اتابع أحيانا إعلانات الأفلام الجديدة علي شاشات الفضائيات العربية وتكون المفاجأة هي تكرار أسماء النجوم الذين يشاركون في هذه الأفلام ولأن القصص متشابهة والنجوم يتكررون يتصور الإنسان أنه امام فيلم واحد طويل جدا.. ولأنني لا أريد ذكر الأسماء فإن هذه الظاهرة تتكرر مع نجوم الصف الثاني بجوار نجوم الكوميديا الكبار ولعل اسوأ ما في هذه الظاهرة انها تعكس حالة الافلاس في الوجوه التي تعاني منها السينما المصرية.. وبجانب هذا فان هذا الخلط في الاحداث والفنانين يجعل المشاهد يحتار هل ما يراه فيلما واحدا يشاهده في اجزاء مثل المسلسلات ام انه تداخل في الاحداث يؤدي الي ذلك ام انه تكرار الوجوه التي تشارك في اكثر من فيلم تعرض علي الجماهير في وقت واحد ولعل هذا هو السبب في ان فنانا كبيرا مثل عادل إمام يحرص علي اختيار النجوم الذين يعملون معه حتي لا يفاجأ بأنهم يشاركون في افلام اخري في نفس التوقيت ان هذه الظاهرة تشعر المشاهد بقدر كبير من الملل وان القضية لم تعد فنا جميلا يقدمه الفنان بجمهوره ولكنها مصدر للربح وجمع المال والثراء.. كان الفنان في زمان مضي حيزا أم كبيرا نجما أو فنانا عاديا يقدم مشهدا في فيلم واحد ويدخل به التاريخ وفي أحيان كثيرة كان يتفوق علي بطل الفيلم في الاداء والتأثير والقيمة ولهذا مازلنا نذكر نجوما كبار من الصف الثاني للسينما المصرية لانهم كانوا يحترمون رسالة الفن.. اما الآن فما أكثر الأفلام التي لن يبقي منها شيء والدليل اننا لا نذكر افلاما مضت عليها شهور قليلة بينما نذكر افلاما اخري مضت عليها سنوات طويلة وهذا هو الفرق بين فن للتاريخ وآخر للاستهلاك السريع الأول يبقي.. والثاني لا يذكره أحد.