قطاع الغزل والنسيج وحليج الاقطان من القطاعات التي شهدت تطورا ملحوظا في ادائها خلال الربع الاول من العام الجاري فالاضواء عادت اليه مجددا بعد غياب قارب عامين من الاداء السلبي فاشتدت المشتريات داخل اسهمه بقيادة الصعود التاريخي لسهم النيل لحليج الاقطان الذي تبعه صعود مماثل للعربية وبوليفارا ثم كابو ثم النساجون الشرقيون. خبراء اسواق المال اجمعوا علي ان قطاع النسيج من القطاعات التي شهدت ركودا طوال الفترة الماضية وغابت عنه الانظار وبات صعوده امرا غير منتظر غير ان الارتفاعات التي شهدتها اسهم السوق المختلفة ووصول اسعار بعضها الي مستويات عالية جدا دفع المستثمرين للبحث عن اسهم ذات اسعار صغيرة لتحقيق مستويات ربحية عالية من ورائها وهو ما انطبق علي قطاع الغزل والنسيج. ورغم الصعود الصاروخي الذي اصاب اسهما منتقاة في قطاع الغزل والنسيج علي رأسها النيل فان الازمات التي اصابت بعض شركاته اوقفت صعوده وتراجعت قليلا باسهمه مع منتصف ابريل ونهايته وبات القطاع يقف علي اطراف اصابعه بانتظار موجة شرائية جديدة لمواصلة الصعود. المضاربات التلاعبات والمضاربات اسهمت بشكل كبير في الطفرة التي سجلها قطاع المنسوجات خاصة بعد ان ارتفع سهم النيل بشكل اعتبره المحللون "غير منطقي".. هكذا علق محمد معاطي المحلل بالمصرية الامريكية لتداول الاوراق المالية علي اداء القطاع خلال الربع الاول من العام الحالي وأكد ان قطاع المنسوجات من القطاعات التي احتاجت الي فترة انتقالية كبيرة من الركود الي الصعود. وقال معاطي ان قطاع الغزل والنسيج استطاع مقاومة المبيعات الصعبة التي ينفذها المستثمرون الافراد خاصة مع الحجم الهائل لاسهم شركات القطاع داخل السوق، الامر الذي يعتبره عائقا امام صعود تلك الاسهم الي مستويات عالية، لانها تحتاج الي رءوس اموال كبيرة لا يصلح الافراد في تنفيذها. وقال معاطي ان اسهم النسيج معظمها شهدت مشتريات موسعة من جانب المؤسسات والصناديق وهو السبب الرئيسي وراء صعودها خاصة ان معظمها لا يحمل أي انباء او احداث جوهرية ناهيك عن التقلبات السعرية التي تطرأ عليها بين الحين والآخر والخسائر التاريخية التي شهدتها تلك الاسهم منذ عامين واحدثت خسائر لشريحة كبيرة من المستثمرين. خسائر تاريخية قطاع النسيج من أبرز القطاعات التي ظلت راكدة لفترة طويلة واحتاجت مبادرة شرائية تنتشلها من حالة السكون التي اصابتها فحسب محمد سلطان مدير فرع بشركة حلوان للسمسرة فإن قطاع الغزل والمنسوجات والحليج اصطدم منذ عامين بخسائر عاتية أثرت علي نفسية المستثمرين حيال الدخول فيه فضلا عن تطبيق نظام البيع والشراء في نفس الجلسة علي أغلبية اسهمهه، الامر الذي زاد من ركوده. واعتبر سلطان الطفرة الصعودية التي اصابت القطاع منذ بداية العام الحالي "فجائية" قادتها المضاربات من جانب مؤسسات كبري احتاجت الانتقال الي اسهم صغيرة لتحقيق معدلات ربحية عالية بها. وأوضح سلطان ان القطاع يعتبر من افضل القطاعات الموجودة داخل البورصة غير ان الخسائر التي اصابت شركات المنسوجات العامة أوجدت حالة من اليأس وراء اي ارتفاعات بأسهم الشركات المقيدة واحتاج ذلك الي قوة شرائية كبيرة تنتشله من هذا الركود وهو ماحدث بالفعل. وتوقع سلطان ان يواصل القطاع صعوده مع الايام القليلة المقبلة لكنه استبعد طفرات في اسهم بوليفارا او كابو مثلما حدث في اسهم النيل خاصة بعد المشاكل التي تزايدت من بعض الشركات والتلاعبات المقلقة التي اصابت اسهم النيل. أزمات الشركات وبدا اسلام عبدالعاطي المحلل الفني يسيتي تريد متفائلا بشأن اداء قطاع الغزل والنسيج خلال الايام المقبلة معتبره من القطاعات التي تنتظر صعودا قويا مشيدا بالاداء القوي الذي حققه القطاع طوال اشهر الربع الاول من العام الجاري. وأرجع عبدالعاطي الهدوء الذي اصاب القطاع منذ 3 أسابيع الي ازمات داخل الشركات المقيدة مثلما حدث في الجمعية الاخيرة لشركة العربية وبوليفارا للغزل والنسيج التي تراجعت خلالها الشركة عن انشاء مصنع السادات للغزل الرفيع الامر الذي اصاب السهم بالركود والتراجع مجددا من 14 جنيها لنحو 11 جنيها. وقال عبدالعاطي انه وفقا للتحليلات الفنية فإن سهم النيل يستهدف سعر 47 جنيها في وقت قريب ويستهدف كابو ،30 4 والتي تمثل نقطة مقاومة كبيرة امام السهم، اما بالنسبة للاسكندرية للغزل والنسيج "سبينالكس" فيستهدف فنيا سعر ،22 5 اذا استطاع كسر نقطة ،50 4 صعودا.