إنشاء صناديق مغلقة جديدة تدخل بالشراء إسهاما في عودة الثقة للسوق وايقاف التراجعات الحادة. أجمع الخبراء علي ضعف دور صناديق الاستثمار في الوقت الحالي لضعف السيولة بها بالاضافة الي الخسائر التي منيت بها بعد الانهيارات الاخيرة في اعقاب الازمة العالمية للقطاع المالي. واوضح المتعاملون بالسوق أن المؤسسات المالية الكبري بالسوق المالية تقوم بعمليات متاجرة في هذا التوقيت مثل الافراد مما يؤثر علي السوق ويزيد من معاناته. ودعا الخبراء الي وجود صناديق سيادية تقوم بالشراء بغرض الاحتفاظ علي المدي المتوسط والطويل. يري احمد العطيفي مدير ادارة البحوث بشركة نيوبرنت لتداول الاوراق المالية انه لابد من معرفة وتصنيف المؤسسات التي تقوم بالشراء خلال هذا الوقت، لافتا الي ان صناديق الاستثمار تواجه مشكلة سيولة نظرا لعمليات الاسترداد التي قام بها المستثمرون مما أسهم في انخفاض السيولة موضحا انه يوجد صناديق استثمار مغلقة تقوم بالشراء ولكن لابد من انشاء صناديق استثمار مغلقة جديدة تدخل بالشراء للإسهام في صعود السوق وايقاف التراجع بدلا من الاعتماد علي الافراد مؤكدا ان المستثمرين المصريين الافراد يقومون "بسند" السوق خلال هذه المرحلة بينما المؤسسات ليس لها دور قوي. ولايتم الشعور به. اشار الي انه توجد مؤسسات تقوم بالشراء ثم تقوم بالبيع لتحقيق ارباح إلي جانب ان ثمة مؤسسات تقوم بالشراء ويتم الاحتفاظ بالاسهم. يطالب بمعرفة ونوعية وطبيعة المؤسسات التي تقوم بالشراء وهل تقوم بالشراء بغرض الاحتفاظ ام بغرض المضاربة. يري هاني حلمي رئيس مجلس ادارة شركة الشروق لتداول الاوراق المالية ان المؤسسات تقوم خلال هذه الفترة بالشراء بغرض المضاربة مثلها مثل الافراد مما يؤثر علي السوق ويزيد من معاناة البورصة ويسهم في عدم الصعود ويري انه من الممكن ان تواجه المؤسسات مشكلة في السيولة لديها نظرا لعمليات الاسترداد التي تواجهها مما يؤدي الي احتياجها لاموال لسداد وثائق الاسترداد، كما يطالب بعمل صناديق مختلفة تدخل السوق وتقوم بالشراء بغرض الاحتفاظ علي المديين المتوسط والطويل بدلا من عمليات المضاربة التي تقوم بها المؤسسات الي جانب زيادة رأسمال صناديق الاستثمار القائمة حتي تتمكن من سداد الوثائق بدلا من تحولها الي مضاربين، مؤكدا ان عمل دخول المؤسسات خلال هذه الفترة بغرض المضاربة فقط. مشيرا الي ان المؤسسات تقوم بالشراء في بداية الجلسة والبيع في اخرها مما يؤدي الي تفاقم الازمة. يري ناجي هندي مدير ادارة سوق المال ببنك مصر ايران للتنمية انه يجب علي المؤسسات خلال المرحلة الحالية ان تقوم بالشراء بغرض الاحتفاظ وليس المضاربة مؤكدا انها تعد فرصة جاذبة.. وهناك توقع بارتفاع اسعار الاسهم وبالتالي سيسهم في تحقيق ارباح للشركات، مؤكدا انه مازالت هناك فرص كبيرة في السوق المصري تسهم في تحقيق ارباح. لفت الي ان المؤسسات قامت بالدخول خلال اليومين الماضيين مما اسهم في صعود البورصة علي مدار يومين وادي الي ارتفاع نسبة المؤسسات عن الافراد، موضحا ان تدخل المؤسسات جاء نتيجة وصول اسعار الاسهم لمستويات جاذبة للغاية وخاصة التي تقوم بتوزيع كوبونات. ويري اذا استمرت المؤسسات في الشراء فستسهم في صعود السوق. ويطالب المؤسسات المالية بألا تقوم ببيع الاسهم التي قامت بشرائها ويجب عليها ان تحتفظ بها حتي تسهم في صعود السوق وعودة الثقة الافراد. أكد وائل جودة خبير اسواق المال ان دخول المؤسسات واتجاهها للشراء خلال هذه المرحلة بغرض الاحتفاظ وليس المضاربة نظرا لوصول الاسعار لمستويات جاذبة للشراء، موضحا ان تحول المؤسسات للمضاربة يكون ضد عملها الاساسي، لافتا الي ان استثمار المؤسسات بعد استثمار متوسط وطويل الاجل نظرا لان قرارات البيع والشراء تتطلب بعض الوقت وهذا عكس المضاربة فهي تحتاج الي قرارات سريعة اضافة الي ان المضاربة لا يمكن ان تقوم بها المؤسسات حتي لا تتعرض للمخاطرة العالية. ويري ان المؤسسات تقوم خلال المرحلة الحالية بعمليات تجميع بغرض الاحتفاظ خاصة بعد وصول اسعار الاسهم لمستويات جاذبة، والاحتفاظ بها سيسهم في تحقيق ارباح للمؤسسات مؤكدا ان دخول المؤسسات سيسهم في حدوث هدوء واستقرار للسوق. اكد الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار ان المؤسسات المالية لا تتخلي عن سياساتها الاستثمارية طويلة الاجل، لافتا الي ان الصناديق تواجه مشكلة الاستردادات ولكن مازالت لديها سيولة مالية تقوم بتوظيفها في عمليات شراء انتقائية لتساعد علي تماسك السوق. اشار الي انه بالفعل يوجد بعض الحالات القليلة التي تقوم من خلالها الصناديق باستغلال صعود السوق ثم اعادة بيع الاوراق التي تم شراؤها في نفس الجلسة وذلك لتقليص هذه الخسائر التي تعرضت لها خلال المرحلة الماضية. يري الدكتور حمدي رشاد رئيس مجلس ادارة شركة الرشاد لادارة صناديق الاستثمار ان صناديق الاستثمار اتجهت خلال الفترة الماضية للاستثمار قصير الاجل من خلال الاتجاه إلي البيع في بداية الجلسة ثم اعادة الشراء في نهايتها نظرا لان الصندوق مؤسسة تهدف الي الربح ولذلك فإنها تقوم بتغيير سياستها وفقا لظروف السوق. اشار الي ان التنوع والتغيير المستمر في السياسات مطلوب.. ويتطلب قيام مدير الصندوق بحسن التصرف وقت الازمات لضمان تحقيق ارباح مرتفعة للمستثمرين والحد من الخسائر.