدث في السنوات الخمس الماضية فإن علي البنك وصندوق النقد الدوليين وكذلك بنك التنمية لدول امريكا اللاتينية ان تستعد لتزويد تلك الحكومات بما قد تحتاجه من قروض لتمويل انشاء وتوسيع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويبقي ان نقول إن معظم المتنبئين يرون إن امريكا اللاتينية ستبدأ التعافي من ازمتها في عام 2010 ولكن عليها ان تلتزم الاحتراس والا تندفع في تطيح سياسات بما سبق ان جاهدت لتحقيقه من استقرار اقتصادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.