انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني أمس لأدني مستوي منذ شهرين مقابل الدولار وأدني مستوي منذ أكثر من اربعة اشهر مقابل الين الياباني بعد أن ادت بيانات ضعيفة عن سوق العمل إلي تقليص التوقعات بزيادة أسعار الفائدة البريطانية. وكانت العملة البريطانية تراجعت أمس الأول عن مستوي دولارين بعد أن أظهرت بيانات اسعار المستهلكين لشهر يوليو الماضي ان التضخم هبط دون المستوي الذي يستهدفه بنك انجلترا المركزي وهو 2% للمرة الأولي منذ مارس 2006. واستمر المستثمرون في خفض مراكزهم التي كونوها بالاقتراض بعملات منخفضة الفائدة لتمويل استثمارات بعملات ذات عائد أعلي مثل الجنيه الاسترليني مع تزايد العزوف عن المخاطرة بفعل المخاوف من مشاكل الأسواق الائتمانية. علي مستوي آخر قفز سعر الين لأعلي مستوياته في اربعة اشهر ونصف الشهر امام العملات الرئيسية إذ دفعت انخفاضات في اسواق الأسهم واستمرار المخاوف بشأن أسواق الائتمان المستثمرين لخفض مراكزهم في عمليات الاقتراض بالين منخفض العائد لتمويل شرآء اصول ذات عائد مرتفع وهي عمليات تنطوي علي مخاطر. وهبطت اسعار الدولار والاسترليني واليورو والدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي إلي ادني مستوياتها منذ اواخر مارس واوائل ابريل امام الين مع استمرار المستثمرين في خفض مراكزهم من العملات مرتفعة العائد وسط اضطرابات في سواق المال. ومن ناحية اخري استمر الدولار في الاستفادة من الاستياء العام في الاسواق وادي نقص السيولة إلي دعم سعر العملة الامريكية امام سلة عملات إلي اعلي مستوياتها في ستة اسابيع.