تتربع جوجل علي عرش عمليات البحث علي الإنترنت دون منازع حقيقي وتقول أرقام مجلة "نيوزويك" في هذا الصدد إن جوجل تستأثر بنحو 60% من جملة عمليات البحث علي الإنترنت تليها ياهوو بنسبة لا تتجاوز 14% ثم ميكروسوفت بنسبة 4% فقط والباقي من نصيب العشرات من الشركات الصغيرة ولا شك أن وضع جوجل المتميز قد انعكس علي سعر سهمها في وول ستريت فقفزت قيمتها السوقية إلي 200 مليار دولار أي نحو خمسة أضعاف قيمة ياهوو السوقية وثلاثة أرباع قيمة ميكروسوفت وتقدم جوجل علي هذا النحو يهدد بهزة كبيرة في سوق الاتصالات اللاسلكية وبرمجيات الشركات الذي يناهز حجمه تريليون دولار. والحقيقة أن جوجل تحاول أن تنوع نشاطها ومصادر إيراداتها وتنفق علي ذلك مليارات الدولارات ولكنها رغم كل شيء لاتزال تحصل علي 60% من ايراداتها ونحو 80% من أرباحها من الإعلانات الموجودة علي صفحاتها الرئيسية وهذا معانه أن نجاح جوجل مازال معلقا بتفوقها في سوق عمليات البحث علي الانترنت وهذا وضع تهدده الشركات المنافسة الكبري والحكومات الغيورة في أوروبا واسيا ومئات أخري من الشركات الناشئة الصغيرة التي يقيمها أكاديميون من الشباب مثل سيرجي برين ولاري بيم خريجي ستانفورد اللذين قاما بتأسيس جوجل عام 1998. وقد تستطيع جوجل أن تستمر في تفوقها الكاسح إذا هي احكمت قبضتها علي سوق عمليات البحث ونجحت في دفع أنشطتها غير البحثية إلي توليد مزيد من الأرباح ولكن سوق العمليات الكمبيوترية لا أمان له لأنه يتغير بسرعة كبيرة مخلفا وراءه العديد من الضحايا ولعل أشهر هؤلاء الضحايا حتي الآن هي أمريكا أونلاين AOL .