* هاني رمزي وداليا البحيري ويسرا سافروا مراكش .. وأحمد السقا و محمد رجب و منة شلبي و سمية الخشاب في دبي .. وغياب في القاهرة كتبت - مروة سلامة : شهد شهر ديسمبر انعقاد أربعة مهرجانات دولية عربية ، بدأت بمهرجان القاهرة ال34 ، مرورا بمهرجان مراكش ال10 ، و مهرجان دبي ال7 ، نهاية بمهرجان ” وهران ” ال4 . وكانت الظاهرة الملفتة انه بينما قاطع النجوم المصريون مهرجان بلدهم فإنهم حرصوا على التواجد بشكل ملفت في المهرجانات العربية وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول السبب.. وهل العيب في طريقة إدارة المهرجان المصري .. مما تسبب في فقدان بريقه أم في النجوم أنفسهم ؟ نتوقف قليلا عند مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ( 30 – 9 ) و الذي تأسس منذ عام 1976 و الذي يعد أقدم و أعرق المهرجانات العربية ، فبعد طول انتظار لسنوات غاب فيها الفيلم المصري عن المهرجان ، عاد ليشارك بقوة هذا العام بأربعة أفلام و هي ” الشوق ، الطريق الدائري ، الميكروفون ” و الفيلم الديجيتال ” الباب “. و الحقيقة أن هذا الأخير جاءت مشاركته في المسابقة لصالح صناعه الذين استفادوا من تسليط الضوء علي فليمهم الذي لاقي اهتمام كبير من قبل الإعلام و النقاد و الجمهور ، و لم تكن مشاركتهم لصالح المهرجان ، فمستوي الفيلم مستوي هواه ، و لهذا كان فمستوي الفيلم الفني ضعيفا للغاية ، لاسيما أن المسابقة الدولية للأفلام الديجيتال هذا العام كانت متألقة للغاية ، حيث عرض عدد كبير من الأفلام الرائعة من العديد من البلدان ، بشكل يصعب التفرقة بين الفيلم الديجيتال و أي فيلم آخر . سواء في الجودة ، و الصورة و التكنيك الفني . و هذا ما جعل المشاهد العادي يحتار في اختيار أفضل فيلم رآه في المسابقة، و هذا ما جعل مهمة لجنة التحكيم صعبة . ما أثار الجدل في المهرجان هذا العام هو غياب نجوم الصف الأول من الشباب سواء في حفل الافتتاح أو الختام، و هو ما دفع البعض للشك بأن هناك اتفاق مسبق بين هؤلاء النجوم لمقاطعة المهرجان. أما مهرجان مراكش ( 3 – 11 ) و الذي تزامن تقريبا مع مهرجان القاهرة شهد له الكثيرين بحسن التنظيم سواء في حفل الافتتاح أو الختام . شهد هذا المهرجان حضور بعض النجوم المصريين مثل ” هاني رمزي ” و ” داليا البحيري ” ، و ” يسرا ” التي كانت أحدي أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان . ما ورد في الصحف أن النجوم المصريين تم استقبالهم بحفاوة تأكيدا علي أن هذا المهرجان عربيا و ليس فرنسيا كما يزعم البعض.. أستطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام ( 12 – 19 ) أن يلفت الأنظار إليه كعادته ، باستقطاب عدد كبير من نجوم السينما العالمية مثل : كولن فاريل، وإد هاريس، وجان رينو، وأندري كونتشالوفسكي، وجوليا فيسوتسكايا و غيرهم .. شهد هذا المهرجان حضور عددا من النجوم الشباب المصريين الذين غابوا عن مهرجان القاهرة أمثال ” أحمد السقا ، محمد رجب ، منة شلبي ، سمية الخشاب ” ، و هنا نعود للسؤال لماذا لم يذهب هؤلاء و غيرهم إلي مهرجان القاهرة ؟؟ . من ناحية أخري شاركت مصر بعدد كبير من الأفلام تنوعت بين أفلام روائية طويلة و قصيرة و وثائقية . كان من بينها فيلمين أثارا جدلا واسعا في المهرجان و هما فيلم ” 678 ” للمخرجة و مؤلفه محمد دياب ، و فيلم ” الخروج ” لهشام عيسوي ، فقد واجه الكثير من العقبات مع الرقابة فكادت أن تحول دون إتمام الفيلم . و ما يثير الفضول هو عدم مشاركة مثل هذه الأفلام في مهرجان القاهرة ، رغم أن ظروف المهرجانين متشابهة من حيث التوقيت تقريبا ، و بالتالي فإن الحجة المعروفة بأن الفيلم لم يستطع اللحاق بالمهرجان لم تكن مقبولة في هذه الحالة ، كما أن توقيت عرض فيلم ” 678 ” في مصر متزامن مع المهرجان و بالتالي فإن الفيلم سوف يكتب عنه في الصحف بطبيعة الحال ، فعادة يتخوف البعض من المشاركة في المهرجانات لأن هذا سوف يحرق الفيلم . أستطاع مهرجان دبي أن يكون واحدا من ألمع المهرجانات في فترة وجيزة ، و هذا بفضل الإمكانيات الضخمة المخصصة له و التي ساهمت في استقطاب العديد من النجوم العالميين ، و لكن من أهم ما نحجت فيه إدارة المهرجان هو دعمها للسينما الإماراتية التي لا تزال تخطو خطواتها الأولي ، من خلال مسابقة ” المهر الإماراتي” ، فهذا الدعم لم يقتصر علي إتاحة الفرصة لهم بعرض إنتاجهم أمام الكثير من المبدعين الذين أتوا من مختلف البلدان فحسب ، بل إن دولة الإمارات وقفت وراء المبدعين الجدد و فتحت لهم نافذة علي صناع السينما العالميين ، فأتاحت لهم التواصل مع المنتجين ، المخرجين ، و النجوم . أبرز مثال علي هذا الفيلم القصير ” الفيلسوف “ للمخرج ” عبد الله الكعبي ” الذي لم يتجاوز الرابعة و العشرين من عمره . الفيلم قام ببطولته النجم ” جان رينو ” .. فإذا كانت مصر تمتلك من المواهب الشابة ما لم تمتلكه غيرها من البلدان ، حيث أنها رائدة في مجال صناعة السينما ، فلماذا لم تفتح الدولة الباب و لم تتبني مثل هذه المواهب الشابة و تدعمها من خلال المهرجان ؟ . فالإمارات فتحت هذا الباب أمام أبناءها ليشقوا طريقهم نحو العالمية ، صحيح أنهم يفتقروا الكثير من المهارة في حرفية كتابة السيناريو ، إلا أن هذه المشكلة سوف يتغلبون عليها بمرور الوقت مع زيادة الخبرات المكتسبة . من ناحية أخري فإن الاستعانة بالأجانب في الأفلام الإماراتالقاهرة.لإيجاب علي جودة الفيلم من حيث التصوير ، الإخراج ، الإضاءة ، و لكن تبقي المشكلة الأساسية و هي السيناريو المفكك في كثير من الأحيان . مثل فيلم ” دار الحياة ” لعلي مصطفي ” الذي عرض في مهرجان القاهرة .. و أخيرا أنعقد مهرجان الفيلم الدولي بوهران في دورته الرابعة ( 16 – 23 ) و الذي سيشارك فيه فيلمين من مصر الأول ” الميكروفون ” الذي حقق نجاحا كبيرا في مختلف المهرجانات التي شارك فيها ، و الثاني هو الفيلم القصير ” أحمر باهت ” لمحمد حامد .. مواضيع ذات صلة 1. مروة سلامه تكتب عن : الجانب الأخر لغياب النجوم عن حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي 2. السينما الهندية تشارك ب 6 أفلام حديثة في مهرجان القاهرة السينمائي 3. نجوم عالميون يشاركون في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي غدا..و”عالم أخر” فيلم الافتتاح 4. مصر تفوز بالهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي وسوسن بدر أحسن ممثلة 5. “عام آخر” يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 34