جاءت مبادرة الجمعية الافريقية "اللجنة" القومية للاتحاد الأفريقي" لتعلن عن تأسيس أول مجلس اقتصادي لأفريقيا يكون مقره مصر بعد صدور تقارير من البنك الدولي تؤكد أن القارة الافريقية تتطلع إلي مستقبل اقتصادي واعد حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي السنوي فيها خلال السنوات العشر الأخيرة المستوي العالمي.. ويأتي تأسيس أول مجلس اقتصادي افريقي ليؤكد علي ضرورة تواجد القارة الافريقية علي خريطة الاستثمار العالمية وتعزيز التضامن وتعميق التعاون بين الشعوب الافريقية بعضها البعض وازالة جميع العوائق نحو انسياب التجارة البينية بين دول القارة فيما يعد بادرة أمل علي طريق تحقيق التحرر الاقتصادي ومواجهة الآثار الجانبية التي تقع علي الاقتصاديات النامية بالقارة من تبعات العولمة الاقتصادية واتفاقية التجارة الحرة. ووفقا للمطلب العالمي بتعظيم العائد من موارد القارة الطبيعية ودعم التعاون فيما بين الدول الافريقية بعضها البعض لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية أبدي "جون بيج" كبير اقتصادي البنك الدولي للشئون الافريقية تفاؤله بالتغيير الجوهري الذي يحدث في أفريقيا حيث يقول إنه وللمرة الأولي خلال 30 عاما يشهد العالم نموا ثابتا في عدد كبير من الدول الافريقية بمستوي يقارب المستوي السائد في الدول المتقدمة. وأضاف قائلا إن جوهر المسألة يعود إلي أن افريقيا تعلمت كيفية عقد الصفقات التجارية الناجحة مع بقية أجزاء العالم واتجهت إلي الاعتماد أكثر علي القطاع الخاص وكيف تتجنب الانهيارات الاقتصادية والدليل علي ذلك أن أكثر من 60% من الاستثمارات الأجنبية في افريقيا تستهدف دول القارة المصدرة للنفط بينما تستحوذ جنوب افريقيا ونيجيريا علي أكثر من نصف الناتج الإجمالي القومي بالمنطقة. أهداف الاتحاد عن أهداف الاتحاد والدول الاعضاء والآليات التي سيتبعها لتفعيل التعاون بين الدول الاعضاء وجذب مزيدا من الاستثمارات يقول مجدي عفيفي رئيس المجلس الاقتصادي الجديد وعضو مجلس الشوري إن العمل علي تأسيس أول اتحاد متخصص في الشئون الاقتصادية للقارة الافريقية بدأت منذ سنة في محاولة لتوظيف المزايا التي تتمتع بها مصر كأحدي دول القارة من موقع جغرافي وعضوية بالاتحاد الافريقي واتفاقيات تعاون مع الكوميسا وكذلك دول شمال افريقيا "تونسالجزائر المغرب" التوظيف الأمثل لتحويل أنظار العالم للقارة الافريقية وجذب الاستثمارات الاجنبية شيئا فشيئا نحو القارة خاصة وأن مصر تعد دولة جاذبة للاستثمارات الاجنبية وخاصة دول شرق آسيا وأوروبا. مضيفا أن الاتحاد سوف يعمل علي التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين لاقناعهم وحثهم علي زيادة استثماراتهم والتي ستنتقل بالتبعية لباقي دول القارة وتعود بالنفع علي القارة الافريقية وتصبح مصر بوابة عبور الاستثمارات الأجنبية إلي القارة وتصب في دول لم تحظ بالاهتمام من قبل خاصة وأن القادة الافارقة يهدفون لتطوير ودعم القطاع الخاص لكي يتمكن من جذب الاستثمارات الاجنبية وتعزيز التجارة مع الاسواق التي تشهد نموا متصاعدا كالصين والهند. واشار الي ان المرحلة الاولي من خطة عمل الاتحاد بدأت بالفعل منذ شهر تقريبا وتستند الي جمع جميع المعلومات والبيانات عن احتياجات كل دولة والفرص الاستثمارية المتاحة وطبيعة المشروعات المتوافرة فيها ليكون بمثابة "دليل شامل" للمستثمر ورجل الاعمال يغنيه عن الاستفسار والتأخر في اقامة المشروع كذلك يسعي الاتحاد وجاهداً نحو اقامة منطقة تجارة حرة في مصر تخدم القارة الافريقية خاصة وان الملاحظ ان 50% من اجمالي المنتجات المصدرة الي افريقيا يأتي في المقام الاول من دولة الاماراتالمتحدة. وعن طبيعة التعامل مع مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية يذكر مجدي عفيفي انه تم الاتفاق بالفعل مع مجلس الوحدة الاقتصادية الذي يمثله د. احمد جويلي الامين العام للمجلس علي التعاون في شكل دعم فني ودعم معلوماتي وخبرات استشارية. ويلخص رئيس الاتحاد الاقتصادية الافريقي الاهداف الرئيسية للاتحاد بقوله ان الاتحاد يضع علي عاتقه مهمة وضع وترويج الاهداف والسياسات التي تحقق تكامل القارة الافريقية واقامة تجمع اقتصادي لدول الجنوب لتفعيل التبادل وتوثيق العلاقات بين المنظمات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والمالية في القارات الجنوبية الثلاث "اسيا افريقيا امريكا اللاتينية" وكذلك جذب الاستثمار بنظام B.O.T.