فيما يشبه الزلزال تم أمس الكشف عن تعرض مجموعة سيتي بنك لخسائر من أصول عالية المخاطر يبلغ حجمها 306 مليارات دولار. وقد سارعت الحكومة الأمريكية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث وافقت علي عدة خطوات للحيلولة دون انهيار أكبر بنك في العالم والابقاء عليه باعتباره أكبر مؤسسة أمريكية. من أبرز هذه الخطوات تحمل الحكومة لمعظم خسائر سيتي بنك المحتملة من الأصول عالية المخاطر والبالغ حجمها 306 مليارات دولار. وتعهدت وزارة الخزانة الأمريكية بالتعاون مع هيئة ضمان الودائع الفيدرالية بتقديم ضمانات بقيمة هذا المبلغ لصالح القروض والأوراق والسندات المالية المتعثرة لدي البنك. من بين الخطوات أيضا ضخ الحكومة 20 مليار دولار من الأموال العامة لإنقاذ سيتي جروب، وسيتم ضخ هذه الأموال في رأسمال المؤسسة، وكانت الحكومة قد ضخت مؤخرا 25 مليار دولار أخري في رأس المال. وتعد هذه أكبر خطة إنقاذ لبنك أمريكي تعرض للتعثر من جراء الأزمة المالية العالمية، وتهدف الحكومة من ورائها إلي إعادة الطمأنينة والثقة للأسواق المالية التي شهدت تراجعات حادة في الأسابيع الماضية، وعلي سبيل المثال فإن سهم سيتي بنك فقد 60% من قيمته في الأسبوع الماضي فقط. وكان محللون وسياسيون قد انتقدوا بشدة عدم تدخل الحكومة الأمريكية لإنقاذ البنوك والمؤسسات المالية من الانهيار، وأبرز مثال علي ذلك ليمان برازرز الذي أعلن إفلاسه قبل شهرين، ومن أبرز هؤلاء السياسيين بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق. ويصنف سيتي بنك علي أنه أكبر بنك في العالم حيث يتواجد في أكثر من 100 دولة من بينها مصر والخليج ولبنان والأردن، ويستحوذ الأمير الوليد بن طلال علي نحو 5% من أسهمه.