دفعت الأنباء الإيجابية ونتائج الأعمال أسهم شركات قطاع الاتصالات للنشاط النسبي خلال الربع الأول من العام الجاري حيث جاءت نتائج الأعمال التي أعلنت عنها جميع شركات القطاع مبشرة ومن ثم كشف أداء أسهم شركات القطاع عن نمو ملحوظ خلال الفترة الماضية. الخبراء قالوا: إن الزيادة الكبيرة في نتائج الأعمال إضافة إلي الأنباء الجوهرية التي أعلنت عنها الشركات خلال الفترة من شأنها انعاش آمال المستثمرين علاوة علي المردود الإيجابي الذي من شأنه دفع أسهم شركات القطاع نحو مزيد من النشاط في البورصة. أضافوا أن النمو الذي ظهر في الربع الأول من العام جاء نتيجة للتوسعات وزيادة عدد المشتركين سواء بالنسبة لشركة موبينيل أو أوراسكوم تليكوم أو المصرية للاتصالات إضافة إلي نمو مصروفات البيع والإعلان عن الخطط المستقبلية لشركات الاتصالات سواء داخل مصر أو خارجها.. متوقعين أن يظهر القطاع ضمن القطاعات الرائدة لنشاط البورصة النصف الثاني من 2008. أحمد صالح محلل قطاع الاتصالات بسوق الأوراق المالية أكد أن شركات قطاع الاتصالات تتمتع بحالة من الاستقرار إلي جانب عزمها علي المضي قدما نحو التقدم الأمر الذي يتضح من اختلاف منهج الأداء من شركة لأخري. وذكر صالح أن شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة" تنتظر مزيداً من النشاط الفترة القادمة بدعم من النمو الاقتصادي الذي تتمتع به الشركة ومن ثم تدني نسب تغلغل الهاتف المحمول وضعف تغطية الخطوط الهاتفية الثابتة والتكلفة المرتفعة نسبيا للبنية التحتية للشبكات الثابتة إلي جانب أن الشركة عقدت اتفاقا لبيع وحدتها العراقية للهاتف المحمول إلي شركة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية في ديسمبر الماضي الأمر الذي سمح للشركة المصرية بالخروج من هذا البلد الذي تمزقه الحرب، إضافة لبيع حصتها في هتشيسون، وحصولها علي رخصة للهاتف المحمول في كوريا الشمالية في يناير الماضي علاوة علي أن الشركة أعلنت اعتزامها استثمار 400 مليون دولار علي البنية التحتية ورسوم الترخيص في كوريا الشمالية علي مدي السنوات الثلاث القادمة خاصة وانها تعد رابع أكبر شركة عربية لاتصالات الهاتف المحمول من حيث القيمة السوقية متوقعا استمرار نمو إيراداتها بأكثر من 20% من 2008 مع استقرار هامش الارباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات واستهلاك الديون، لافتا إلي استمرار النمو السريع في الأسواق التي تعمل بها خلال العام الحالي. وفيما يتعلق بالشركة "المصرية للاتصالات" أكد محلل قطاع الاتصالات أنها تجري حاليا محادثات لشراء شركة اتصالات في الشرق الأوسط أو شرق أوروبا للاستفادة من فرص النمو خارج السوق المحلية حسب تصريحات رئيس مجلس إدارة الشركة في إضافة أن صافي ارباح المصرية للاتصالات أظهر زيادة بنسبة 4.4% في عام 2007 وأن الشركة سترفع نسبة النمو في عام 2008. لفت أن الشركة تحتكر اتصالات الهاتف الثابت في مصر إضافة إلي أن الشركة تمضي نحو تنفيذ استراتيجيتها المتمثلة فيزيادة الكثافة التليفونية للخطوط الثابتة والتي وصلت إلي أكثر من 15% بزيادة عدد الخطوط المتاحة وزيادة عدد المشتركين وتقليص قوائم المنتظرين الي أدني حد وتعزيز تواجد الشركة في مجال نقل البيانات وخدمات الانترنت مع الحفاظ علي الاستمرار في رفع مستوي كفاءة خدمة العملاء مما ادي إلي زيادة ايرادات الشركة بنسبة 3.2% وتحقيق ارباح بلغت اكثر من 2 مليار جنيه بعد الضرائب. واشار إلي أن الشركة ستواصل جهودها لزيادة الايرادات والانتهاء من المتبقي من قوائم المنتظرين مع التوسع في تقديم الخدمات الجديدة التي يحتاجها العملاء بها سيدعم من موقف الشركة مستقبلا. خالد عبد العزيز محلل سوق الأوراق المالية اوضحا من خلال نتائج الأعمال التي اظهرتها جميع شركات القطاع عن العام الماضي ومن ثم تطور النشاط الرابع الاول من عام 2008 علي الرغم من تذبذبات اداء البورصة الا انها استطاعت اجتياز الازمة مشيرا إلي أن الظروف الاقتصادية والاستقرار السياسي والخطط المستقبلية الواعدة لهذه الشركات ساهم بشكل كبير في نمو شركات الاتصالات. واشار عبد العزيز إلي ان عدد المشتركين في شبكة موبينيل خلال الربع الاخير من عام 2007 ارتفع إلي 1.37 مليون مشترك بنمو 10% مقارنة بنفس الفترة خلال العام المالي السابق لتبقي بذلك علي حصتها السوقية بنسبة 48% بنهاية عام ،2007 تزامن هذا مع نمو الإيرادات بنسبة 23% خلال الربع الأخير من عام 2007 مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي ليصل إلي 2.127 مليون جنيه فيما بلغت الارباح قبل خصم الضرائب والإهلاكات والفوائد (EBITDA).