دعا وزير الاقتصاد الالماني الي مد فترة عمل المفاعلات النووية للطاقة في البلاد، مشيرا الي ان هذه هي الخطوة المطلوبة بسبب ارتباط السوق الوطنية للطاقة بالاسواق العالمية للغاز والكهرباء. وقال ميشائيل جلوز إنه من الخطأ ايقاف تشغيل مفاعلات نووية سليمة من الناحية التقنية لاسباب سياسية، واعلن ان حزبه سيتبني هذا الموقف خلال الانتخابات. وكانت الحكومة الائتلافية السابقة بزعامة المستشار السابق جيرهارد شرودر وبمساعدة حزب الخضر قد توصلت لاتفاق مع الشركات المسئولة عن تشغيل المفاعلات النووية، الي وقف المفاعلات النووية للطاقة في البلاد بشكل تدريجي. وطالبت المجالس البلدية التي تقع بها المفاعلات النووية الاربعة والعشرون الحكومة، بمراجعة قرار التخلي عن الاستفادة من الطاقة النووية. يذكر ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا امس الاول الي التوسع في الاستفادة من الطاقة النووية قائلا ان ذلك يمثل حلا للمستقبل، في ضوء الارتفاع الشديد في اسعار البترول والغاز. وجاءت تصريحات ساركوزي عقب لقائه المستشارة انجيلا ميركل جنوبالمانيا. واعلن ساركوزي ان باريس ستبني بالتعاون مع برلين مفاعلات نووية متطورة وقال ان القرار بخصوص ذلك بيد ألمانيا. من ناحية اخري، قال الوزير جلوز ان حكومته ليس لديها "سياسات حاصلة علي براءة اختراع" لمواجهة الارتفاع المستمر في اسعار الطاقة. واضاف ان الحكومة ليس لها نفوذ كبير علي الاسواق الدولية للبترول والغاز. ودعا جلوز المواطنين الي ترشيد استهلاكهم للغاز والكهرباء لمواجهة ارتفاع اسعارها، وقال "ان كل طاقة لا تستهلك هي في الحقيقة افضل حل لخفض اسعار الطاقة". وارتفعت اسعار العقود الآجلة للبترول الخام الامريكي الخفيف الاربعاء الماضي اكثر من اربعة دولارات مدعومة بأنباء عن صعود واردات الصين من البترول في مايو، والمخاوف بشأن كفاية امدادات المعروض وضعف سعر الدولار. وارتفعت عقود الخام لشهر يوليو 3.32 دولار او بنسبة 2.53% الي 134.63 دولار.