علي مدي 16 يوما انفق رعاة اولمبياد بكين مئات الملايين من الدولارات ليسلطوا الضوء علي علاماتهم التجارية وليجدوا موطئ قدم في السوق الصينية الهائلة. وتميز رعاة أولمبياد بكين البالغ عددهم نحو 60 بالتركيز علي الدولة المضيفة الصين مثل تركيزهم علي دورة الألعاب نفسها. ويأتي هذا التركيز علي الصين في وقت تبرز فيه الدولة الشيوعية كقوة اقتصادية عظمي تتوق لإظهار وجهها الحديث في الوقت الذي تتباطأ فيه قوي اقتصادية غربية. ولم يتوقع الرعاة أو خبراء التسويق ان يثني التباطؤ المتوقع في الاقتصادات العالمية الشركات عن رعاية الاولمبياد فكثير من الرعاة مهتم بحقوق الرعاية علي المدي البعيد. وقالت كوكاكولا المهتمة بالحصول علي حق رعاية الدورات الأولمبية حتي عام 2020 ان مبيعاتها عادة ما تشهد نموا قصير الأجل خلال أي دورات لكنها تهتم ايضا بأنشطة العمل الاجتماعي مثل تكريمها لأوائل طلاب الثانوية العامة ومسابقات طلاب الجامعات وانشائها لجامعة للتدريب علي الإدارة وفق برنامج "ايجلز" من الصعب بالنسبة لشركات الرعاية الخروج بمكسب مادي من الأولمبياد لكن الاغراء لا يقاوم إذا كانت الدورة مناسبة لترويج العلامة التجارية. وتشير استطلاعات أولية لازدياد تعرف المستهلك الصيني علي الشركات الراعية للأولمبياد كما أصبح المستهلكون الصينيون اكثر استعدادا لشراء منتجات الشركات الراعية. وعلاوة علي جذب المستهلك الصيني انتهزت الشركات الفرصة لبناء علاقة ود مع بعض أهم عملائها في العالم وهي الحكومة الصينية المتعطشة لموارد الطاقة وشركاتها. فعلي سبيل المثال كانت عملاق التعدين الانجلو استرالية بياتشبي بيليتون راعيا بدون علامة تجارية استهلاكية فقط من أجل دعم العلاقات الطيبة مع الصين أكبر عملائها. وتشير تقديرات الي ان أموال الرعاية مثلت ثلث ايرادات دورتي 2000 و2004. ومع هذا من الصعب علي الشركات تحديد عائد الرعاية غير انها جميعا عبرت عن الارتياح إزاء اتخاذ اللجنة الأولمبية الدولية وبكين اجراءات صارمة ضد استغلال شركات للعلامات التجارية لشركات منافسة. ويري خبراء التسويق ان الرعاة سيكونون بحاجة إلي تبرير مشاركاتهم ماليا وضمان ان يكون الاولمبياد مناسبة لترويج علاماتهم التجارية. وقال ايفان مورجنشتاين من مجموعة برميير مانجمنت انه من الصعب بالنسبة لشركات الرعاية الخروج بمكسب مادي من الاولمبياد لكن الاغراء لا يقاوم إذا كانت الدورة مناسبة لترويج العلامة التجارية.