صناديق المؤشرات هي صناديق تصدر وثائق مقابل محفظة تتبع اغلبية اوراقها المالية احد مؤشرات الاسعار بالبورصات ويتم تداول تلك الوثائق بالبورصة. وتعد الوثائق التي تصدرها صناديق المؤشرات منتجا جاذبا للمستثمرين خاصة المؤسسات والتي ينصب اهتمامها في المقام الاول علي الاستثمار طويل ومتوسط الاجل والتحوط من المخاطر ..وتعتزم البورصة بالتعاون مع شركة بلتون اطلاق صندوق متداول مصري يقوم علي مؤشر كاس30 وسوف يدرج في بورصتي القاهرة والاسكندرية.. في البداية يقول عيسي فتحي العضو المنتدب لشركه الحريه للاوراق المالية انه مع تطور البيئة الاستثمارية في الدول الصناعية من حيث الأدوات المالية وحجم التداول وظهور شركات الأوراق المالية وصناديق الاستثمار، ظهر العديد من المؤشرات لقياس أداء البورصات والتي يتم نشرها بواسطة بورصات الأوراق المالية نفسها أو عن طريق المؤسسات الصحفية أو الأكاديمية أو المؤسسات المالية, وتقوم كل جهة من هذه الجهات بتصميم مؤشرها ليتفق مع الحاجات المتنوعة للمستفيدين منها وبما يتلافي المشاكل السابقة التي كانت تعاني منها المؤشرات الأمر الذي يؤهلها لتحقيق العديد من المزايا . أهمية الصناديق من جانبه يقول د. عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لصناديق الاستثمار ان اهمية صناديق المؤشرات بالنسبة للمستثمرين الافراد تكمن في سهولة متابعتها عن طريق متابعة اداء مؤشر الاسعار، كما انها تعد اداة جيدة للتحوط من المخاطر نظرا لاشتمال الوثيقة المتداولة الواحدة علي مجموعة من الاوراق المالية التي تكون مؤشر الاسعار وهو ايضا يتيح للافراد الحصول علي محفظة متنوعة من الاوراق المالية النشطة بمقابل مادي معقول، هو ثمن الوثيقة الواحدة. وأوضح أن صناديق المؤشرات يتم إنشاؤها بواسطة شركات مساهمة تؤسس طبقا لقانون سوق المال كما يتم تغطية رأسمالها بواسطة الشركة المنشأة أو من خلال طرح الوثائق للاكتتاب العام. ونوه إلي أنه يتم مراقبة الإصدارات ومبادلة أسهم المؤشر بوثائق استثمار الصناديق من قبل الهيئة العامة لسوق المال والمؤسسات ذاتية التنظيم التي تشمل بورصة الأوراق المالية وشركة مصر للمقاصة. وأشار إلي أن صناديق المؤشرات تهدف إلي تقديم أداة استثمارية جديدة أقل مخاطرة من الأسهم الفردية كما تعمل علي زيادة السيولة بسوق التداول، كما يمكن تداولها وفقا لنظم الشراء بالهامش والبيع المكشوف. مخاطر أقل قال احمد عبد الحافظ خبير استثمار- تقوم صناديق المؤشرات بالاستثمار في الأوراق المالية التي يشملها أحد المؤشرات شائعة الاستخدام مثل مؤشر فاينانشيال تايمز 100 ويسهل متابعة المستثمرين لأداء الصناديق من خلال متابعة أداء المؤشر. كما أن هناك صناديق مؤشرات سندات تستثمر أموالها في السندات.. فصناديق المؤشرات هي صناديق استثمارية مفتوحة تتبع حركة مؤشر معين ولكن يتم قيد وتداول الوثائق المكونة لهذه الصناديق في سوق الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات. واضاف ان صناديق المؤشرات وتتميز بما تمنحه للمستثمرين من فرص تغطية أسواق كاملة في دول مختلفة أو قطاعات مختلفة وذلك بتكلفة أقل من وسائل الاستثمار الأخري.. وتتكون صناديق المؤشرات من سلة من الأوراق المالية المتداولة في البورصة، فهي مصممة كصناديق الاستثمار المفتوحة لتوفير تكاليف اقل للدخول في البورصة. ولكن بخلاف صناديق الاستثمار المفتوحة فيمكن تداول صناديق المؤشرات في أي وقت خلال جلسة التداول.. اشار الي ان مؤشرات بورصات الأوراق المالية ظهرت في البداية لغرض قياس تحركات السوق، ولم يدخل ضمن حساب تلك المؤشرات قياس أداء السوق حيث أهملت تلك المؤشرات توزيعات الأرباح للأسهم التي تحتوي عليها، بل اقتصر الغرض الرئيسي لتلك المؤشرات علي تقديم مؤشرات يمكن استخدامها في التنبؤ باتجاهات السوق وسرعة تحركاته بين حالتي الصعود والهبوط، وقد انعكس ذلك علي حجم عينة الأسهم التي تشملها تلك المؤشرات وطريقة الترجيح لأسهم العينة وكيفية حساب المتوسطات. وعن مزايا صناديق المؤشرات يقول كمال محجوب خبير اسواق المال انه لاتوجد تكاليف لبيع وثائق صناديق المؤشرات كما أن تكلفة إدارتها تكون اقل من تكلفة إدارة صناديق الاستثمار العادية. لذلك فإن الاستثمار في صناديق المؤشرات يساعد في الحصول علي الأرباح أو الخسائر لسلة من الأوراق المالية دون تحمل تكاليف شراء كل ورقة مالية علي حدة.. كما انها تتميز بإمكانية متابعة أسعارها وتداولها لحظيا في أي وقت خلال جلسة التداول اليومية للبورصة.. بالاضافه الي إنها تتكون من مجموعة متنوعة من الأوراق المالية، مما يتيح للمستثمرين محفظة متنوعة من الأسهم بدلا من التركيز علي سهم بعينه، في الوقت الذي يتم تداولها بنفس السهولة التي يتم بها تداول سهم واحد.. وتتيح الفرصة للمستثمر للاستثمار في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية وهو ما يعطي المستثمر الفرصة لدخول أسواق وقطاعات محددة ومتنوعة. صانع السوق وعن دور صانع السوق اكد محجوب علي ضرورة ان يكون لكل صناديق المؤشرات صانع سوق، حيث يلتزم صانع السوق بالبيع أو الشراء لكل من يرغب في ذلك من المستثمرين، وهو ما يضمن وجود سيولة دائمة لصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة حيث يثق المستثمر دائما في إمكانية قيامه ببيع أو شراء شهادات صناديق المؤشرات التي يملكها في أي وقت يرغب في ذلك. ويستطيع المستثمرون بيع صناديق المؤشرات علي المكشوف او شرائها بالهامش أو وضع أوامر محددة السعر، واستثمار حجم رأس المال الذين يرغبون فيه بدون حد أدني وهذه المميزات لا تتوافر في صناديق الاستثمار العادية. ورغم المميزات العديدة لصناديق المؤشرات الا ان علاء عبد الحليم العضو المنتدب للشركه المتحده للاوراق المالية يري أن لها بعض المخاطر منها مخاطر السوق حيث يمثل الاستثمار في صناديق المؤشرات استثمارا في محفظة من الأوراق المالية المتنوعة، ولذلك فإن أداء صناديق المؤشرات يتأثر مباشرة بأداء الأسهم المكونة له. بمعني آخر فإن أداء صناديق المؤشرات لمؤشر ما تتأثر بأداء هذا المؤشر. بالاضافه الي خطأ التتبع فمن الممكن ألا يكون هناك تطابق تام بين أداء صناديق المؤشرات وأداء المؤشر المصممة عليه وذلك بسبب التكاليف الإدارية، الاختلاف في التوقيت، والعوامل الأخري.. ومخاطر سعر الصرف.