تعتبر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أهم مصادر الطاقة البديلة والحل السحري لخفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون وخاصة بعد ارتفاع أسعار البترول الذي يمكن ان ينضب من العالم بعد 100 عام كما تؤكد الدراسات والبحوث. وتعتبر ألمانيا من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة فنصيب الكيلو متر المربع من الطاقة الشمسية يعادل 100 لتر من البترول تقريبا، كما تعتبر في مقدمة الدول الصناعية في انتاج الواح الطاقة الشمسية، وهناك اكثر من 400 الف منزل في ألمانيا يعتمد علي المجتمعات الشمسية التي تبني علي اسطح المنازل يصل انتاجها الاجمالي حتي 140 ميجا وات من أجل سد الحاجات اليومية من التدفئة وحتي تسخين المياه والاضاءة وتشغيل الاجهزة الكهربائية كما توجد مساحات كبيرة من طواحين الهواء لتوليد الكهرباء. وبالرغم من ان الدول العربية من أغني المناطق بالطاقة البديلة الا ان استخدامها مازال محدوداً للغاية. وفي مصر نشرت احدي الصحف خبراً عن استخدام بعض المؤسسات التعليمية الكبري "المدرسة الالمانية والجامعة الامريكية" الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتشغيل الاجهزة بالمباني التعليمية مما بعث بالأمل في نفوس الكثيرين في امكانية استخدامها في المنازل وخاصة بعد ارتفاع اسعار الكهرباء في السنوات الاخيرة بنسبة 25% ولكن للاسف اتضح ل "الأسبوعي" بعد الرجوع إلي تلك المؤسسات انها اخبار غير صحيحة. فهل من الممكن ان يتحقق الحلم ونستطيع استخدامها لتخفيض أسعار استهلاك الكهرباء وتوفير طاقة نظيفة تحافظ علي البيئة؟ زراعة ومطابخ شمسية يوضح المهندس محمد إسماعيل الجبيلي بشركة الطاقة الشمسية وتكنولوجيا البيئة انه بالرغم من توفر أشعة الشمس في مصر والتي تبلغ قوتها 6 كيلوات في اليوم علي المتر المربع الواحد إلا انه حتي الآن لم يتم استغلالها كمصدر بديل للطاقة، وفي ألمانيا تبلغ قوة الشمس 3 كيلووات في المتر المربع فقط إلا انها تستخدم علي نطاق أوسع كطاقة بديلة كما تقدمت بشكل كبير في مجال تصنيع الخلايا الشمسية وكذلك دولة اليابان. اضاف: قامت الشركة في مزرعة نائية بالعريش بتنفيذ نظام تجريبي بحثي لتوليد الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية وطاقة الرياح لرفع المياه بمضخة اعماق لغرض الري بالتنقيط باستخدام 72 وحدة من الواح الخلايا الشمسية وتبلغ قدرة الوحدة 75 وات وعدد 1 توربينة رياح بقدرة 1 كيلو وات، وقد تم تزويد هذا النظام بجهاز تتبع للشمس ويستخدم لرفع المياه من بئر بعمق 40 متراً وبمعدل تصرف 8 أمتار مكعب/ساعة، وقد بلغت تكلفته المادية 60 الف جنيه شاملة سعر المضخة، ويتم التعاون مع معهد بحوث الصحراء لاستخدامه في استصلاح الاراضي الصحراوية ورفع مياه الشرب من الآبار في المناطق النائية. وهناك ايضا المطبخ الشمسي وهو بحسب قول المهندس الجبيلي مناسب لاسرة عدد افرادها 12 فردا وتبلغ قدرة النظام المستفادة 690 وات خلال اليوم الذي تشرق فيه الشمس بدون غيم ويمكنه غلي 3 لترات من الماء خلال 25 دقيقة وسعره 2500 جنيه وهو سهل التنظيف ومقاوم للخدش ويبلغ وزنه 30 كيلو جراما وهو مناسب في رحلات السفاري وحفلات الباربكيو خارج المنزل. يضيف المهندس الجبيلي: اما السخانات الشمسية وهي التطبيق الاهم والاوسع انتشارا في مصر فيتم تصنيع اجزائها في مصانع الشركة شاملة الخزان والمواسير وهناك سخانات من نوعية E300.